موسكو تجدد رفضها لأي عقوبات من مجلس الأمن ضد سورية
جدد سيرغي فيرشينين رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية موقف موسكو المعارض لأي عقوبات من قبل مجلس الأمن ضد سورية مؤكدا أن العقوبات لا تؤدي إلى تسوية الوضع.
وأضاف فيرشينين في تصريحات للصحفيين اليوم إننا لسنا شكليين ولا نقف بصورة مطلقة ضد كل شيء ولكننا نقف بصورة مطلقة ضد ما لا يساعد على التسوية السلمية واذا كانت هناك أشياء لا تسهم في الاستقرار مثل العقوبات والضغوط فإنها ستكون سيئة لبلوغ ما نريده أي أن يكون هناك قليل من الدماء وكثير من الديمقراطية .
وأشار فيرشينين إلى أنه تجري في مجلس الأمن حاليا مشاورات حول الوضع في سورية يتلخص هدفها الأساسي في تحديد كيفية رد فعل مجلس الامن على الأحداث الجارية في هذا البلد مضيفا أن المشاورات بدأت ولا تزال مستمرة.
وأوضح فيرشينين أن الأمر الرئيسي ينحصر في الإجابة على سؤال من أجل أي شيء تجري هذه المشاورات فإذا كانت تجري من أجل تطبيع الموقف فهذا شيء أما إذا كان المراد منها شيء آخر والعمل ما هو أكثر سوءا والتكلم على الدوام عن عقوبات ما والضغط بواسطة العقوبات فإن ذلك لن يعود بأي نتائج.
وقال فيرشينين إن لدى روسيا الكثيرين من الأنصار في مجلس الأمن بصدد الوضع في سورية وإنه لديها مواقع جيدة جدا ولديها الكثيرين من الذين يشاطرونها الرأي في مجلس الامن وهي الصين وبلدان مجموعة بريكس الأخرى أي البرازيل والهند وجنوب افريقيا وإن هناك تفهما حول وجوب ألا يؤدي رد فعل مجلس الأمن إلى تردي الوضع.
وأكد فيرشينين أن الموقف الروسي يتلخص في عدم جواز العنف في سورية سواء ضد المتظاهرين السلميين أو ضد ممثلي السلطة مشيرا إلى أنه لا ينبغي للمعارضة السورية رفض الحوار مع السلطة حول مستقبل البلاد.
وأضاف فيرشينين أن الحوار لا يحل القضايا في يوم واحد بل إنه يشغل فترة معينة من الزمن ولا ينبغي التعجل به مشيرا إلى أن روسيا تدعو إلى الإسراع بتنفيذ الإصلاحات التي بدأتها السلطات السورية وهي إصلاحات ناضجة وهذا كما نفهم موقف مشترك لجميع السوريين من الحكومة إلى المعارضة .