مقبرة أم البشرية في جدة
يرى عامة سكان مدينة جدة السعودية ان أم البشرية حواء هبطت في مدينتهم ودفنت في المقبرة التي تحمل اسمها في احد الاحياء القديمة
وعلى الرغم من أمر مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بهدم وازالة القبر والقبة لتصحيح معتقدات الناس وتخليصها من البدع والجهل الذي يمارسه البسطاء، الا ان المقبرة مازالت مستمرة في استقبال ودفن الموتى حتى يومنا هذا. وأثارت المقبرة جدلا واسعا بين المؤرخين والباحثين الذين اتفقوا على صعوبة تحديد مكان قبر أم البشرية حواء وتحديد تاريخ وفاتها بدقة لتبقى كل الاحتمالات واردة والشائعات قائمة.وورد ذكر تلك المقبرة في كتب عدد كبير من الرحالة من بينهم الرحالة الأندلسي ابن جبير الذي عاش في أواخر القرن السادس الهجري، وقال انه خلال زيارته لمدينة جدة في عام 587 هجرية «رأى موضعا فيه قبة مشيدة عتيقة يذكر أنه كان منزلا لحواء أم البشر»، وذكر نفس القول ابن بطوطة في رحلته في القرن السابع الهجري.وقال الامام ابن اسحاق ان «أهل التوراة قالوا أهبط آدم بالهند على جبل يقال له واسم وأهبطت حواء بجدة من أرض مكة المكرمة». واوضح مؤلف كتاب «جدة حكاية مدنية» محمد الطرابلسي في كتابه أن جميع المراجع والكتب التي استعان بها لمعرفة تاريخ جدة وتاريخ هذه المقبرة أكدت اتفاق المؤرخين على أن حواء أهبطت بأمر الله عز وجل في جدة ولكنهم اختلفوا حول مكان دفنها.