نحن والبيئة أصدقاء فلنستمر بهذه العلاقة في ندوة حوارية بحلب
بمناسبة يوم البيئة العالمي واعتماداً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة شعار الاحتفال بالمناسبة ( الغابات : الطبيعة في خدمتكم ) ومساهمة منها في تسليط الضوء على المناسبة من خلال كتاب وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة كوكب داية ..
أقامت نقابة الطباعة والثقافة والإعلام بالتعاون مع نادي أصدقاء البيئة بفرع شبيبة حلب ندوة حوارية بعنوان ( نحن والبيئة أصدقاء فلنحافظ على هذه الصداقة ) وتحدث السيد محمد صبحي كبه رئيس النقابة في بداية الندوة بكلمة قال فيها " تأتي أهمية الندوة في كونها محطة تثقيفية تبرز أهمية دورنا في الحفاظ على البيئة والغابات والتحديات التي تتعرض لها بيئتنا ولهذا فإننا كعمال وشباب وجهات معنية مطالبون بالحد من الظواهر التي تسيء للبيئة وعلينا توجيه الأبناء والأهالي تجاه ذلك .وتحدث المهندس محمد سعيد النفوس مدير البيئة بحلب فشكر مكتب النقابة على مساهمته في فعاليات تخصصية تبرز معاني ودلالات يوم البيئة العالمي ومنها ( الندوة , المسابقات والمعرض التخصصي وإصدار المجلات الجدارية وزيارة حديقة أصدقاء البيئة ) ثم تطرق إلى أولويات المشاكل البيئية في سورية ودور مديرية حلب في المراقبة البيئية منوهاً لمفاهيم البيئة وتلوثها وحمايتها ومستعرضاً أبرز المشاكل البيئية ومنها استنزاف الموارد المائية وتلوث مصادر المياه ( لعدم وجود شبكات صرف صحي ) وتدهور الأراضي ( تملح التربة , استخدام تقنيات زراعية غير مناسبة , الرعي الجائر ) وتراجع نوعية الهواء ( ازدحام مروري , وسائل نقل قديمة , النفايات الصناعية الغير نظامية ) والتخلص غير السليم من النفايات الصلبة ونمو المناطق السكينة والصناعية العشوائية إلى جانب بعض المشاكل الثانوية ( الإدارة غير السليمة للمواد الكيماوية ) تراجع المساحات الخضراء والتنوع الحيوي ولذلك يجب العمل على بيئة نظيفة تتضافر فيها الجهود من كل المجتمع .
كما يبن النفوس الأساليب التي من شأنها تحسين الوضع البيئي ومنها الاتفاقيات الدولية ( التنوع الحيوي , مكافحة التصحر ) والالتزام بمقررات مؤتمر القمة العالمية حول التنمية المستدامة متوقفاً عند أحداث وزارة البيئة عام 1985 والمديريات التابعة لها من عام ( 1993 – 1998 ) والإجراءات التشريعية ومنها قانون البيئة رقم ( 50 ) لعام 2000 وقانون النظافة رقم ( 49 ) لعام 2004 وكذلك قانون الحراج وتنظيم الصيد والتشريعات المائية .
وسلط المحاضر الضوء على مهام وأهداف مديرية البيئة بحلب وأعمالها في مراقبة التلوث وآلية عمل التفتيش والمراقبة البيئية متوجهاً في ختام حديثه بالشكر لكل المؤسسات والجهات لجهودها في المحافظة على البيئة وسلامتها من خلال المحافظة على الغابات والغطاء النباتي كاملاً بما فيها التنوع الحيوي وتعميق مفاهيم السلوك البيئي الجيد والحسن للتعامل مع الموارد الطبيعية والمحافظة عليها إلى جانب الندوات والمحاضرات التوعوية الدائمة .
وتحدث السيد عمر الحسين رئيس مكتب التنمية والعمل التطوعي بفرع شبيبة حلب مؤكداً أن منظمة الشبيبة تركز جهودها نحو تعميق وتوسيع دائرة العمل التطوعي والتنموي ونشر الثقافة التطوعية لتغدو سلوكاً لدى الشباب وعزز هذا الوعي علاقة التعاون مع المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية المختلفة مما ساهم في تعبئة طاقات الشباب في كافة المجالات الخدمية والزراعية والصحية والبيئية والاجتماعية مما ساهم في تنمية الروح الوطنية والغيرية من خلال المساهمة الفعالة في حملات التبرع بالدم والتشجير ورصد الظواهر السلبية ومحاربتها ومكافحة الهدر والحفاظ على الممتلكات العامة ونشر الوعي البيئي والصحي والتقيد بالأنظمة والقوانين وحملات التوعية الشاملة حول محاربة المخدرات والتدخين وكافة الممارسات الاجتماعية الخاطئة وهذا ماعزز الحس الإنساني والشعور بالمسؤولية تجاه القضايا الوطنية لدى الشباب .
كما بين الحسين أبرز ما تقوم به شبيبة حلب ونوادي أصدقاء البيئة التابعة لها وفي مقدمتها نشر الثقافة الصحية حلو العديد من الأمراض المعدية عبر الندوات والملتقيات والنشرات والمعارض والحملات والدورات التي تصب بمجملها نحو إيجاد جيل واعي لكافة القضايا الصحية التي يعايشها وكيفية التعامل معها بجدية , كما سلط الضوء على ماتم تنفيذه في الجانب الاجتماعي والبيئي من اهتمامات بذوي الاحتياجات الخاصة والاحتفال بالأيام العربية والعالمية إدراكاً من المنظمة في أن البيئة هي الحياة ولهذا فهي تتابع العمل على حمايتها ومكوناتها من التلوث والعبث فقامت بنشر الثقافة البيئية وتعميق الوعي البيئي لدى المجتمع عامة والشباب خاصة , حيث حققت تقدماً كبيراً من خلال المخيمات والندوات والملتقيات والحملات البيئية نحو ترشيد المياه وحملات ملوثات الهواء والبيئة .
عقب الندوة حوارات شاملة لمحاورها مما زاد في غنى إقامتها وتحقيق الفائدة المرجوة منها .
