الجزاع :أطمح ببناء مدرسة كاريكاتيرية خاصة بي
ضمن الأحداث التي تتعرض لها سورية من مؤامرات بمختلف أشكالها الإعلامية والخارجية فقد تم أفتتاح معرض لوحات لرسام الكاريكاتير (أبراهيم جزاع ) بعنوان (وطن قهر المؤامرة ) وذلك في صالة الباسل في المركز الثقافي العربي بالحسكة حيث قدم الفنان 50 لوحة جسدت ما تتعرض
لها سورية من مؤامرات تستهدف النيل من وحدتها الوطنية.
على هامش هذا المعرض التقينا بالفنان الكاريكاتيري ابراهيم جزاع فكان لنا الحوار التالي ….فلنتابع ….
– حدثنا عن بدايات أبراهيم جزاع ؟
لقد كانت بدايتي في المرحلة الأبتدائية من خلال مشاركاتي برواد الطلائع وحصلت على العديد من الجوائز ولدى أنتقالي للمرحلة الثانوية كنت على موعد مع المعرض الشخصي الأول الخاص بي .
وبعد أن أنهيت الخدمة الألزامية غادرة إلى دول الخليج وكانت أولى منشوراتي في مجلة الدوحة الثقافية بقطر ثم أنتقلت لجرائد محلية بقطر وكان آخرها لجريدة العرب القطرية كرسام كاريكاتيري في الصفحة الأخيرة بالأضافة لمراسلة عدة صحف ومجلات عربية وأوربية .
وقد شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية منها بقطر والسعودية والبحرين والكويت والأمارات وعمان وفي الغرب تحديداً في لندن .
وحصلت على جوائز تقديرية عديدة منها :
جائزة أفضل رسام كاريكاتيري بقطر – جائزة صحافة الكاريكاتير بقطر .
– من خلال معرضك هذا ماهي الرسالة التي أردت أن ترسلها عن طريق لوحاتك ؟؟
من خلال الأحداث اليومية التي تشهدها سورية من حياكة متقنة من خيوط خارجية موصولة بخيوط داخلية لزعزعة أمن وأستقرار سورية حيث تناولت في 50 لوحة لكشف خلفية هه المؤامرة لتكون رسالة موجهة بشكل مباشر إلى جميع من حاول ويحاول وسيحاول أن يشارك بهذه المؤامرة ويعتبرون أنفسهم مسماراً حديدياً في أعناقنا فنحن كشعب سوري مطرقة فولاذية فوق رؤوسهم .
وغاية المعرضة هو كشف هوية هذه المؤامرة بجميع أطيافها .
– لماذا أخترت الفن الكاريكاتيري دون غيره ؟
لأنه أسرع وسيلة تعبيرية تلامس عقل المشاهد زتدخل إلى أعماقه بطريقة فكاهية دون الوصول إلى حد اللاذاعة ويغنيك هذا الفن بخطوطه البسيطة والمختصرة عن قراءة مادة صحفية كاملة بمضمون الفكرة المطروحة .
– ماهي الفروق على المستوى الأبداعي بين الكاريكاتير في الصحف وعبر الإنترنيت ؟
لذة هذا الفن أن يتناول باليد والورقة والقلم والألوان دون اللجوء إلى الكمبيوتر لأنه يحسسني بطعم هذا الفن أكثر من هذا الجهاز .
فأذا أفترضنا أنني أرسم عالكمبيوتر كأنني أضع قطعة زجاجية على خد فتاة حسناء وأقبلها .
– هل ترى إن لغة الكاريكاتير مفهومة لعامة الناس ؟ أم موجهة لنخبة معينة؟أم هذا الفن لغة عالمية أكثر وضوحاً ووصولاً للرأي العام من الوسائل الآخرى؟
إن هذا افن مقدس لدى الغرب أما بالنسبة للوطن العربي فأن تواجده على الهامش فقط .
فالكاريكاتير مادة ممتعة ومكملة لأي تحقيق صحفي .
وتستطيع أن تعبر بخطوط بسيطة وفكرة قيمة تغنيك عن قراءة مادة بألف كلمة .
فهي مادة سريعة الوصول إلى عقل المتلقي بعفويتها المرحة .
– ماهي اللوحة التي لم ولن ترسمها ؟ وهل من حدود للرقابة الذاتية عندك اثناء الرسم أم هي مهنة مفتوحة الأبواب على كل شيء دائماً ولا رقيب أبداً ؟؟؟
كل ما أحس به من معاناة وكل ما يلامس أوجاع الناس لارقابة له بالنسبة لدي وسيكون قابلاً للرسم فأي ألم سأعبر عنه برسوماتي البسيطة التي تحاكي أوجاع الناس والآمهم .
– هل الكاريكاتير الناجح هو ذلك الذي يتعمد على الرمز أم المباشرة ….وأيهما أكثر تأثيراً ؟ برأيك اللوحة التي تحتوي كلاماً وتعليقاً أم تلك اللوحة الخالية من الكلام ؟
كل ماكانت لوحة الكاريكاتير مختصرة وبسيطة وتتمتع بفكرة غنية تشمل جميع أطراف القضية المطروحة لهذا العمل وبدون كلمة تكون أفضل بالنهاية هذا الفن هو رسم وتعبير بدون كلمات .
– ماهي طموحاتك وأمنياتك المستقبلية ؟
طموحاتي الوصول إلى العالمية أكثر وبناء مدرسة كاريكاتيرية خاصة بي لتعليم وتشجيع هذا الفن المضحك المبكي بنفس الوقت وخطوطه البسيطة والمختصرة وفكرته الإبداعية .
وأمنياتي أن يكون هذا الفن وجبة دسمة تتناولها جميع الصحف والمجلات بشكل عام .
-كلمة أخيرة تود قولها ؟
أتمنى أن يعود الأمن والأستقرار لهذا البلد الرائع تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
وأتمنى أن يتناول هذا الفن قدر كبير من الأهمية لدى الإعلام والصحافة ويكون منتشراً بشكل كامل ويتلقى أهتماماً أكثر .
وأشكر أسرة جريدة زهرة سورية الإلكترونية على هذا الأهتمام وعلى هذا اللقاء وأتمنى لكم التوفيق والنجاح المستمر