Google يحتفل بالذكرى 112 لميلاد الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري
تصادف اليوم 26 تموز الذكرى الـ112 لولادة الشاعر العراقي الراحل محمد مهدي الجواهر أحد أبرز شعراء العرب في القرن العشرين، وبهذه المناسبة يحتفل موقع “غوغل” الشهير بالذكرى من خلال وضع صورة الجواهري على الصفحة الرئيسية في رسم يظهر معه نهر الفرات في العراق.
وقد نشرت جريدة الأهرام للمناسبة نبذة عن الشاعر الراحل الذي وصف بأسلوبه الصادق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائمًا حزينًا من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لا يرضيه شيء.
ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في 26 يوليو عام 1899م، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالمًا، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.
– ينحدر الجواهري من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر، والذي ألّف كتابًا في الفقه أسماه "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام". وكان لهذه الأسرة، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية.
– قرأ القرآن الكريم وهو في سن مبكرة، وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك. وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي؛ ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظرًا ساعة الامتحان بفارغ الصبر، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار.
– أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب، فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر، ونظم الشعر في سن مبكرة، تأثرًا ببيئته، واستجابة لموهبة كامنة فيه.
– كان قوي الذاكرة، سريع الحفظ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتًا واسمعها للحاضرين وقبض الليرة.
– كان أبوه يريده عالمًا لا شاعرًا، لكن ميله للشعر غلب عليه، وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة، وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربيًا أم مترجمًا عن الغرب.
– وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة، واشترك بسبب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية مرتديا العمامة، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة الفرات وجريدة الانقلاب ثم جريدة الرأي العام وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين.
– لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر مايو عام 1921، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية.
– نشر أول مجموعة له باسم "حلبة الأدب" عارض فيها عددًا من الشعراء القدامى والمعاصرين.
– سافر إلى إيران مرتين المرة الأولى في عام 1924، والثانية في عام 1926، وكان قد أُخِذ بطبيعتها، فنظم في ذلك عدة مقطوعات.
– ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّسًا في المدارس الثانوية، ولكنه فوجيء بتعيينه معلمًا على الملاك الابتدائي في الكاظمية .
– أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه "بين الشعور والعاطفة" نشر فيه ما استجد من شعره .
– استقال من البلاط سنة 1930، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عددًا، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيسًا لديوان التحرير.
– في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني باسم "ديوان الجواهري".
– في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم، فيما ينشر في هذه الجريدة، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهرًا .
– بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام)، ولم يتح لها مواصلة الصدور، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .
– لما قامت حركة آذار-مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام).
– في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق.
– أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة، ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات، والتي برز فيها شاعرًا كبيرًا .
– شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الإسكندرية .
– انتخب رئيسًا لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيبًا للصحفيين .
– واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان، ومن هناك استقر في براغ ضيفًا على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .
– أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه "بريد الغربة".
– عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتبًا تقاعديًا قدره 150 دينارًا في الشهر .
– في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة".
– في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان "أيها الأرق". وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق. وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان "خلجات".
– في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس.
بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب. كرَّمه الرئيس الراحل "حافظ الأسد" بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري "دمشق جبهة المجد" ذروة من الذرا الشعرية العالية.
توفي الجواهري في 27 من تموز 1997، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحدًا.
بصراحة ونتيجة هالإيام الوسخة اللي عايشين فيها بسورية بلشت حبو للجواهري وخصوصاً لما بيحطوه وهوي عم يلقي قصيدة دمشق جبهة المجد! واستعير:صبرا دمشق على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!