مندوب روسيا في “الناتو”: الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سورية

أشار مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ديميتري روغوزين، إلى أنه يعتقد أن الحلف يعكف على إعداد خطة للقيام بعملية عسكرية ضد سورية، إلا أنه أوضح أن بلاده ستواصل معارضة أي قرار قسري في مجلس الأمن بشأن الوضع في سورية.
وذكر موقع "روسيا اليوم" الالكتروني، نقلا عن صحيفة "ايزفيستيا" الروسية في عددها الصادر يوم الجمعة، أن المندوب الروسي قال إنه "يجري التخطيط حاليا للعملية، ومن شأن هذه العملية أن تكون نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية، التي قامت بها بعض الدول الغربية في شمال أفريقيا، وخاصة حيث تمسك القيادة نخبة لا تتطابق وجهات نظرها مع تصورات الغرب".

ولم يستبعد روغوزين أبدا التدخل العسكري في سورية، إلا أنه أوضح أن روسيا بتوقعها أن التطورات اللاحقة هناك ستشهد قراءة خاطئة لقرار مجلس الأمن الدولي، المتشدد في حالة تبنيه، كما في حالة ليبيا، ستعيق تطور الأحداث باستخدام القوة.

وكان أمين عام حلف "الناتو" اندريس فوغ راسموسن استبعد نهاية تموز الفائت توافر الشروط لتدخّل عسكري في سورية، إلاّ أنه أدان "القمع العنيف" الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين على حد وصفه.

وأوضح روغوزين أن روسيا التي استخلصت العبر من درس ليبيا، "ستواصل معارضة أي قرار قسري في مجلس الأمن بشأن الوضع في سورية، ونحن قلقون بالتأكيد بشأن اندلاع حرب واسعة النطاق في هذه المنطقة"، مضيفاً أن "تداعيات صراع واسع النطاق في شمال افريقيا من شأنه أن يكون مدمراً للعالم كله".

وأعربت روسيا مرارا عن رفضها للتجاوزات الغربية للقرار الدولي لمجلس الأمن، الذي أتاح فرض حظر جوي ضد ليبيا لحماية المدنيين، حيث انتقلوا من فرض حظر جوي إلى عملية عسكرية ضد ليبيا يقودها "الناتو" استهدف فيها العديد من الأهداف، كما لمح إلى احتمال تسليح المعارضة الليبية.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر، يوم الأربعاء، بيانا رئاسيا أدان فيه "انتهاكات" السلطات السورية لحقوق الإنسان واستخدامها للقوة بحق مدنيين، داعيا كل الأطراف إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف، معبرا عن قلقه العميق وأسفه الشديد لسقوط ضحايا.