رسم إيضاحي لاستهداف القطار القادم من حلب إلى دمشق
قدم المهندس جورج المقعبري مدير عام السكك الحديدية رسما إيضاحيا للعمل الإجرامي الذي استهدف القطار القادم من حلب إلى دمشق
مؤكدا أن هذا العمل إرهابي واحترافي بكل معنى الكلمة لأنه خطط بهدف قتل جميع ركاب القطار.
وقال المقعبري خلال شرحه لرسم إيضاحي للعمل الإرهابي نقله التلفزيون السوري أمس: إن موقع الحادث يقع قبل مدينة حمص بنحو/11/ كيلومترا على جسر طوله/35/مترا وارتفاعه/4/أمتار وله خمس فتحات على موقع مائي.
وتابع المقعبري إن المخربين كانوا على الرم البيتوني حسب آثار الدراجات التي وجدت هناك وبالتالي تمت عملية التخريب في بداية الجسر حيث فكوا جبيرة تصل بين قضيبين حديديين و/6/عوارض بيتونية عن القضيب الحديدي ما أدى إلى خلل في الخط الحديدي الذي بدوره أدى إلى جنوح القطار برأسه القاطر و/11/عربة ركاب تتسع كل منها لـ/50/راكبا.
وأضاف المقعبري إن عملية التخريب أدت إلى جنوح الرأس القاطر الذي استمر بالاهتزازات العنيفة نتيجة خلل الخط الحديدي ثم انقلب وابتعد عدة أمتار حيث فصل السرير عن جسم القاطرة ما أدى إلى احتراق القاطرة واستشهاد سائق القطار وإصابة معاونه بجروح بليغة.
وأشار المقعبري إلى أنه عندما انفصل الرأس القاطر عن العربات استمرت الأخيرة بالجنوح حتى رأس الجسر فيما بقيت ثلاث عربات كما هي ومالت الأخرى على الجسر بشكل خطر جدا مجددا التأكيد أن العناية الإلهية تدخلت وفعلت فعلها لحماية الركاب وذلك لوجود ساتر ترابي سند عربة الركاب إضافة إلى أن تراص عربات الركاب جعلها مائلة بشدة وحافظ على هذا الميول ما أدى إلى سلامة المواطنين وخفف من الكارثة.
وعرض المقعبري سيناريوهين رسمهما المخربون لهذا الحادث أولهما الذي حدث فعلا وثانيهما يتعلق بحجم التدمير الذي كان من الممكن أن يصل له الحادث حيث كان السيناريو الأول هو أن ينحرف الرأس القاطر وينقلب ثم يحترق وتليه عربات الركاب بحالة مسير فوضوي فور وصوله إلى بداية الجسر حيث تمت عملية التخريب.
وأضاف المقعبري إن السيناريو الثاني المخطط له من الإرهابيين هو جنوح القاطرة وعربات الركاب إلى النهر بشكل فوضوي جدا حيث تهوي العربات باتجاه المجرى المائي فتتهشم وتحترق وتكون الكارثة كبيرة جدا وعدد الوفيات كبيرا جدا وخاصة أن القطار يقل /485/ راكباً من حلب وإدلب وحماة متجها إلى حمص ودمشق وتدميره يعني مقتل كل هؤلاء الركاب بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ.
ولفت المقعبري إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بالتنسيق مع الجهات المختصة ستقوم بتأمين وتوفير عوامل الأمان والسلامة لكل قطاراتها على مسار الشبكة.
وقد أدى هذا العمل الإرهابي إلى استشهاد عبد القادر ليلى سائق القطار وجرح معاونه وإصابة /16/ راكباً كما تسبب بخسائر مادية تقدر بنحو /6/ ملايين دولار حسب تقديرات مديرية السكك الحديدية.