أبوظبي تصنع المستقبل بالطاقة النظيفة
اكد الدكتور سويني غرايم نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية لشؤون غاز ثاني اكسيد الكربون
اهمية الجهود التي تبذلها حكومة ابوظبي في مجال الطاقة المتجددة. وقال غرايم في حديث لوكالة أنباء الامارات "وام" على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا" في ابوظبي خلال الايام الثلاثة الماضية ان أبوظبي نجحت في التحول اقليميا وعالميا الى عاصمة للطاقة النظيفة. وأوضح أن أكبر دليل علي هذا النجاح قرار الجمعية العامة لـ "أيرينا" تسمية عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا مقرا دائما للوكالة. واشاد بنجاح الجلسة التاريخية الأولى للجمعية العامة للوكالة في ابوظبي وقال انها لفتت انظار العالم الى الجهود التي تبذلها قيادة دولة الامارات لتوفير بدائل للطاقة النظيفة. مؤكدا أن الإمارات تملك إمكانات هائلة في مجالات الطاقة النظيفة وخاصة الشمس والرياح. وأكد أن مدينة "مصدر" تبشر بمستقبل واعد للتنمية البيئية المستدامة في ابوظبي من خلال جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. منوها بالدور الذي تقوم به "مصدر" في الحفاظ على البيئة من خلال الوحدة الخاصة بإدارة الكربون لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأشاد غرايم بالجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في التحضير لاجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في ابوظبي ودعم رسالتها الهادفة لإيجاد حلول لتحديات تغير المناخ وضمان أمن الطاقة. وقال "أشعر بسعادة كبيرة لمتابعة هذا الاجتماع التاريخي الأول للجمعية العامة للوكالة بحضور 90 وزيرا و800 موفد من مختلف أنحاء العالم في ابوظبي ويشرفني أنني دعيت إلى هذا المؤتمر الوزاري الهام وأتطلع لمواصلة المشاركة في الاجتماعات المقبلة". وردا على سؤال حول رؤية شركة شل العالمية بشأن مبادرة أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة قال غرايم "لقد وضعت أبوظبي مصادر الطاقة المتجددة وتغير المناخ على رأس جدول أعمالها، وأصبح هذا واضحا من خلال مجموعة متنوعة من الإجراءات التي اتخذت خلال السنوات القليلة الماضية مثل (مبادرة مصدر) وعقد (القمة العالمية لطاقة المستقبل) في مركز ابوظبي الوطني للمعارض سنويا". وأكد أن مبادرة أبوظبي للطاقة المتجددة تشكل مثالا رائعا للحكومات الأخرى لكي تحذو حذو ابوظبي في هذا المجال. وأشاد نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل بنتائج المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة وخاصة تأكيد وزراء الطاقة على التقدم الذي تحقق على صعيد اعتماد الالتزام بمواصلة السعي لتحقيق هذا الهدف وكذلك التوصل الى خريطة طريق للدورة الثالثة من المؤتمر التي ستقام في لندن في عام 2012. وقال ان شركة شل تركز على أربعة أسس من النشاط، حيث تحرص على توفير المزيد من الغاز الطبيعي الذي يعد أنظف كثيرا من الوقود الأحفوري وتعمل على توفير الوقود الحيوي للمساعدة في خفض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون من النقل البري. وأشار الى عمليات شركة شل في مختلف دول العالم المنتجة للنفط التي تتمثل باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه وتحويله الى مصدر للطاقة ممثلا على ذلك بمشروعي جورجون في استراليا ومركز تكنولوجيا غاز ثاني اكسيد الكربون في النرويج واللذين لا يزالان قيد التطوير.
وأضاف انه يمكن أيضا تخزين غاز ثاني اكسيد الكربون تحت الارض كجزء من خطط الاستخلاص المعزز للنفط، وان "شل" نجحت في الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام غاز ثاني اكسيد الكربون في الولايات المتحدة في السبعينيات والثمانينيات عندما تم إنشاء هذه الصناعة.
وقال غرايم "اننا على اطلاع على الفرص الجديدة لهذه المشاريع في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أبوظبي حيث يمكن نشر هذه الخبرة التقنية للقيام بالاستخلاص المعزز للنفط مع غاز ثاني اكسيد الكربون