“الظاهرة” رونالدو يودع الملاعب في 15 دقيقة
بعد أربعة أشهر من إعلانه اعتزال اللعب رسميا، ودع المهاجم البرازيلي الشهير رونالدو منتخب بلاده من خلال ربع ساعة
خاضها في المباراة الودية أمام المنتخب الروماني والتي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي 1/ صفر في إطار استعداداته لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل.
وشارك رونالدو في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول في المباراة التي أقيمت الأربعاء ضمن استعدادات راقصي السامبا للدفاع عن لقبهم في كوبا أمريكا.
ورغم الزيادة الهائلة في وزنه، قدم رونالدو فاصلا من اللمسات الساحرة في 15 دقيقة فقط ودع فيها المنتخب الذي طالما أجاد معه في سنوات عديدة على مدار العقدين الماضيين.
وبدا أن رونالدو يسعى للاحتفال باعتزاله من خلال هز الشباك حيث شهدت الدقائق القليلة التي خاضها أكثر من محاولة على المرمى الروماني ولكن الفريق الضيف كان له رأي آخر كما عاند الحظ رونالدو فغابت عنه الأهداف في يوم الوداع ليفشل في زيادة رصيده الدولي الذي يبلغ 67 هدفا دوليا في 104 مباريات.
ولكن غياب الأهداف وفرحتها، لم يحرم رونالدو من الوداع الرائع بعدما هتفت له الجماهير واستقبله لاعبو الفريقين بالأحضان لدى نزوله إلى أرض الملعب وعند خروجه مع نهاية الشوط الأول على استاد باكايمبو.
ووضح الإجهاد على رونالدو من هذا الوزن الزائد الذي فاق كثيرا وزنه لدى إعلان الاعتزال قبل أربعة أشهر فقط ولكنه سدد ثلاث كرات خطيرة في اتجاه المرمى كان أبرزها في الدقيقة 36 ولكن حارس المرمى الروماني أبى أن يقدم الهدية لرونالدو فتصدى للكرة.
ورغم ضياع هذه الفرص التي سنحت له، برهن رونالدو الذي اشتهر بلقب "الظاهرة" على أنه مهاجم من طراز فريد حرمته الإصابات من تقديم المزيد خلال مسيرته الكروية الرائعة.
وحرص رونالد، الابن الأكبر لرونالدو، على تسجيل هذه اللحظات والليلة التاريخية لوالده عبر كاميرا الفيديو بينما حرص الابن الآخر أليكس /خمس سنوات/ على الإمساك بيد والده خلال دورانه حول الملعب لتحية الجماهير التي أبدت تعاطفا شديدا معه.
وخلال رحلته حول الملعب، حرص معظم المشجعين على الهتاف له "شكرا رونالدو" و"نعشقك يا رونالدو" كما تبادل مع الجماهير القبلات الطائرة.
وقال رونالدو في تصريحات تلفزيونية عقب خروجه من الملعب :"أشعر بفخر شديد لكوني برازيليا ولأنني كنت جزءا في حياة كل هؤلاء الناس".
ورغم كونها لحظات الوداع، لم ينس رونالدو أن يعتذر للجماهير عن الأهداف التي أهدرها. وقال اللاعب الأسطوري عبر الإذاعة الداخلية للاستاد: "سامحوني لأنني لم أهز الشباك".
وأضاف: "أشكركم على كل شيء قدمتموه لي خلال مسيرتي الكروية وعلى أنكم تقبلتموني كما أنا. أشكركم لأنكم بكيتم عندما بكيت وابتسمت عندما ابتسمت. أشكركم على مساندتكم لي طوال هذه السنوات التي مرت سريعا".
واعترف رونالدو بأنه كان يتوقع أن يحرز هدفا من إحدى تسديداته ولكن حارس المرمى حرمه من ذلك ولكنه لا يبالي كثيرا بذلك ولكن المهم أنه سجل في الماضي الأهداف الأكثر أهمية.