“طالع الفضة” يجمع يهوديي ومسيحيي ومسلمي سوريا بحارة
يواصل فريق عمل المسلسل السوري”طالع الفضة” تصوير مشاهد العمل، الذي يروي تاريخ منطقة تحمل الاسم نفسه بدمشق خلال الفترة بين عامي 1914 و1920م؛ حيث كانت تعيش فيها ثلاث طوائف دينية “مسيحية ومسلمة ويهودية”.
وقال المخرج سيف الدين سبيعي الذي : “العمل اجتماعي في قالب تاريخي، ويهدف إلى تقديم صورة حقيقة عن دمشق خلال تلك الفترة؛ لأن معظم مسلسلات البيئة الشامية “قدمت صورة مشوهة عن دمشق”.
وأضاف هذا العمل قد لا يكون ناصع البياض، لكنه يحاول تقديم الحقيقة، موضحا أن “طالع الفضة” حارة كانت موجودة في دمشق وتضم واحدة من أقدم الكنائس المسيحية، كما يوجد إلى جانبها كنيس يهودي يتعبد فيه أبناء اليهود بوفاق تام مع المسيحيين، هذا إلى جانب الجامع الذي يجمع الكتلة السكانية الأكبر من المسلمين.
وأكد أن التسامح الديني الذي يسلط العمل الضوء عليه حقيقة كانت موجودة في دمشق ولا زالت حتى وقتنا الجاري، فالسوريون على الرغم من اختلاف طوائفهم يعيشون مع بعضهم بمحبة وتسامح.
أما الفنان عباس النوري -الذي كتب نص العمل بالاشتراك مع زوجته عنود الخالد- فقال: “سنبتعد عن الشخصيات الكارتونية المخترعة التي تمثل بالطريقة نفسها والاستعراض، الذي درجت عليه مسلسلات البيئة الشامية؛ لأننا سنتناول قصة اجتماعية تنتمي لمكان معين بكل مفرداته وعناصره”.
ويجسد النوري شخصية “الخال” وهو موظف رفيع في سلك الدولة، لكن لسبب ما يتم عزله من منصبه ليعود إلى حياته الاجتماعية في “طالع الفضة”.
الفنان سلوم حداد يجسد شخصية “أبو نزيه الدهبجي”، وهو تاجر ذهب كبير من تجار دمشق، ويعتبر إحدى أهم الشخصيات المؤثرة في قصة العمل.
ويجسد الفنان رفيق سبيعي شخصية “طوطح” اليهودي الذي تأخذ شخصيته منحى طريف نوعًا ما؛ حيث يعمل في مجال تصليح الأحذية وله فلسفته الخاصة في الحياة، ومع تصاعد الأحداث يكون اليهودي الوحيد الذي يرفض السفر إلى فلسطين في إطار مشروع توطين اليهود إلى فلسطين؛ لأنه يعتبر سوريا بلده الأساسي.
كما يطل الفنان جمال سليمان في العمل كونه ضيف شرف؛ حيث يجسد شخصية تاريخية كانت مؤثرة للغاية بدمشق في
تلك الفترة، وهو المفكر العربي “عبد الرحمن الشهبندر”، الذي درس الطب في بيروت، وكان مناضلا ثوريًا بالمشروع القومي العربي المناهض للدولة العثمانية.