القذافي يجمع مظاهرة مليونية ويهدد بنقل المعركة الى اوروبا
ألقى الزعيم الليبي معمر القذافي كلمة عبر الهاتف لأكثر من مليون شخص من انصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس يوم الجمعة، وتعهد بالبقاء في السلطة ودعا التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي الى وقف حملته الجوية والا فسيواجه «كارثة».
واضاف القذافي في كلمته لمؤيديه الذين كانوا يلوحون بالاعلام الخضراء: «انصحكم ان تتراجعوا قبل ان تحل بكم الكارثة. انصحكم ان تسحبوا طائراتكم وان تتحاوروا مع الشعب الليبي».
ونصح القذافي الحلف بوقف الحرب الجوية مضيفا «أنصحكم ان تسعوا للسلام وتعود الامور الى ما كانت عليه قبل 100 يوم وتتفاهموا مع الشعب الليبي».
واضاف مهددا دول الحلف انه ما لم تتوقف الغارات، «قد نقرر معاملتكم بالمثل، فقد نقرر نقلها (المعركة) الى اوروبا».
واستنكر الزعيم الليبي مذكرة الاعتقال التي اصدرتها بحقه يوم الاثنين المحكمة الجنائية الدولية.
وكان مقاتلو المعارضة الليبية قد انسحبوا يوم الجمعة من محيط بلدة بير الغنم الواقعة الى الجنوب من العاصمة طرابلس بمسافة 80 كيلومترا، وذلك بعد تعرضهم لقصف صاروخي من جانب قوات حكومة العقيد القذافي.
وقال مصور لوكالة رويترز كان في المنطقة ان القوات الحكومية اطلقت عدة صواريخ من طراز غراد روسية الصنع على مواقع المعارضة من داخل بير الغنم، وان الصواريخ اصابت مناطق تبعد 30 كيلومترا عن البلدة.
وكان تقدم قوات المعارضة الى بير الغنم قبل خمسة ايام قد انعش آمالهم بتحقيق اختراق في الحرب التي مضى على اندلاعها اربعة اشهر، والتي اصبحت اكثر الثورات العربية دموية.
وفيما بدا تغيرا في اللهجة قالت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي ان ليبيا تجري مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع المعارضين الذين يحاولون الاطاحة بوالدها ولكن المعارضة استبعدت اجراء اي اتصالات اخرى مع طرابلس.
وقالت عائشة في تصريحات للتلفزيون الفرنسي: هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ويجب ان نوقف اراقة الدم الليبي.
واضافت المحامية البالغة من العمر 35 عاما: اننا مستعدون للتحالف مع الشيطان وهو المعارضون المسلحون.
وتبدو تلك اول مرة يصرح فيها احد من دائرة القذافي القريبة بقبول التفاوض مع المعارضة، حسب ما ذكرت وكالة رويترز التي نقلت تصريحات عائشة القذافي.
وهونت عائشة من شأن ما يذهب إليه البعض من ان القذافي قد يرحل، وقالت «هذه الكلمة الرحيل الرحيل الرحيل… الغريب هو الى اين تريدون ان يرحل.. هذا بلده وارضه وشعبه».
وقالت ابنة القذافي ان احد اولادها واحد اشقائها قتلا في غارات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي، وانتقدت الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الذي يواجه انتخابات الرئاسة العام القادم.
الى ذلك قرر الاتحاد الافريقي عدم تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية بحق القذافي التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وانسحب مقاتلو المعارضة الليبية امس من محيط بلدة بير الغنم الواقعة الى الجنوب من العاصمة طرابلس بمسافة 80 كيلومترا، وذلك بعد تعرضهم لقصف صاروخي من جانب قوات حكومة العقيد معمر القذافي.
وقالت وكالات الانباء في المنطقة إن القوات الحكومية اطلقت عدة صواريخ من طراز غراد روسية الصنع على مواقع المعارضة من داخل بير الغنم، وان الصواريخ اصابت مناطق تبعد 30 كيلومترا عن البلدة.
وكان تقدم قوات المعارضة الى بير الغنم قبل خمسة ايام قد انعش آمالهم بتحقيق اختراق في الحرب التي مضى على اندلاعها اربعة اشهر، والتي اصبحت اكثر الثورات العربية دموية.
وفي ما بدا تغيرا في اللهجة قالت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي ان ليبيا تجري مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع المعارضين الذين يحاولون الاطاحة بوالدها ولكن المعارضة استبعدت اجراء اي اتصالات أخرى مع طرابلس.
وقالت عائشة في تصريحات للتلفزيون الفرنسي: «هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ويجب ان نوقف اراقة الدم الليبي» .
واضافت: «اننا مستعدون للتحالف مع الشيطان وهو المعارضون المسلحون».
وهونت عائشة من شأن ما يذهب اليه البعض من ان القذافي قد يرحل، وقالت «هذه الكلمة الرحيل الرحيل الرحيل…. الغريب هو الى اين تريدون أن يرحل.. هذا بلده وارضه وشعبه».
وقالت ابنة القذافي ان احد اولادها واحد اشقائها قتلا في غارات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بلاده قامت بإعلام حلف شمال الأطلسي ومجلس الأمن بشأن تقديمها لأسلحة للثوار الليبيين.
وقال جوبيه امس خلال زيارته لموسكو إن بلاده تصرفت في إطار قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا، وأكد أن الخلافات حول هذه النقطة مع روسيا لا تمنع من مواصلة العمل المشترك معها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد طلب توضيحات من فرنسا بشأن تقديم الأسلحة للثوار، وأوضح أنه إذا تأكد أن فرنسا أرسلت شحنات سلاح إلى الثوار فسيكون ذلك «انتهاكا فاضحا» لقرارات مجلس الأمن.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الأسلحة التي أرسلتها فرنسا لا تنتهك قراري مجلس الأمن في الشأن الليبي. وأضاف تونر أن القرارين لا يتحدثان ولا يحظران تسليم معدات دفاعية للمعارضة الليبية.
وطالب القيادي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل ألمانيا بفك تجميد الودائع الليبية لديها لتمكين الثوار من صرفها لمصلحة الشعب الليبي.
وقال جبريل، عقب مباحثاته في برلين مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله، إنه يقدر الموقف الألماني من الأزمة الليبية. من ناحيته وعد وزير الخارجية الألماني بالاستمرار في الضغط على العقيد معمر القذافي ودعم ثوار ليبيا.
من جانب آخر، يقوم وفد برلماني جزائري الأسبوع القادم بأول زيارة من نوعها إلى مدينة بنغازي منذ بداية الثورة على نظام القذافي في شباط الماضي للاطلاع عن قرب على قضية ما يسمون «المرتزقة الجزائريين الموجودين في سجون الثوار».
وقال أحمد لطيفي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) في الجزائر في تصريح لصحيفة «الشروق» الجزائرية الصادرة امس، إن الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم -أحد أعضاء التحالف الرئاسي- ستنظم القافلة البرلمانية بمشاركة عدد كبير من البرلمانيين من مختلف الأحزاب الجزائرية إضافة إلى عدد من النواب المستقلين.
وأشار إلى أن هدف البرلمانيين الجزائريين من الزيارة هو الإطلاع عن كثب عما تنقله وسائل الإعلام المختلفة التي تدين الجزائر فيما أصبحت بما تعرف «بقضية المرتزقة».
وأوضح أن الوفد البرلماني الجزائري سيزور سجون بنغازي التي يدعي الثوار أن بها جزائريين شاركوا في قتل الثوار، وكذلك الوقوف على بعض الحقائق التي تمس «موقف الجزائر حكومة وشعبا».
وفي ما يخص مدى تقبل المجلس الانتقالي في بنغازي لاستقبالهم، أكد النائب الجزائري أن الجانب الليبي حضر كل ما يلزم لاستقبالهم حيث وفر طائرة خاصة تقلهم من مطار تونس إلى بنغازي مباشرة، مضيفا أن الوفد الجزائري يجري اتصالات مستمرة مع المجلس الانتقالي من أجل هذه الزيارة.