الصين: ندعم جهود الإصلاح في سورية ونرفض التدخل في شؤونها الداخلية
التقى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في العاصمة الصينية بكين مع جاي جيون نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وعرض معه الأوضاع التي تشهدها المنطقة وسورية.
وقال الدكتور المقداد خلال اللقاء إن الهجمة المستمرة على سورية تستهدف زعزعة استقرارها وإضعافها في مواجهة المؤامرات والتحديات التي تمر بها الأمة العربية.
وشرح الدكتور المقداد الأحداث التي شهدتها سورية والتي تمثلت بقيام مجموعات متطرفة مسلحة مدفوعة من الخارج بممارسة العنف والإرهاب والتدمير والترويع وحرق المنشآت العامة والخاصة وقتل المواطنين الأبرياء والاعتداء على القوات المسلحة وأفراد قوات حفظ النظام وذلك بموازاة حملة إعلامية مضللة هدفها زرع الفتنة والتشجيع على العنف وتشويه الحقائق.
كما تحدث الدكتور المقداد عن عملية الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد والتي استجابت لمطالب الجماهير وتطوير نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة إضافة إلى سلسلة أخرى من الإجراءات الإصلاحية الكبيرة التي يجري العمل على بلورتها في الوقت الراهن.
وتطرق نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى ما يجري من محاولات في مجلس الأمن الدولي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لفرض هيمنتها على سورية واستخدام الأمم المتحدة وأجهزتها وسيلة لإعادة عهود الاستعمار والانتداب وتبرير التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشكر الدكتور المقداد الصين قيادة وحكومة وشعبا على مواقفها المبدئية في المحافل الدولية وجهودها المستمرة لتعزيز العلاقات التي تربط البلدين الصديقين.
من جانبه أعرب جيون عن تقدير بلاده لدور سورية المحوري في المنطقة والعالم مؤكدا رفض بلاده تدخل أي طرف كان في الشؤون الداخلية لسورية وثقته بأن القيادة السورية قادرة بحكمتها وخبرتها ووطنيتها على تجاوز الصعوبات الحالية.
وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني عن دعم الصين لجهود الإصلاح ولجميع الإجراءات التي تقوم بها سورية للحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها.
حضر اللقاء الدكتور خلف الجراد سفير سورية لدى الصين والسفير تمام سليمان مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات بوزارة الخارجية.