الفيفا تقحم السياسة بالرياضة و تحرم منتخبنا الأولمبي من اللعب على أرضه

بعد التغطية غير المهنية التي تعاطت بها قناة الجزيرة مع الأحداث الجارية في سوريا ، و التي أدت إلى نبذ السوريين لهذه الفضائية إثر مجانبتها الحياد في معظم الأحيان ،
قامت الجزيرة الرياضية ( الشقيقة الصغرى للجزيرة ) بعرض تقرير تلفزيوني مساء أمس تناولت فيه ظلم الفيفا لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم ، بعد أن أقحمت الأخيرة السياسة بالرياضة و حرمته من لعب مباراته أمام تركمانستان على أرضه ضمن التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ، و ذلك بحجة الأحداث الجارية.

و قالت الجزيرة الرياضية في التقرير الذي أعده الزميل " كامل نجمي " مدير مكتب الجزيرة الرياضية في سورية " إن الجمهور السوري اعتبر أن هذا القرار سياسي و ليس رياضي ، كما أنه متوقع في الشارع السوري ، و معروف أنه ذو خلفيات سياسية و ليست رياضية ، و هو ظلم حاق بالمنتخب و حرم جماهيره من مشاهدته على أرض الوطن ".

و أضافت الجزيرة أن الاعلام السوري يعتبر هذا القرار " غير منطقي " ، و يأتي استكمالاً للهجمة التي تتعرض لها سورية من الغرب ، كما أن هناك حالات مشابهة في دول أخرى يحدث فيها أضعاف ما يحدث في سوريا ، و أقيمت مباريات فرق و منتخبات تلك الدول على أرضها و بين جماهيرها.

و استشهدت الشخصيات الرياضية التي التقتها الجزيرة في التقرير بمباريات الاتحاد الآسيوي التي أقيمت على أرض الفرق السورية ، إضافة إلى استضافة سورية لمباراة شورتان الأوزبكي و الصقر اليمني في حلب ، و هذا مناقض لحجة الفيفا في نقل المباراة.

و تسائلت الجزيرة في التقرير ، هل تحولت الفيفا عن أهدافها السامية الداعية للمحبة و التواصل بين الشعوب إلى الدخول في اللعبة السياسية في الدول التي تعاني اضرابات شعبية؟.

يذكر أن الفيفا التي حفلت كواليسها بالعديد من الفضائح المالية و الأخلاقية في الأسابيع القليلة الماضية ، طلبت من اتحاد الكرة السوري اختيار مكان آخر لمباراة المنتخب الأولمبي مع نظيره التركماني ضمن تصفيات آسيا لأولمبياد لندن 2012 ، و أصرت الفيفا على موقفها رغم كل الضمانات التي قدمها اتحاد الكرة ، ليتم اختيار العاصمة الأردنية عمان مكاناً للمباراة بدلاً من دمشق.