أربعة شهداء بغارة للإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الاسرائيلية إغراق قطاع غزة في الظلام بسبب منعها وصول امدادات الوقود لمحطة توليد الطاقة في القطاع، شنت قوات الاحتلال غارة شرق مدينة غزة اسفرت عن سقوط اربعة شهداء فلسطينيين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهداء الاربعة ينتمون الى الوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية.
وجاءت الغارة الاسرائيلية بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الإنسانية العالمية ومنظمات حقوق الإنسان من وقوع كارثة إنسانية بعد توقف الخدمات الاساسية وفقدان المواد اللازمة لاستمرار الحياة من طعام ودواء في قطاع غزة.
ومنعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي وصول امدادات الوقود الى قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي الأمر الذي دفع بالمنظمات الدولية الانسانية الى مناشدة العالم للضغط على اسرائيل لفتح المعابر وفك الحصار الذي تفرضه على غزة.
اصابة مستوطن اسرائيلي بجروح
إلى ذلك اصيب مستوطن اسرائيلي بجروح جراء انفجار قذيفة صاروخية اطلقها مقاومون فلسطينيون اليوم من قطاع غزة على مستوطنة اسرائيلية رداً على الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع.
وسقطت القذيفة على احد منازل مستوطنة سديروت الاسرائيلية جنوب فلسطين المحتلة ما ادى الى اصابة المستوطن.
بان كى مون يطالب باستئناف إمداد قطاع غزة بالمساعدات الغذائية
فقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس إسرائيل بالإسراع في معاودة إمداد قطاع غزة بما يحتاج إليه من مواد غذائية ووقود واصفا الإجراءات التى اتخذتها بأنها غير مقبولة.
وأعرب بان كي مون في بيان لمكتبه الإعلامي عن قلقه الشديد حيال تدهور الوضع الإنساني فى غزة داعيا كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحقوق الانسان.
وأضاف البيان أن الأمين العام قلق لحرمان مئات الاَف شخاص من المواد الغذائية ومن عناصر مساعدة أخرى حيوية مشددا على أن إجراءات تفاقم الصعوبات والمعاناة لدى سكان غزة المدنيين غير مقبولة ويجب وقفها فورا.
ودعا بان كي مون إسرائيل إلى السماح وبشكل عاجل بتأمين إمداد غزة بشكل مستمر وكاف بالوقود والمساعدة الإنسانية داعيا أيضا الى تسهيل انشطة الاونروا.
الاونروا: الوضع في غزة مأساوي
20081114-205255.jpg
وفي سياق متصل وصف جون كينغ مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا الوضع في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر بالمأساوي.
وقال كينغ في حديث لقناة الجزيرة أمس إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية يعني الحكم على750 ألف فلسطيني بالموت جوعاً محذرا من حدوث كارثة إنسانية نتيجة نفاد المؤن في مخازن الأونروا.
وطالب كينغ إسرائيل بفتح المعابر أمام دخول المؤن إلى القطاع وفقاً لاتفاقية جنيف والقانون الدولي.
من جهته قال مجدي شقورة رئيس فرع القنصلية الفرنسية في غزة إن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوفد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي الدخول من معبر بيت حانون باتجاه قطاع غزة جاء دون أي مبرر.
إلى ذلك استنكر عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونرواالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي طال الوكالة ومنعها من تزويد سكان القطاع بالمساعدات الإنسانية الضرورية.
وقال ابو حسنة إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة للغاية وتتجه نحو الأسوأ بسبب الحصار الإسرائيلي الذي طال كل شيء حتى المواد التموينية وهي أبسط الأشياء التي تكفل لسكان القطاع بأن يبقوا أحياء.
وطالب أبو حسنة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر حتى يتسنى لمنظمة الأونروا التي تتمتع بحصانة دولية إدخال المواد الإنسانية للقطاع.
من جهته اكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة أن ما يحدث في غزة تعدى مرحلة العقوبة الجماعية إلى مرحلة الإبادة الجماعية في ظل التشديد المتواصل وتفنن إسرائيل في تعذيب السكان في النواحي كافة.
وقال الخضري في تصريحات لإذاعة صوت القدس إن مخازن وكالة الغوث في غزة فارغة من أي مساعدات إنسانية للمواطنين بسبب رفض الاحتلال إدخال أي مساعدات.
والاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لفتح المعابر
20081114-211017.jpg
إلى ذلك دعت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي إسرائيل بإلحاح إلى إعادة فتح المعابر في قطاع غزة واستئناف دخول إمدادات المواد الإنسانية والفيول على الفور.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها إن القرار الإسرائيلي غير المتناسب يقود مرة جديدة إلى عقاب جماعي لمجمل سكان قطاع غزة حيث الوضع الإنساني مقلق جداً معربة عن أسفها الشديد لهذا القرار.
من جهة أخرى أبدت الرئاسة الفرنسية أسفها لمنع بعض الممثلين الأوروبيين وبينهم القنصل العام لفرنسا في القدس من الدخول أمس إلى غزة للمشاركة في زيارة ميدانية لتقييم الوضع الإنساني والاقتصادي في القطاع.
منظمة العفو الدولية: غزة معزولة عن العالم الخارجي والوضع فيها كارثي
كما طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بوضع حد للعقاب الجماعي الحقيقي الذي تفرضه إسرائيل على سكان القطاع وبالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي وصف الوضع فيه بالكارثي.
وأوضح فيليب لوثر مساعد مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة في بيان .. أن التشديد الأخير للحصار من قبل إسرائيل فاقم وضعا إنسانيا سيئا أصلا وهو ليس سوى عقاب جماعي للسكان في غزة ويجب أن يتوقف هذا الأمر فورا.
وأكد لوثر أن غزة معزولة عن العالم الخارجي وقال .. لا يبدو أن إسرائيل ترغب في أن يكتشف العالم المعاناة التي يسببها الحصار لمليون ونصف المليون فلسطيني أضحوا أشبه بمعتقلين هناك.
وأشارت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا إلى أنه حتى القليل من المساعدة الإنسانية التي كان مسموحا بدخولها غزة والتي تشمل 80 بالمئة من السكان توقفت منذ تسعة أيام بتدخل من الجيش الإسرائيلي.
وأضافت المنظمة كما تم وقف إمدادات الأدوية والوقود الممنوحة من الاتحاد الأوروبي لتغذية المحطات الكهربائية في غزة مشيرة أيضا إلى منع الصحفيين الأجانب وقافلة من الدبلوماسيين الأوروبيين من دخول القطاع.
منظمة أوكسفام البريطانية تحذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي
كما دعت منظمة أوكسفام الانسانية البريطانية قادة دول العالم إلى تشديد الضغوط على اسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة محذرة من خطر كارثة إنسانية في غزة اذا لم ترفع اسرائيل الحصار عنها.
وقال جيريمي هوبس مدير اوكسفام إنه يتوجب على قادة العالم ان يشددوا الضغوط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة داعياً اسرائيل للسماح بدخول الامدادات الى القطاع تفاديا لحدوث كارثة إنسانية.
وحذرهوبس من تقاعس المجتمع الدولي عن بذل الجهود لرفع الحصار عن غزة مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم معاناة السكان في غزة وتهديد فرص السلام.
الصليب الأحمر: انقطاع الأدوية والأوضاع إلى أسوأ
إلى ذلك حذر انطوان غراند مدير منظمة الصليب الأحمر الدولية في قطاع غزة من ان المستشفيات الفلسطينية ستتوقف عن العمل لأن احتياطيها من الوقود لا يكفي لتشغيلها لمدة طويلة.
وقال غراند في حديث لقناة الجزيرة ان توقف محطات كهرباء غزة عن العمل والتي تزود القطاع بأكثر من 40 بالمئة من طاقته انعكس سلبا على عمل القطاع الصحي والخدمات التي يقدمها للفلسطينيين.
وأشار غراند إلى ان الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا بسبب انقطاع الأدوية والتجهيزات الطبية للمشافي حيث نفد العديد من الأدوية الضرورية.
وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول شحنة من الأدوية الطبية العاجلة إلى القطاع حيث لا تزال هذه الشحنة عالقة أمام المعابر منذ عدة أيام.
أوضاع تنبئ بكارثة إنسانية
وينبئ الوضع الإنساني في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر بحدوث كارثة إنسانية وخاصة في القطاع الصحي الذي بدأ يعاني بشكل كبير نتيجة النقص الحاد في الطاقة.
وذكرت قناة الجزيرة في تقرير لها ان الوضع الصحي للفلسطينيين في غزة بدأ يتأزم بشكل متسارع حيث خيم الظلام على 70 بالمئة من المناطق الفلسطينية نتيجة استمرار أزمة الكهرباء التي ألقت بظلالها على المرافق الحيوية وأهمها المشافي حيث أصبح معظمها يعمل على مولدات الطاقة.
من جهته حذر حسن خلف مدير مجمع الشفاء اكبر المجمعات الطبية في غزة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي سيوءدي إلى موت العديد من المرضى الفلسطينيين وخاصة الأطفال مشيرا الى ان المشفى يعمل على مولد ثانوي بعد توقف المولد الرئيسي.
إسرائيل تضاعف عمليات الاستيطان وتخطط لبناء 40 ألف وحدة استيطانية
بموازاة ذلك سارعت إسرائيل من وتيرة الاستيطان بالرغم من الضغوط الدولية التي دعتها عليها لوقف الاستيطان. فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن هناك مخططاً إسرائيلياً ممنهجاً وشاملاً لتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى التوسع الاستيطاني الهائل الذي تقوم به إسرائيل في محيط مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة موضحة أن هناك خططاً إسرائيلية لبناء 40 ألف وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة وحدها وإن 55 بالمئة من الأبنية الاستيطانية يجري بناؤها شرقي جدار الفصل العنصري لافتة إلى أن المخطط يهدف لمحو خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفرض واقع جديد على الأرض.
خافوا الله ياحكام العرب خلوا ضمائركم تصحا شوي شو اطفال ونساء وشيوخ غزه ما في بقلوبكم رحمه (ارحموا من بلأرض يرحمكم من بسماء 9يا ويلكم من الله