دريد لحام: الأعمال الكوميدية في الدراما السورية باتت أكثر جدية
يرى الفنان دريد لحام أن العمل الكوميدي يستطيع تحقيق أثر اكبر من العمل التراجيدي لان الابتسامة
تفتح الطريق إلى القلوب والى عقول الناس أكثر من التراجيديا.
وعن رأيه في إمكانية أن تتناسب الأعمال الكوميدية التي يضمها الموسم الرمضاني الحالي مع المرحلة التي تمر بها سورية الآن قال لحام إننا كما قال المفكر المسرحي الراحل سعد الله ونوس محكومون بالأمل ولدينا أمل كبير بأن سورية ستخرج من هذه المحنة أكثر صمودا وتماسكاً لكن يظل الإنسان بحاجة إلى أن يخطف لحظة فرح أو ابتسامة في خضم الحزن الذي يعيش فيه.
واعتبر أن كوميديا هذا العام كانت متشابهة مع كوميديات الأعوام السابقة خاصة أن أكثرها عبارة عن أجزاء مكررة عن عناوين سابقة ولكنه يصفها بأنها باتت مدروسة أكثر وجدية أكثر فهي عناوين مكررة ولكن بشكل جديد معتبرا أنها ستكون أفضل من الأجزاء السابقة.
وأشار /لحام/ إلى أن تطور الكوميديا مرهون بأن تستقي موضوعاتها من نبض الناس والوطن ولا تقوم على تأليف حكايات خيالية معتبرا أن الكوميديا تعتمد دوما على الغلط والغرابة.
وأوضح أن الكوميديا الحالية لم تشكل فرقا كبيرا عن الكوميديا في السابق إلا بالاستفادة من الإمكانيات التقنية التي أصبحت في متناول المخرجين ففي المرحلة الأولى كانت الكوميديا أسيرة الاستديو أما الآن استطاعت الدراما الانطلاق إلى فضاءات أرحب بكثير والوصول إلى أماكن لم تصلها الكوميديا السابقة.
ولفت /لحام/ إلى أن تميز الكوميديا الحالية يتأسس على تناولها لإشكاليات لم تطرح سابقا حيث كان الاقتراب منها خطا احمر سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك وهذا بالتأكيد انتصار للدراما كما أنها لا تقوم على مبدأ الضحك للضحك بل باتت تتناول نبض الناس وهمومهم مبيناً أن العمل سواء أكان كوميدياً أم تراجيدياً أم غير ذلك فإنه يصب في النهاية في خدمة الدراما السورية .
واعتبر صاحب شخصية /أبو نمر/ أن مسلسل /الخربة/ الذي يجسد فيه هذه الشخصية عبارة عن كوميديا خفيفة لا تخلو من تلميحات تتعلق باللحظة التي نمر بها لرسم ابتسامة ولو صغيرة على وجوه الناس الذين أتعبتهم هذه الظروف.
وبين لحام أن ماشده للعمل هو النص الساحر للدكتور ممدوح حمادة بكتابته الخفيفة والكوميدية إضافة إلى إخراج الليث حجو باعتباره مخرجاً هادئاً ورصيناً ويمتلك أدواته كلها.
شكر لكل من يفكر بسوريا الغالية وشكر لكل من يفكر في بناؤها وشكر لكل من يزرع ابتسامتها