وحدات الجيش تعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حماة وفتح الطرقات وإزالة الحواجز

تعمل وحدات من الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى مدينة حماة بعد أن استباحتها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي نصبت الحواجز والمتاريس وقطعت الطرقات
وهاجمت العديد من المقرات والدوائر الرسمية والمؤسسات الخدمية وأقسام الشرطة فيها وأحرقتها واعتدت على عناصرها مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة. 

وتقوم الآليات التابعة للجيش بفتح الطرقات وإزالة الحجارة والأتربة والمكعبات الاسمنتية وأعمدة الإنارة التي استخدمتها هذه التنظيمات بهدف فصل المدينة عن محيطها وتقطيع أوصالها وتعطيل الحياة داخلها وترويع الأهالي وترهيبهم. 

كما تقوم وحدات الجيش بملاحقة عناصر هذه التنظيمات وذلك بعد قرابة الخمسين يوما من سيطرتها على المدينة وبعد فشل الكثير من محاولات الحوار نتيجة تعنتها وإصرارها على الممارسات الإرهابية التي حرضتها عليها أطراف خارجية. 

وعرض التلفزيون السوري أمس مشاهد الخراب والدمار الذي لحق بمؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة بعد أن هاجمتها عناصر التنظيمات المسلحة في المدينة ومنها موقع نادي ضباط حماة الذي استشهد فيه أكثر من 20 جنديا على يد المسلحين الذين ألقوا جثثهم في نهر العاصي بعد التمثيل بها كما عرض صورا لسيارة أجرة قتل الإرهابيون سائقها. 

من جهة أخرى روى عدد من جرحى قوات حفظ النظام والجيش في حماة ظروف إصابتهم بنيران المجموعات الإرهابية المسلحة خلال تنفيذ واجبهم الوطني في المدينة. 

وقال المقدم ماهر جرودي إن الوحدة التي يتبع لها كلفت بإزالة الحواجز التي قام الإرهابيون بنصبها في المدينة انطلاقا من دوار السجن باتجاه ساحة العاصي وأثناء تنفيذ المهمة تعرض وزملاؤه لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين الذين كانوا يختبئون داخل الأبنية حيث أطلقوا النار عليهم من النوافذ إضافة إلى البساتين الموجودة على يسار الطريق. 

في حين قال مصاب آخر من قوات حفظ النظام إنه كلف بمهمة ملاحقة العناصر المسلحة في حي القصور فانطلق ورفاقه من دوار السجن وقاموا بملاحقة هذه العصابات وتعرضوا لإطلاق نار غزير من كل الاتجاهات دون أن يتبين لهم مصدر إطلاق النار ما أدى لإصابته وعدد من زملائه.