مقتل طفل فلسطيني في الوقت الذي التقى فيه الإسرائيليون والفلسطينيون للتفاوض
قتلت القوات الإسرائيلية طفلا فلسطينيا في العاشرة خلال توغل في وسط غزة.
وقالت تقارير إن الطفل تامر أبو شعر قتل برصاصة إسرائيلية في الرأس خلال التوغل الذي نفذ بالقرب من بلدة دير البلح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ردت على النيران التي فتحها عليهم مجموعة من الفلسطينيين، وأن من تم إطلاق النار عليهم هم المقاتلين فقط.
كما قتل مسلح فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية عندما كان يحاول زرع قنبلة بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن المسلح ينتمي إليها وأنه قتل خلال تبادل للنيران بالقرب من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل.
وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي التقى فيه السياسيون الإسرائيليون والفلسطينيون في القدس في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.
واجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت من أجل مراجعة مباحثات السلام بعد حوالي ثلاثة أشهر من انعقاد مؤتمر للسلام في مدينة أنابوليس الأمريكية برعاية الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لوفد من زعماء اليهود الأمريكيين إنه لم يتم إحراز تقدم كاف في المفاوضات وإن الإيقاع ينبغي أن يكون أسرع لو كانت هناك إرادة لإنجاز معاهدة هذا العام.
وتسيطر حكومة فياض على الضفة الغربية فقط بينما تسيطر الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية، القيادي في حماس، على قطاع غزة.
من جانبها حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من أن الوقت ليس في صالح إسرائيل بالنسبة للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت ليفني "إن من يعتقد أن توقف المفاوضات سيؤدي إلى توقف العنف، ليس على علاقة بالواقع".
وأضافت أنها ليست وظيفة إسرائيل أن تجد حلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وأن أي دولة مستقلة للفلسطينيين في المستقبل ينبغي أن تلبي أولا احتياجات إسرائيل الأمنية.
وفي سياق منفصل قالت جماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية بيت سليم إن إسرائيل فرضت إجراءات قاسية للغاية بشأن حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضافت الجماعة أن الجيش الإسرائيلي وضع حواجز عديدة في الطرق، ما أدى إلى قطع الأجزاء الشمالية في الضفة والى تعطيل الحياة اليومية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وقبل ثلاثة أيام ناشد مفوض الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية، جون هولمز، إسرائيل أن تخفف من إغلاقها للطرق، وقال إن ذلك يؤدي إلى زيادة الفقر والبطالة والاتكال على المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن هذه الإجراءات ضرورية لدواعي أمنية.