أربعة شهداء بقصف لشرق غزة وتوقع عملية عسكرية
استشهد أربعة مقاومين فلسطينيين ينتمون إلى ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية- وجرح عدد آخر في قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة غزة وفق مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
وأقر متحدث عسكري إسرائيلي باستهداف الغارة بشكل مباشر مجموعة ممن سماهم مطلقي الصواريخ من قطاع غزة على البلدات والمواقع الإسرائيلية.
ونقل مراسل الجزيرة في غزة سمير أبو شمالة عن المدير العام لدائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في القطاع قوله إن اثنين من المصابين وصفت حالتهم بالخطيرة.
وأوضح المراسل أن الغارة تأتي وسط معاناة تعيشها المرافق الحيوية في غزة جراء الحصار وإغلاق المعابر وأهمها القطاع الصحي والمستشفيات التي تعاني من إشكالية كبيرة في غرف العناية المركزة والعمليات ونقص الأوكسجين جراء نقص احتياجاتها وانقطاع التيار الكهربائي.
توتر وتحذير
وجاءت هذه الغارة في وقت يخيم على قطاع غزة التوتر, وسط تحذيرات من فصائل فلسطينية بشأن عملية إسرائيلية جديدة.
ونقلت وكالة سما الفلسطينية المستقلة عن مصادر فلسطينية مطلعة أن إسرائيل وجهت رسالة "شديدة اللهجة" إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي عبر دولة عربية لم تسمها.
وذكرت المصادر أن الرسالة تطالب بالوقف الفوري لإطلاق الصواريخ وتحذر مما سمتها إجراءات قاسية ضد القطاع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها قررت عدم اتخاذ أي خطوات عسكرية شديدة حاليا ضد القطاع ردا على إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه عسقلان وسديروت.
وعقب اجتماع لقادة أجهزة الأمن الإسرائيلية أمس الأول حضره وزير الدفاع إيهود باراك وترأسه رئيس الوزراء إيهود أولمرت صدر بيان جاء فيه أن إسرائيل "لن تبادر بإعلان انتهاء التهدئة مع حماس في قطاع غزة والمستمرة منذ عدة أشهر". في الوقت نفسه قال أولمرت إن إسرائيل لن تقبل التسليم بإطلاق الصواريخ كأمر واقع.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية مواصلة الضغط على سكان غزة من خلال الاستمرار في إغلاق المعابر.
من جهته اعتبر باراك أن استمرار إطلاق الصواريخ "موقف لا يمكن التسامح معه ولا يمكن أن يسمح له بأن يستمر". وشدد على أنه "إذا عادت حماس إلى الهدنة فإن إسرائيل ستفعل نفس الشيء، لكن قوات الأمن ستتحرك على الفور عندما يكون هناك خطر ملموس".
يشار إلى أن التصعيد بدأ في الرابع من الشهر الجاري, عندما أغارت قوات إسرائيلية على غزة لتدمير ما وصفته بأنه نفق حفره ناشطون لخطف جنود, حيث استشهد 12 من عناصر حماس التي ردت بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل.
وحتى الآن لم يعلن أي من الجانبين انتهاء الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.