لماذا رفض وزير الاعلام مقابلة مدير القناة الأولى المٌقال؟
في حديثه مع «الأخبار»، يقول الإعلامي نضال زغبور الذي أعفي من منصبه مديراً للقناة الأولى«تم إيقافي عن الظهور على الشاشة وتحجيم دوري كمدير قناة بحجة الجرأة الزائدة،
فيما رفض الوزير مقابلتنا أو سماع وجهات نظرنا، ولا أعرف أي حكم أطلقوه على عملي خلال سبعة أشهر فقط، منها شهران كفّت يدي نهائياً من قبل المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون». ويشرح نضال زغبور أحد أسباب استياء الإدارة منه، وهو أنّه فتح ملف عدم تغطية المحطة الأرضية لكامل الأراضي السورية.
والسؤال المطروح لماذا رفض وزير الاعلام مقابلة زغبور..وهل الاقالات هي مسلسل تخوين جديد..لا ندري.. ؟!
وما هو ملف عدم تغطية المحطة الأرضية لكامل الأراضي السورية..سؤال برسم زغبور ووزير الاعلام السوري؟
وهل هناك جرأة زائدة وما هو المقياس المعتمد في التلفزيون السوري؟
يذكر أن نضال زغبور كان قد جمد عن العمل الصحفي وأوقف برنامجه مدرات الذي يعرض على القناة الفضائية بسبب لقاء مع قائد الجيش الشعبي محمد إبراهيم العلي الذي فتحت شهيته في الكلام حول الحزب و دور البعثيين الحقيقية في الحزب، وكتبت حينها صحيفة الحياة اللبنانية في عددها 20/3/2005 تحت عنوان:
" انتقادات جديدة لقائد الجيش الشعبي تؤدي به الى تحقيق «بعثي» وتطيح برنامجاً تلفزيونياً رسمياً و«تجمد» عمل صحافي"
وكان زغبور استضاف ابراهيم العلي في برنامج «مدارات» الذي يبث على الفضائية السورية للحديث عن وضع حزب «البعث» لمناسبة الذكرى 42 لتسلمه الحكم في دمشق. ولم تكن تصريحات ابراهيم العلي غير مألوفة وحسب، بل إن الأسئلة التي طرحها زعبور كانت غير مسبوقة في وسائل إعلامية سورية. وبينما كان العلي يركز على «العواصف العاتية» التي تمر في الشرق الأوسط، سأل زعبور عن أسباب «الاتهام من أن فكر البعث فيه شيء من الديكتاتورية والفاشية"، الأمر الذي دفع ضيفه إلى التفريق بين فكر الحزب والممارسات لأنه «عندما تعصف عواصف تؤجل بعض الافكار».
وبعدما أشار إلى موقفه السابق المطالب بـ"حل القيادة القومية» والى انه لم يتراجع عن هذا الموقف، أكد «التمسك بمبادئ البعث». وزاد: «طالما لا نستطيع تطبيق الوحدة والاشتراكية، يجب تطبيق احد مبادئ الحزب، وهو الديمقراطية"، مشيرا الى ان أي حزب يتحول بعد ان يتسلم السلطة لفترة طويلة «الى مصادرة الحريات والى حزب ديكتاتوري"، من دون ان يقلل من حجم التحديات التي واجهها الحزب، بما فيها «عمليات الإخوان المسلمين» بداية الثمانينات.
كما انتقد أحزاب «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تضم الأحزاب المرخصة في العام 1972، ونقل عن زعيم احد هذه الأحزاب أن عدد أفراد حزبه لا يتجاوز «ركاب باص واحد». وزاد : «لا بد أن نناقش تركيبة الإنسان. عندما يركب رئيس الحزب سيارة شبح (مرسيدس اس 600) ويأخذ سيارة للمنزل وأخرى للعائلة، يبدأ بالتفكير في كيفية الحفاظ على هذه المكتسبات وليس النشاط الجماهيري"، قبل أن يختم بضرورة ان يركز «البعث» على قيادة المجتمع عبر التعليم والإعلام والتربية وليس على «قيادة الدولة لان فيها مميزات».
واعتقد كثيرون ان العلي حصل على «ضوء اخضر» كي يقول ما قال، لكن الأمور اتضحت لدى بدء إعادة بث الحلقة في 9 الشهر.
إذ قال زعبور لـ"الحياة» ان البرنامج «قطع على الهواء». وفيما قال انه لم يتبلغ أمر وقفه عن العمل ووقف البرنامج، عزا المدير العام لـ"الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون» معن حيدر الأمر إلى أمور إدارية على أساس أن زعبور «رفض تبديل المشرف السياسي على البرنامج» الذي أصبح مديرا للأخبار وقتها سعد الله بركات بدلا من مستشار وزير الإعلام السابق احمد الحاج علي. وتردد أن وزير الإعلام غير المدير العام للتلفزيون توفيق احمد على خلفية بث هذا البرنامج وعين بدلا منه الزميلة ديانا جبور.