الرئيس الأسد لـ “مدفيديف”: سورية ماضية في عملية الإصلاح بطريقة ثابتة وديناميكية
أكد الرئيس بشار الأسد، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف، أن سورية ماضية في عملية الإصلاح بطريقة ثابتة وديناميكية، مؤكدا في الوقت نفسه أن سورية لن تسمح بنشاطات الجماعات المتطرفة.
ونقلت وكالة "ايتار-تاس" الروسية عن الرئيس الأسد قوله إن "القيادة السورية تعمل وستعمل كل ما سيوفر التعبير الحر للمواطنين السوريين بطرق سلمية، وفي نفس الوقت لن تسمح بنشاطات المجموعات الراديكالية والمتطرفة"، موضحا أن "نهج الإصلاحات يعتبر خيارا مبدئيا سيسعى لإجرائه بطريقة ثابتة وديناميكية".
وكانت القيادة السورية أصدرت، في الآونة الأخيرة، عدة قوانين وإجراءات تهدف إلى تسريع عملية الإصلاح في سورية منها إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا، وإجراءات لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وذلك في وقت شهدت فيه مدن سورية عدة مطالبات تنادي بإصلاحات سياسية واقتصادية.
كما وظهرت مجموعات مسلحة في عدة مدن سورية بالتزامن مع خروج مظاهرات في هذه المدن منذ نحو الشهرين تطالب بالحرية والإصلاح وتعرض أكثر من تجمع لعمليات إطلاق نار، كما تم مهاجمة نقاط أمنية وأخرى تابعة للجيش أفضت عن استشهاد وجرح العشرات.
من جانبه، أشار الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى "الموقف المبدئي لروسيا بالنسبة للأحداث في سورية وحولها"، معربا عن أمله بان "القيادة السورية ستجري نهج الإصلاحات المعلن عنه من قبل الرئيس بشار الأسد بأكبر قدر من النشاط وعبر حوار واسع مع المجتمع".
وكان الرئيس الروسي أعلن، يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده لن تؤيد قرارا يصدره مجلس الأمن الدولي بشأن سورية على غرار القرار بشأن ليبيا، مؤكدا أن القرارين اللذين اتخذا ضد ليبيا تم انتهاكهما بشكل صارم.
وكانت روسيا من ضمن الدول التي صوّتت ضد مشروع القرار الأمريكي، الهادف إلى "إدانة العنف في سورية" وإرسال لجنة تحقيق عاجلة إليها للتحقيق فيما أسماه "الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة".
وتعتبر هذه المكالمة الثانية من نوعها خلال الأحداث التي تمر فيها سورية، فقد تلقى الرئيس الأسد، في شهر نيسان الماضي، اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي، عبر خلاله الأخير عن دعم بلاده لمسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، كما تم بحث تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية.
الله يحمي سوريا وقائد سوريا وانشاء الله روسيا ما تغدر فينا مثل دول العالم
والله يا أخ سوري ، في هذا الزمن ” الغادر” ما من أحد بإمكانه أن يضمن حليفاً أو صديقاً ، خاصة في السياسة. ولكن نأمل من روسيا أن تبقى كما عهدناها. ندعو لسورية بشعبها وجيشها وقائدها بالنصر على أعدائهابإذن الله تعالى، وأن نرى كل سوء ومهانة وذل لكل من تآمر ويتأمر ، بأي شكل كان وبأي صيغة، على سورية الحبيبة وشعبها العريق الوفي، ورئيسها الصامد الدكتور بشار. سورية العروبة ستنتصر، والجماعات الارهابية إلى الجحيم ، و الله يمهل ولا يهمل. ومن يعش يرى.