عملية واسعة للجيش في جبل الزاوية ومجموعات مسلحة تلوذ بالجبال ..
بدأت وحدات من الجيش عملية أمنية واسعة في قرى جبل الزاوية في وقت قامت فيه أمس اللجنة الدولية للصليب الأحمر
والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بزيارة ميدانية إلى محافظة إدلب للوقوف على حقيقة الأوضاع الإنسانية في بعض قرى المحافظة التي شهدت أوضاعاً تسببت بها التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وبدأ الجيش عملياته صباح أمس من الجهة الشمالية ابتداءً من محور مفرق قرية أورم الجوز على طريق عام حلب اللاذقية حيث تتمركز بعض الوحدات منذ بداية الشهر الجاري على أمل أن تنسحب المجموعات المسلحة من بعض قرى جبل الزاوية التي تتمركز فيها هذه المجموعات بشكل رئيسي وخاصة قرى الرامي ومرعيان وبديتا وبلشون وأبلين وكنصفرة وجوزف وغيرها.
ولكن مع إصرار المجموعات المسلحة على الاستمرار في إقامة الحواجز على الطرق العامة بين قرى جبل الزاوية من جهة ومدن أريحا وكفرنبل ومعرة النعمان وجسر الشغور من جهة أخرى بدأ الجيش عمليته العسكرية الواسعة، وتمكنت وحداته من دخول كل من قرى الرامي ومرعيان واحسم وووصلت حتى مشارف قرية البارة إضافة إلى بعض القرى المجاورة لهذا المحور.
وبينت مصادر محلية لـ«الوطن» أن وحدات الجيش لم تخض اشتباكات مسلحة تذكر سوى اشتباك محدود في قرية الرامي وذلك نتيجة هروب المجموعات المسلحة باتجاه الأراضي الجبلية الوعرة والوديان في هذه المناطق، حيث يتحصن قسم منها في بعض المغاور والكهوف مستخدمين بعضها كمستودعات للأسلحة والذخائر.
كما أوشكت وحدات الجيش على الانتهاء من إنجاز عملياتها الأمنية في الريف الشمالي من منطقة جسر الشغور.
وفي سياق متصل، نظمت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس زيارة ميدانية إلى محافظة إدلب للوقوف على حقيقة الأوضاع الإنسانية في القرى التي شهدت أوضاعاً تسببت بها التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وقال المدير العام لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري مروان عبد اللـه في تصريح للصحفيين: إنه «تم الاتصال مع القاطنين في أحد المخيمات بالقرب من قرية خربة الجوز عن طريق أحد أبناء المنطقة لكنهم رفضوا استقبالنا دون ذكر الأسباب حتى إنهم رفضوا استقبال ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر نائب مدير مكتب اللجنة بدمشق لورين فيلاي قوله: لم نتمكن من الوصول إلى المخيم ولذلك لا يمكن بناء أي استنتاجات حالياً لكننا سنقوم بزيارات أخرى.
ونقلت «سانا» عن مصادر محلية في قرية خربة الجوز قولها: إن مسلحين استغلوا الظروف الحالية ودخلوا المخيم المذكور وهم يحتجزون عدة سيارات حكومية تم الاستيلاء عليها خلال الأحداث التي شهدتها محافظة إدلب مؤخراً.