أوباما يريد الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل .. والعاهل الأردني يخشى حرباً جديدة
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مجدداً الأحد 22/5/2011، التزام بلاده بأمن إسرائيل، قائلاً: “إن وجود إسرائيل قوية وآمنة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي بسبب مصالحنا الإستراتجية المشتركة”، بينما أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن قلقه حيال
الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبراً أنه قد يؤدي إلى حرب جديدة في المنطقة.
أمن "إسرائيل" أولوية..
وقال أوباما في خطابه أمام المؤتمر السنوي لهذه المنظمة التي تعتبر أبرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب": "حتى ولو كنا أحيانا على خلاف كما يحصل بين أصدقاء، فان العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تبقى ثابتة، والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ثابت".
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستقف بوجه "أي محاولة لعزل إسرائيل" في الأمم المتحدة، معتبراً أن السلام لا يمكن أن "يفرض" على إسرائيل من قبل جيرانها وان تصويتا داخل الأمم المتحدة لن يقيم أبداً دولة فلسطينية. كما أكد أن الولايات المتحدة ستقدم لـ"إسرائيل" مساعدة عسكرية "تتجاوز" المساعدة العادية إلى بلد آخر، معرباً عن عزمه على الإبقاء على "التفوق" العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
في المقابل كرر أوباما دعوته لقيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 مع تبادل للأراضي، مشددا على أن هذا التبادل سيؤدي إلى ترسيم للحدود يختلف عن ذلك الذي كان قائما عام 1967، بعد اخذ "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الأرض" في الاعتبار.
ووسط تصفيق حاد من قبل المشاركين في مؤتمر منظمة ايباك اعتبر أوباما انه حصل "تفسير خاطئ" لكلامه عن هذه الفكرة، وقال إن كلامه عن هذه النقطة "يعني أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سيقومان بالتفاوض حول حدود مختلفة عن تلك التي كانت قائمة في الرابع من حزيران 1967" بعد الأخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الأرض وحاجات الطرفين".
وكان أوباما دعا الخميس للمرة الأولى إلى قيام دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967 "مع تبادلات يتفق عليها الطرفان" ما دفع نتنياهو إلى رفض هذه الفكرة في شكل قاطع.
من جهة ثانية دعا أوباما حركة حماس إلى "الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود" والى "رفض العنف والموافقة على كل الاتفاقات القائمة"، واعتبر أوباما أن "الاتفاق الأخير بين فتح وحماس يمثل عقبة كبيرة أمام السلام".
حرب جديدة
من جهته، أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد عن قلقه حيال الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبراً أنه قد يؤدي إلى حرب جديدة في المنطقة، وقال العاهل الأردني في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي" بثت الأحد وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب": "في كل مرة نقبل بالوضع الراهن، نقوم بذلك إلى أن تندلع حرب جديدة. الموضوع إذا مثار قلق كبير بالنسبة إلي".
وأضاف "انطلاقا من خبرتي طوال الأعوام الـ12 الماضية، إذا تجاهلنا القضية الإسرائيلية الفلسطينية فان أمراً ما سينفجر"، موضحاً انه "كل عامين ونصف العام، هناك انتفاضة أو حرب".
وكان عبدالله الثاني يتحدث غداة لقاء في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، ورفض نتنياهو الجمعة اقتراح أوباما بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967، معتبراً أمام الرئيس الأميركي أن هذه الحدود "لا يمكن الدفاع عنها".