أمريكية تحمل مرتين خلال 14 يومًا وتنجب طفلين بينهما أسبوعان
في واقعة غريبة ربما لم يسمح أحد بمثلها من قبل، وبعد أن عانت عدم الحمل لمدة ثلاث سنوات وفقدانها الأمل في الإنجاب،
وفى يوليو 2009 نجحت المحاولة الأخيرة جوليا جروفنبرج (33 عامًا) وزوجها تود (34 عامًا) في الإنجاب؛ حيث صارت حاملا مرتين خلال أسبوعين، الخبر الذي هز الأوساط الطبية في ظاهرة تسمى "الحمل أثناء الحمل". وتعتبر جوليا، التي كانت على وشك محاولة تبني طفل؛ حتى يحققا حلمها مع زوجها ببناء أسرة سعيدة؛ حيث يعيشان بولاية "اركنساس" بالولايات المتحدة، الوحيدة من 11 حالة مماثلة تم فيها الحمل وتلقيح البويضة خلال وجود حمل آخر بالرحم، ونجحت في أن تلد الطفلين في اليوم نفسه، لكنهما طبيًا لا يعتبرا "توأمين".وقالت جوليا: "من المعروف فى كتب الطب أن المرأة لا تستطيع أن تحمل بينما هي حامل بالفعل، لكني كنت استثناء لهذه القاعدة". وأضافت: "لقد حملت مرتين في أسبوعين". وتشير جوليا إلى أن الأطباء وقعوا في حيرة بالغة عندما رأوا على جهاز الأشعة فوق الصوتية جنينين منفصلين تمامًا أحدهما أكبر من الآخر، ولدقائق معدودة لم يستطع الأطباء أن يحددوا ما يحدث داخل رحم جوليا. وتوضح جوليا: "أنا وزوجي كنا نعلم أن الأرقام غير دقيقة، من خلال متابعتنا لاختبارات الحمل شهريًا، ولقد فطنت لذلك عندما جاءتني "الدورة الشهرية" في الفترة بين الحملين".
وتتابع فاجئنا الطبيب قائلا: "جوليا أنت لست حامل في توأم، لكنك حامل في طفلين"، وكان الطبيب على درجة عالية من المفاجأة، وكأن كشفًا علميًا جديدًا قد حدث في عيادته.
ووفقًا لنبضات القلب والصورة الموجودة على جهاز الأشعة فوق الصوتية كان الجنينين بعيدان تمامًا عن بعضهما، وللاختلاف الزمني بينهما في التلقيح فإن حالة ولادتهما خلال العملية ذاتها -وهي الحالة الوحيدة الممكنة- قد تؤدي إلى خسارة أحدهما. وأشارت جوليا إلى أن طبيبًا أكد لها أنه خلال 30 عامًا من العمل في مجال طب النساء لم ير حالة مشابهة لحالتها. وبدون تردد بدأ الزوجان يستعدان للأسوأ وهو احتمال تشوه أحدهما أو حدوث أي خلل جيني له، أو أن يكون أحدهما معاقًا أو غير مكتمل النمو، وبدأت في سؤال الأطباء لكن لا أحد استطاع أن يقدم لها إجابة قاطعة. وفي محاولة للاطمئنان من زوجها دخل على شبكة الإنترنت وبحث عن حالات مشابهة ووجد فعلا ظاهرة "الحمل أثناء الحمل"، لكن طبيبها أكد لها أنه لم يسمع بها من قبل. وقد وضعت جوليا الطفلين عن طريق ولادة قيصرية في ديسمبر 2010م، لخوفها أن يكون الأصغر لا يزال غير مكتمل النمو؛ حيث وضعت طفليها جوليان وهدسون، وعلى الرغم من أن هدسون هو الأكبر فإن جوليان الأصغر حضر إلى العالم أولا.