تحضير مقبرة جماعية لشهداء الشرطة والأمن وتصويرها ليتم نشرها لاحقاً على أنها من أعمال الجيش
كشف اتصال هاتفي بين عدد من أفراد التنظيمات المسلحة في جسر الشغور تخطيطها لاستغلال جثث قوى الشرطة والأمن للنيل من هيبة الجيش ومهامه الوطنية
بعد أن ارتكبت هذه التنظيمات مجزرة وحشية بحق هذه القوى ومثلت بالجثث ورمت ببعضها في نهر العاصي وعلى ضفافه وسرقت لباسهم العسكري.
وعرض التلفزيون السوري مساء اليوم مكالمة بين أفراد من هذه التنظيمات تبين ما يخططون له فقال حسين وهو من جسر الشغور خلال اتصاله هاتفياً بشخص يدعى جهاد يسأله عن موعد قدومه إليه فرد جهاد قائلا.. نريد أن نحفر لشباب الأمن العسكري الذين قتلناهم مقبرة جماعية ندفنهم فيها جميعاً مثل المقبرة التي كانت في درعا.
وأضاف جهاد.. انتظر دقيقة سأتشاور مع بسام فهو بجانبي فرد حسين.. تشاور.. وأنا أتصل بأنس لكن عاود أنت الاتصال به وأكد عليه.
وخاطب جهاد بسام قائلا.. هل ندفن هؤلاء الأمن في مقبرة جماعية فيجيب بسام.. لكن صوروهم ولا تدفنوهم كلهم مع بعضهم البعض لأنهم قد ينكشفون..ادفنوا كل اثنين مع بعض.. وقال جهاد.. ندفنهم خارج البلد وبسرعة.
بدوره قال حسين.. ليست قصة إذا انكشفنا أو لم ننكشف سيتم تصويرهم على أنها مقبرة جماعية من أهل جسر الشغور.. وسنقول إنها مقبرة جماعية وليس لنا علم بها فيرد جهاد.. توكل على الله.. لكن إبعث لنا جميل أو أنس وأكد عليهم أن يصوروا هذه المقبرة.
فيجيب حسين.. عليك ب/أنس قطرون/.
جهاد.. اتصل به أنت فهو يطيعك أكثر مني.
حسين ..طيب ماشي ماشي.
ويكشف هذا الاتصال الهاتفي أن هذه التنظيمات المسلحة ليست مدربة على استعمال الأسلحة وارتكاب المجازر والتمثيل بجثث الشهداء وسرقة لباسهم العسكري وكل ما يحملونه فحسب بل مدربة أيضاً على المشاركة في عمليات التضليل والتزييف الإعلامي ضد سورية بمشاركة الفضائيات التي أثبتت هذه الواقعة أنها شريكة في الجرائم والمجازر التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين وقوى الشرطة والأمن والجيش.