الرئيس الأسد يلتقي وفدا من أهالي درعا
التقى السيد الرئيس بشار الأسد ظهر أمس وفدا من أهالي محافظة درعا.
وتناول اللقاء الأحداث التي شهدتها درعا والأجواء الايجابية السائدة حاليا هناك نتيجة للتعاون بين الأهالي والجيش والخطوات الاصلاحية الجارية في البلاد وآفاقها.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لتضحيات الجيش والجهود التي قام بها بالتعاون مع الأهالي والسلطات المحلية لتأمين مستلزمات الحياة اليومية وحاجات الناس خلال هذه الفترة وإعادة الأمن والأمان إلى درعا.
ويأتي لقاء الرئيس الأسد هذا مع الوفد في إطار سلسلة لقاءاته المتواصلة مع الوفود والفعاليات الشعبية من كل المحافظات السورية حيث كان التقى وفدا من نقابة الفنانين يوم السبت الماضي.
وقال عبد الحميد طه أحد أعضاء الوفد في تصريح لسانا إن اللقاء تركز على تأكيد تطبيق المطالب الإصلاحية وخاصة تلك التي أعلنها الرئيس الأسد لافتا إلى أن هناك جملة من المطالب أهمها إصدار قانون الأحزاب وتفعيل عمل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وأضاف طه إن الرئيس الأسد أكد أنه ما من أحد فوق القانون وأن كل مخطىء سيحاسب على خطئه وضرورة أن يشار إلى مكمن الخطأ لكن بوجود الأدلة عليه.
وأشار طه إلى أن الوفد طلب من الرئيس الأسد استمرار الجيش بملاحقة المسلحين حتى تعود درعا إلى سابق عهدها هادئة ويستتب الأمن كليا في المحافظة إضافة إلى استكمال استصلاح الأراضي وتعويض المتضررين من عمليات الاستملاك.
وقال طه إن الوفد طلب أيضا اعتبار الأبرياء من ضحايا الأحداث التي وقعت مؤخرا بمثابة شهداء ليحصل ذووهم على التكريم المناسب واللائق.
من جهته قال عضو الوفد عبد الله الكفري إن اللقاء مع الرئيس الأسد كان شاملا وتناول الموقع القومي والوطني الأصيل لمحافظة درعا وإن سيادته أوضح أن ما شهدته سورية من أحداث خلال المرحلة الأخيرة استغلته بعض الجهات والقنوات الفضائية المغرضة.
وأضاف إن الرئيس الأسد عرض الرؤية المستقبلية للمرحلة القادمة من أجل المضي قدما في مسيرة الإصلاح ومعالجة ظواهر الخلل أينما وجدت وردم الفجوة بين الدولة والمواطن واعتبار كرامة المواطن وخدمته في المقام الأول عند الدولة مشيرا إلى أن الرئيس الأسد ركز في حديثه على الحوار الهادف وتبادل الآراء حول مجمل القضايا المطروحة بكل حرية وشفافية مبينا أن الوفد لمس خلال اللقاء وجود دراسات معمقة لدى الدولة لمعالجة كل القضايا المطروحة من الوفود الشعبية في جميع المحافظات السورية.
ولفت الكفري إلى أن لدى الرئيس الأسد فكرة كافية عن مطالب المواطنين التي تعمل الدولة حاليا على دراستها ووضع المقترحات وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأشار الكفري إلى أن الاجتماع الذي استمر ساعتين وضم 16 عضوا تناول بكل شفافية وصدق كل ما يجول في خاطر المواطن وأن الرئيس الأسد استقبل الآراء بكل رحابة صدر.