الجامعات الحكومية تنهي تحضيراتها للدورة الامتحانية الثالثة المطبقة لأول مرة في سورية
يتحضر طلبة الجامعات السورية بكافة كلياتها وفروعها لخوض تجربة جديدة تتمثل بإمتحانات الدورة الثالثة التي تطبق لأول مرة بعد أن شكلت مطلباً طلابياً على مدى سنوات نظراً لأهميتها في توفير الجهد على الطلاب وأسرهم
وتحقيق سلاسة وانسيابية في الانتقال من سنة إلى أخرى وإعطاء فرصة إضافية للطلبة لمواصلة تحصيلهم العلمي والتخرج بأسرع وقت ممكن ما يتيح المجال أمام إعداد إضافية للدخول إلى الجامعات ..
واتخذت الجامعات الحكومية الاستعدادات اللازمة لتنفيذ الامتحانات وتوفير الأجواء المريحة للطلبة بعد وضع البرامج والإعلان عنها و تخصيص الكوادر الفنية و الادارية التي ستشرف على العملية الامتحانية بغرض إنجاحها وإخراجها بالصورة الأمثل.
وتجري في الجامعات السورية بدءاً من الأسبوع القادم دورة امتحانية ثالثة صيفية للعام الدراسي الجامعي 2010-2011 عملاً بالمرسوم رقم 245 لعام 2010 الذي قسم السنة الدراسية في النظام الفصلي المعدل إلى فصلين دراسيين وثلاث دورات امتحانية والمرسوم 178 لعام 2011 الذي سمح للطلاب المستنفدين من المرحلة الجامعية الأولى والدراسات والتأهيل والتخصص بالتقدم الى امتحانات الدورة الصيفية للعام الدراسي الحالي.
وقال الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب لوكالة سانا إن الدورة الامتحانية الثالثة تفسح المجال أمام عدد كبير من الطلاب وخاصة المستنفدين الذين كان يحق لهم الاشتراك في امتحانات الدورة الاستثنائية الصادرة بالمرسوم رقم 376 لعام 2010 ولم يتمكنوا من الاشتراك في امتحاناتها بسبب أدائهم لخدمة العلم شرط إثبات تأديتهم للخدمة الإلزامية.
وأضاف أن قرارا صدر عن مجلس التعليم العالي سمح أيضا للطلاب الذين كان لديهم خدمة علم خلال دورة 2009-2010 ولم يتمكنوا من التقدم لهذه الدورة.
وأشار طيفور إلى أن أسئلة امتحانات الدورة الثالثة لن تختلف عن الأولى والثانية لأن الدورة الجديدة أصبحت جزءاً من العام الدراسي ولكن كدورة امتحانية وليس كفصل دراسي.
ونص المرسوم 245 على أن تجري الجامعات ثلاث دورات امتحانية للسنة الدراسية يتم خلال الدورتين الأولى والثانية امتحانات مقررات كل فصل وتشمل الثالثة مقررات الفصلين معاً.
ووفقا للمرسوم 178 لعام 2011 يحق لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دراسات التأهيل والتخصص فى الجامعات السورية الذين استنفدوا فرص التقدم للامتحان المسموح بها من داخل الجامعة أو خارجها بنتيجة امتحانات الدورة الإضافية الممنوحة بالمرسوم رقم 276 لعام 2010 أو بنتيجة امتحانات الفصلين الأول أو الثاني من العام الدراسي 2010-2011 ممن استفادوا من دورة استثنائية سابقة أو لم يستفيدوا التقدم من خارج الجامعة إلى امتحانات الدورة الصيفية للعام الدراسي 2010-2011.
بدوره لفت الدكتور عباس صندوق أمين جامعة دمشق إلى أن امتحانات الدورة الثالثة ستجري في مختلف كليات الجامعة بدمشق وفروعها المحدثة في درعا والسويداء والقنيطرة في الفترة ما بين السادس والثامن والعشرين من الشهر الجاري موضحا أن هذه الدورة الامتحانية الجديدة تتميز بالسماح للطلاب النظاميين والذين يقدمون من خارج الجامعة والمستنفدين بالتقدم إليها وذلك بغض النظر عن عدد المقررات التي يحملونها.
وحول استعدادات الجامعة لهذه الدورة الامتحانية أكد الدكتور صندوق أن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحسن سير الامتحانات في أجواء مريحة للطلبة وأصدرت نتائج كافة مقررات امتحانات الدورة الامتحانية الثانية ونشرت البرامج الامتحانية لكافة الكليات على الموقع الإلكتروني للجامعة وأنهت تأمين العدد الكافي من مراقبي الامتحانات وفق احتياجات كل كلية من خارج الجامعة نظرا للعدد الكبير لطلبة جامعة دمشق الذين سيتقدمون للامتحانات والبالغ نحو 125 ألف طالب وطالبة.
وبهدف توفير الوقت والجهد الإضافي لطلبة الجامعات ومنحهم فرصاً إضافية تساعدهم فى تحصيلهم العلمي والمساهمة فى زيادة نسبة الخريجين وزيادة عدد المقاعد الشاغرة فى الجامعات لاستقبال طلبة جدد قضى المرسوم رقم 203 لعام 2011 بمساعدة طلبة الجامعات بعلامتين على الأكثر فى مقرر واحد أو موزعتين على مقررين إذا كانت هذه المساعدة تؤدي إلى تبديل وضعهم ومساعدة الطالب بست علامات على الأكثر فى مقرر واحد أو موزعة على مقررين إذا كانت هذه المساعدة تؤدي إلى عدم استنفاده في أي سنة من سنوات الدراسة.
وفي حمص اتخ ذت جامعة البعث كافة الاجراءات والتحضيرات للدورة الصيفية الامتحانية الثالثة حيث أكد الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث على أهمية الدورة التي تعطي الفرصة للطالب للترفع أو النجاح أو التخرج حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد المتقدمين 60 ألف طالب وطالبة بمن فيهم الطلبة المستنفدون لعامي 2010 و2011 و 2009 -2010.
وقال الدكتور بسام ابراهيم عضو هيئة تدريسية بكلية الهندسة المدنية أن الدورة الصيفية الإضافية الثالثة فرصة لجميع الطلاب بأن يتقدموا بجميع مقرراتهم المحمولة مهما كان عددها كما أنها فرصة أيضاً للطلبة المستنفدين للتقدم لهذه الدورة ليعودوا طلاباً نظاميين في حال نجاحهم في المقررات المحمولة.
وأكد الدكتور محمد الحسن عضو هيئة تدريسية في كلية الحقوق أن التعديل الأخير لقانون تنظيم الجامعات بإضافة دورة امتحانية ثالثة يصب في مصلحة الطلبة وبما يحقق فائدتهم لافتاً إلى إنه كان هناك ما يعرف بالدورة التكميلية والتي يحق فقط للطلبة الذين على أبواب التخرج التقدم لها أما هذه الدورة الاضافية فتتيح لجميع الطلبة في كل السنوات التقدم لها معتبراً إنها نقلة نوعية في نظام الامتحانات وفي الجامعات بشكل عام.
وقال الطالب أيهم محمد من كلية الهندسة المعلوماتية أن الطالب يستطيع استثمار هذه الفرصة لتدارك المواد التي رسب بها والتقدم إليها مرة ثانية لافتاً إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع التعليم العالي.
وأكدت الطالبة دارين العيسى من كلية التربية أن الدورة الاضافية الصيفية الثالثة تتيح الفرصة للطلاب لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي وبخاصة في المقررات التي قصر الطالب فيها لافتة الى انها ستتقدم الى هذه الدورة لانها لم توفق في الفصلين الماضيين.
وحددت جامعة حلب موعد الدورة الامتحانية الإضافية الصيفية في الفترة الواقعة بين 10 -8 ولغاية 8-9 من الشهر القادم.
وأشار الدكتور نضال شحادة رئيس الجامعة الى أهمية هذه الدورة في إتاحة المزيد من الفرص التي تمنح للطلاب في سبيل متابعة تحصيلهم العلمي وتحسين أوضاع العديد منهم ولاسيما الراسبين لافتا الى حرص الجامعة على تجهيز البرامج الامتحانية اللازمة وتأمين المراقبين للكليات المحتاجة وتوفير كل ما يلزم لانجاح هذه الدورة.
من جهته قال الدكتور شواخ الأحمد عميد كلية الحقوق بجامعة حلب أن هذه الدورة تشكل سابقة للطلاب وهي تتيح لهم فرصة اضافية يتمكنون من خلالها من الانتقال الى السنة التالية أو التخرج من الجامعة لافتا الى الجهود التي ستبذلها الجامعة على صعيد الهيئة التدريسية والعاملين فيها من أجل انجاح مهام هذه الدورة وتحقيق الأهداف التي تسعى اليها مهيبا بجميع الطلاب الذين سيتقدمون اليها أن يغتنموا هذه الفرصة من خلال الإعداد والتحضير الجيد والاستفادة قدر الإمكان من العطاءات التي تقدم في هذا المجال.
بدوره بين أحمد بازار مدير شؤون الطلاب بجامعة حلب إنه بالنسبة للطلاب الذين ينضوون تحت خدمة العلم و لم يستطيعوا التقدم للدورة الاضافية لعام 2010 أو أحد الفصول الدراسية نتيجة ظروف خدمتهم يحق لهم الاشتراك حاليا في هذه الدورة مبينا أن الطلاب النظاميين لايترتب عليهم أي رسم على تقديمهم هذه المواد أما المستنفدون فيبلغ رسم الاشتراك 500 ليرة لكل مقرر منوها الى حرص الجامعة على تأمين الاجواء الامتحانية المريحة وتطبيق التوجيهات الصادرة بهذا الخصوص.
كذلك استعدت جامعة تشرين للدورة الفصلية الثالثة وقال محمد يحيى معلا رئيس الجامعة أن العمل بدأ قبل شهر من الأن وتمت مناقشة البرنامج الامتحاني وتأمين المواد و المستلزمات الامتحانية من دفاتر و قرطاسية وحبر و قاعات و تم توزيع المراقبين وتأمين كل ما يلزم لتوفير الراحة التامة للطلبة.
ولفت إلى أنه قام بجولة أيضاً على كليات طرطوس للاطلاع على تحضيرات الدورة الامتحانية الثالثة والتقى مع القائمين على العملية الامتحانية وناقش معهم كافة الأمور والقضايا المتعلقة بالإجراءات والترتيبات التي من شأنها تسهيل العملية الامتحانية.
وأشار إلى أن إعداد البرنامج الامتحاني يتم بطلب من اتحاد الطلبة والهيئات الادارية في الكليات لوضع تصوراتها حول البرامج الامتحانية مع الأخذ بعين الاعتبار رغبات الطلاب في تحديد المادة الامتحانية وفي أي يوم توضع ثم تدقق الآراء مع شعبة الامتحانات في الكليات ليتم اخراج البرنامج الامتحاني بصورته النهائية.
وحول أهمية الدورة الامتحانية الثالثة أكد رئيس الجامعة أنها تشكل فرصة ذهبية للطلاب ليعدلوا وضعهم وهذا العام استثنائي حيث تم منح دورة استثنائية للتقدم لجميع المقررات في كافة المواد موضحاً أن الجامعة اتخذت قرارا يتيح للطالب تقديم طلب اعتراض يسمح له من خلاله بمشاهدة دفتره الامتحاني ومراجعته و مناقشته مع استاذ المقرر بوجود رئيس القسم و نائب العميد للشؤون الادارية والطلاب ورئيس الهيئة الادارية في الكلية ولذلك لا يوجد أي احتمال لظلم أي طالب و هذه الخطوة تتخذ لأول مرة في الجامعات السورية وذلك لتمتين العلاقة بين الطالب والاستاذ وبالتالي ما بين الأسرة والهيئة التعليمية.
ولفت إلى وجود بعض المصاعب التي يتحملها القائمون على العملية الامتحانية للدورة الثالثة فهم يتكبدون جهداً إضافياً من حيث تأمين اللوازم التي تحتاجها الدورة الامتحانية من تحضير وتنسيق ومراقبة ومتابعة وتصحيح ونشر مواد وتدقيق ورصد وغير ذلك لتوفير الجو الامتحاني المريح للطلبة.
وقالت نور طالبة لغة انكليزية إن حرمان الطالب من تقديم مواد الفصل الثاني في الدورة الأولى يزيد الضغط عليه في الدورة الثالثة ويقلل فترة الراحة لديه داعية للسماح للطلاب بتقديم المقررات المحمولة من الفصل الأول في الفصل الثاني و ما يتبقى يقدم في الدورة الصيفية توفيراً للوقت والجهد.
أما فراس صبوح طالب سنة رابعة حقوق فيقول إن الدورة الثالثة استفاد منها طلاب السنوات الانتقالية في حين لم يستفد منها طلاب التخرج بل على العكس أدت إلى إطالة مدة التخرج وزيادة الضغط .
وأشارت ربيعة شاويش طالبة دراسات عليا الى أن مرسوم الدورة الامتحانية الثالثة هو قرار لصالح الطالب و يزيح عن كاهله عبئا كبير فهو يزيد فرص النجاح داعية للسماح للطلبة بتقديم مواد من السنة التالية لاختزال سنوات الدراسة فمن حق الطالب المتميز أن ينهي زمن دراسته العليا بأقل زمن.
و أعلنت جامعة الفرات بدير الزور وفروعها بالرقة والحسكة إن امتحانات الدورة الثالثة تبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري فيما تبدأ امتحانات كليات حماة التابعة لجامعة البعث بحمص في العشرين من آب الحالي.
وقال الدكتور جاك مارديني رئيس جامعة الفرات إنه تم تجهيز القاعات الامتحانية وتزويدها بكل ما يلزم كما تم إعداد الجداول الاسمية لرؤساء القاعات والمراقبين ونشر اعلانات حول التعليمات الامتحانية وتقبل استفسارات الطلبة حول العملية الامتحانية ونشر البرنامج الامتحاني على موقع الجامعة الالكتروني.
نشكر الدكتور بشار الاسد ع هذا المرسوم بس ياريت تكون كل دورة امتحانية تشمل مواد الفصلين معا و شكرا