ليس كرهاً بسيوف حمد .. ولا بغضاً بجزيرة العبيد
يحدث … ألا تحتمل أذناك سماع صوت مغنٍ يعتقد أنه يمتلك صوتاً ساحراً / بينما تقول في سرّك يا ريت يكمل كتابة ويرحمني من هال صوت / .
يحدث … أن تفقد صبرك وتتلاشى قدرتك على الاستمرار بالإصغاء لخطبة عصماء تتحدث عن الإصلاح ومكافحة الفساد تأتيك على لسان رجل تدرك وبدون أدنى مجال للشك أنه غارق بالفساد حتى أذنيه.
يحدث … أن نسمي من يبيعنا ما لا يمتلكه بالنصاب والمحتال .. وغير ذلك من التسميات المشابهة للتعبير عن الحالة وتوصيفاً لها .
ويحدث كثيراً … أن تهرب من بيتك أو ثيابك وحتى من عقلك وأنت تجلس أمام التلفاز لتشاهد سيف حمد المتعدد الجنسيات و الاستخدامات أوما يسمى " قناة جزيرة العبيد " .
ولا بد هنا من الاعتراف بذكاء من أطلق عليها هذا الاسم فالجزيرة لغةً هي الأرض المحاطة بالماء … والواقع هو كذلك !!!؟
بمعنى عدم انتماء ما تطرحه المحطة من أفكار وشعارات للمحيط الذي تعمل به / دولة قطر/ لا من قريب ولا من بعيد .. و لدرجة الغرابة والاختلاف وحتى التناقض .
فالشيخ حمد / مرضي الوالدين / انقض على والده في ليلة ليلاء ليغدو بقوة العم سام وعونه أميراً مفدى للبلاد وبسلطات مطلقة براً وبحراً وجواً ومنذ ذلك التاريخ ما انفك يطالب شاهراً سيفه القاطع
/ جزيرة العبيد / والذي صنّعه لهذا الغرض بضرورة التداول السلمي للسلطة في البلدان العربية (وليس كلها طبعاً ) كذلك نشر الحريات السياسية بالرغم من عدم وجود حتى ما يشبه مجلس للنواب في بلاد هذا الأمير الثائر الأول.
ناهيك عن ارتباط " الأمير المفدى " بعلاقات مميزة مع حاخامات الدين اليهودي في السر والعلن وهذا تعبيراً منه عن مستوى تسامحه الديني اللامحدود وقبوله الآخر لأي دين انتمى .. !
و لكن الغريب أنه مقابل كل هذا التسامح ومرة أخرى بسيفه البتار / جزيرة العبيد / تتم الدعوة لرفض الآخر و ذبحه من خلال تأجيج نار الفتنة بين المذاهب والطوائف الإسلامية بكل ما ملكت يداه … من خلال فتاوٍ مأزومة ومريبة مدفوعة الأجر في الدنيا والآخرة .. كفتوى قتل القذافي وعلى الهواء مباشرة !!؟؟
وأخيراً استلّ سيفه الذائع السيط " جزيرة العبيد " بوجه الجيش السوري موجهاً طعناته السامة له في الصدر والظهر والرقبة … ( فقط لتدخله لإعادة الأمن للبلد ) وفي الوقت ذاته يرسل جيشه العرمرم إلى دولة مستقلة ذات سيادة في محاولة منه لإنقاذ
" محصولي الذرة الصفراء والبطاطا " في هذا البلد وليس لأي سبب آخر ..؟؟!!
صحيح أن المدينة الفاضلة لم ولن توجد على وجه البسيطة ولست هنا بوارد المطالبة بها .. ولكن فاقد الشيء لايعطيه … ؟
أما عبيد هذه الجزيرة فقد تم شراء عقولهم وحواسّهم وإنسانيتهم فقط لاغير أي المهم تنفيذ المطلوب منهم دون تفكير وإحساس ومهما كان حجم الدماء والخراب والآلام / طبعاً هم أحرار بما عدى ذلك / أمثال الثائر الثاني العبد المفكر العربي الكبير عزمي بشارة !!! وبقية المذيعين الثوار .
حيث تتم برمجتهم جيداً وتزويدهم بالخطة المدونة بكتاب " الجزيرة كيف تصنع الثورة " .
و كلمة / صناعة / تعني بالضبط تقديم منتج " الثورة " عن طريق المقامرة بأرواح الناس ودمائهم وأرزاقهم وسكينتهم وتحريك غرائزهم وإثارة الفتن فيما بينهم وتضخيم الصغير وتقزيم الكبير بالكذب والدجل الإعلامي وشيطنة الآخر وتكفير الدولة وتشجيع الخروج عليها وغير ذلك من الوسائل والأساليب المشينة … كل ذلك كرمى لعيون " الحرية " الساحرة وتنفيذاً للشعار الكبير
" الرأي والرأي الآخر " لا أكثر ولا أقل … ؟؟؟؟!!!! وأي رأي غير ذلك يؤكد حاجتك لدورة ولمدة طويلة وطويلة جداً … على ضفاف " دوحة " الحرية والديمقراطية ..
ولا أجدني مضطراً للتعبير عن مدى التعلّق والحاجة للإصلاح والحرية ومحاربة الفاسدين والمفسدين لكن بالشكل الذي يريده السوريون ودون تدخل من أي جهة كانت ومهما كانت المبررات وتحت أي مسمى يأتي … وبما يحفظ الوطن وكيانه وشعبه.
أما عبيد الجزيرة وأميرهم … عبيد الذهب والفضة … عبيد الصدى والضحالة … عبيد الحمار والفيل الأميركيين ونجمة داوود
فينطبق عليهم بيت الشعر الشهير :
لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
منذ زمن اود ان اكتب عن الامير العاق لوالديه اللي مافيه خير لوالديه منين بدو يكون فيه خير لبلاده اقل كلمه اقولها لامير قطر انت امام سوريه لاتساوي ذبابه وجزيرتك لاتساوي ناموسه فالاحرى بكم ان تعتنوا بانفسكم قبل ان يصلكم الا بف باف وهو كثير عليكم وخساره فيكم سوريا كبيره بقائدها وجيشها وشعبها والله حاميها
والله صرلي زمان مزعوج لأن مافي حدا عميعرف يرد على الجزيرة وأميرها وشكرالموقعكم على كل شي وفعلافكرة حلوة هدون عبيد ومكترين بالعبودية وأنا كنت متأكد من أننا نستطيع الرد عليهم مهما تكاثروا على سوريا
صدقني أيها الكاتب أن هذا السيف وبعد أحداث سورية انكسر وأصبح من زمان مضى لعن الله حمد وموزته وكل من تآمر على سوريتنا