تشييع جثامين 5 شهداء استهدفتهم عناصر إرهابية متطرفة
شيعت من المشفى العسكري بحمص اليوم إلى مثواهم الأخير جثامين الشهداء الملازم أول بسام محمود طلاس و المساعد أول هاني حسين الحمود و الشهيدة الطفلة هاجر الخطيب الذين استهدفتهم المجموعات الإرهابية المتطرفة في منطقة تلبيسة أمس.
كما شيع من مشفى مصياف الوطني إلى مثواه الأخير جثمان الشهيد المساعد سمير هاشم اسماعيل الذي استهدفته مجموعة إرهابية متطرفة بالقرب من قرية عقرب التابعة لمنطقة مصياف أمس.
و كان شيع من المشفى العسكري في حمص امس جثمان الشهيد العريف المجند طارق عبد الكريم احمد الى مسقط راسه في محافظة الحسكة.
وجرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث لفوا بالعلم العربي السوري و حملوا على الأكتاف في الوقت الذي عزفت فيه موسيقا الجيش لحني الشهيد والوداع.
وقال طلال طلاس عم الشهيد بسام أن سورية وطننا الذي تربينا فيه أسرة واحدة و دماء الشهداء الطاهرة فداء لتراب الوطن الغالي مؤكداً أن المؤامرة واضحة و هدفها النيل من وحدة سورية ومواقفها الثابتة تجاه القضايا القومية.
ونوه عم الشهيد بان الشهيد بسام تعرض لإطلاق نار عندما استقل صباح أمس سيارة نقل عامة متجهة من الرستن إلى حمص و كانت تقل طلبة مدارس و مدنيين موضحاً أن الاعتداء على السيارة اسفر أيضاً عن استشهاد الطفلة هاجر الخطيب وإصابة عدد من ركاب الحافلة بجروح اسعفوا على اثرها إلى المشافي بمساعدة قوى الأمن والجيش.
بدورهما عبر كل من ياسر وعادل شقيقي الشهيد هاني حسين حمود عن اعتزازهما بشقيقهما الذي قدم روحه في سبيل الوحدة الوطنية.
وعبر عبد الكريم الأحمد والد الشهيد طارق عن فخره واعتزازه بابنه الذي استشهد دفاعا عن الوطن وعزته قائلاً: كم تمنيت أن يستشهد ولدي على أرض الجولان المحتل وهو يقاتل بدل أن تغدر به يد اثمة تريد العبث بامن الوطن واستقراره في حين قالت والدة الشهيد: سورية أمنا التي مابخلت علينا بشيء وهانحن نرد الجميل لها عبر تضحياتنا لتبقى صامدة بوجه كل من يخطط للنيل من وحدتها ويبث الفتن بين أبناء شعبها.
وفي قسم الجراحة العامة و العظمية بالمشفى العسكري بحمص وصف عدد من جرحى الجيش والقوى الامنية كيف انهم تعرضوا لكمائن غادرة أعدتها المجموعات الارهابية المتطرفة في الرستن وتلبيسة.
وقال المساعد أول تيسير نعمان لقد تعرضت ورفاقي لإطلاق نار من أسلحة غريبة لم نعهدها في الجيش العربي السوري و كنا ستة عناصر أصبنا جميعا بقذيفة واحدة و في مناطق مختلفة من الجسم حيث جاءت اصابتي بالبطن.
والمساعد أول أكرم الفارس قال أنه تعرض لإطلاق نار وتأذى بعدة شظايا في جسمه وبيده اليمنى عندما كان يستقل سيارته من قريته ام شرشوح التابعة لناحية تلبيسة الى عمله باتجاه حمص حيث فتح الباب و ارتمى أرضاً لدى إطلاق النار عليه وبمساعدة القوى الأمنية والجيش تم اسعافه إلى المشفى العسكري بحمص.
ولفت المجندون الجرحى ناصر سليم عثمان و محمد خضر من حلب وأسامة علي الأحمد من دير الزور وغسان سليمان إلى أنه لدى ملاحقتهم للمجموعات المتطرفة في تلبيسة تعرضوا لإطلاق نار كثيف ما أدى لاصابتهم بجروح مختلفة.
ووصف الدكتور أسامة السليمان رئيس شعبة الجراحة العظمية بالمشفى العسكري بحمص اصابات الجرحى بالمتفاوتة بين الخفيفة والمتوسطة و الشديدة وبأعيرة نارية مختلفة الأنواع استهدفت المناطق المكشوفة من الجسم خارج الدرع الواقي كالاطراف والبطن كما جاءت الأعيرة النارية من الأعلى إلى الاسفل ما يؤكد وجود مكامن على الأسطح العالية للمباني أو غيرها من الأماكن.