قراصنة يخترقون /ذا صن/ و أخرون /الناتو/ وينشرون وثائق سرية

عاد أعضاء مجموعة القرصنة المشهورة “لولز سيك” إلى مواصلة أنشطتهم الهجومية مرة أخرى، لكن الضحية الجديدة كانت الموقع الإلكترونى الخاص بصحيفة “ذا صن”، أكثر الصحف البريطانية اليومية مبيعًا والمملوكة لشركة “نيوز إنترناشيونال” التابعة لعملاق الإعلام روبرت مردوخ.
فقد أفادت تقارير صحفية على الإنترنت بأنه تم إعادة توجيه زوار موقع الصحيفة إلى صفحة ويب مزيفة تعرض قصة ملفقة عن العثور على روبرت مردوخ مقتولا فى حديقة منزله.

وبعد توقف الموقع عن العمل، تم توجيه زائريه إلى الحساب الخاص بجماعة "زولز سيك" على شبكة "تويتر" الاجتماعية.. واشتهرت جماعة القرصنة "زولز سيك"، التى لم تكن كذلك سابقًا، بهجماتها الإلكترونية المتكررة على البنى التحتية الإلكترونية لعدد من الشركات الكبرى والوكالات الحكومية فى جميع أنحاء العالم، مثل "سونى" ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

ولم يكد يمر شهر تقريبًا منذ حل الجماعة رسميًا، حيث ادعى أعضاؤها نجاح مهمتها بخلق حالة من الفوضى والخراب فى الفضاء الإلكترونى لمدة 50 يومًا، إلا أنه يبدو أن جماعة القرصنة لم تستطع منع نفسها من العودة مرة أخرى إلى الأضواء والشهرة.. وعقب الحادث، قال متحدث رسمى باسم "نيوز إنترناشيونال"، إن الشركة كانت على علم بما حدث على موقع الويب الخاصة بصحيفة "ذا صن"، لكنه لم يكشف عن أية معلومات إضافية.

قراصنة يخترقون موقع الناتو وينشرون وثائق سرية
أعلنت مجموعة من قراصنة الحواسب تدعى "Anonymous" أو المجهولين عبر حسابها على تويتر، أنها اخترقت موقع حلف شمال الأطلسى الناتو، وأكدوا فى بيان لهم أنهم تمكنوا من الحصول على العديد من المعلومات المثيرة.

وأضافوا "نحن نجلس الآن على واحد جيجا بايت من البيانات الخاصة بحلف الشمال الأطلسى، وتابعو ساخرين ولكن معظمها لا يمكننا نشره لأنه سيكون تصرفا غير مسئول".

بعدها بدأوا فى نشر وثائق سرية بالفعل الأولى مؤرخه لعام 2007، ومدون عليها شعار الحلف "Nato Restricted " أو " مقيد ناتو " الوثيقة المنشورة يبدو أنها ورقة عمل عن نظام الاتصالات تابعة لمركز الاتصالات المشترك لقوات " ISAF" فى أفغانستان, ويتضمن تقارير مفصلة عن المشتريات وتقنيات المعلومات.

والوثيقة الثانية ترجع للعام 2008، وتحمل نفس الشعار, وتغطى مقترحات للاستعانة بمصادر خارجية لنظام الاتصالات لقوات حلف شمال الأطلسى فى كوسوفو, والأخيرة بتاريخ 2002 عن القواعد الأمنية للحلف.

وصرح متحدث رسمى باسم الناتو لصحيفة التلغراف بأن المنظمة ستحقق فى الموضوع وتابع "الناتو يدرك ما قامت بنشره مجموعة القراصنة على الإنترنت، وادعت بأنها وثائق سرية للحلف، وأن خبراء الأمن فى الحلف سيحققون فى هذه المزاعم, ونحن ندين بشدة تهريب أى وثائق سرية, والتى من الممكن أن تعرض للخطر أى من حلفاء الناتو أو القوات المسلحة أو المواطنين.

وقال خبراء أمنيون إن التأثير سيكون محدودا إذا كانت كل الوثائق التى حصل عليها القراصنة من تصنيف "مقيد" فهذا التصنيف يعتبر أقل تصنيف فى الوثائق السرية للحلف.

يذكر أن مجموعة القراصنة المعروفين باسم المجهولين، ومجموعة أخرى منشقة عنهم تسمى " LulzSec"، عملوا على إحداث ضجة كبيرة فى العالم هذا العام حينما قاموا باختراق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية واختراق شركة سونى وتكبيدها خسائر تقدر بالملايين.