النوادي الصيفية في السويداء.. دور ثقافي وتربوي مهم وتجربة رائدة في اكتشاف إبداعات الأطفال
تسهم الأندية الصيفية التي افتتحتها مديرية ثقافة السويداء خلال العام الحالي في صقل مواهب الأطفال
وتنميتها في المجالات المختلفة بطريقة مدروسة وبإشراف مجموعة من المختصين .
وقال الدكتور ثائر زين الدين مدير ثقافة السويداء إن المديرية افتتحت عبر دائرة ثقافة الطفل 8 أندية صيفية في مراكز السويداء وشهبا وصلخد والقريا وشقا والمشنف والصورة وامتان تم توزيع الأطفال فيها على فئتين عمريتين الأولى من 5 إلى 8 سنوات والثانية من 9 إلى 13سنة .
وأضاف أن الأندية تضمنت مجالات متعددة شملت القراءة والأدب والموسيقا والغناء والرسم والصلصال والمسرح والبيئة والخط العربي إضافة الى الشطرنج لافتا إلى أن هذه التجربة التي تبنتها وزارة الثقافة تعتبر رائدة كونها تقدم المعرفة والمتعة معا مشيرا إلى سعي المديرية لتطويرها بشكل دائم بما يخدم اكتشاف إبداعات الأطفال .
بدورها أشارت منيرة الأشقر مسؤولة ثقافة الطفل في المديرية إلى أن الإقبال على الأندية كان كبيرا حيث استقطبت أكثر من 500 طفل وهذا يعود لتنوع الاختصاصات الموجودة فيها ورمزية سعر التسجيل الذي لا يتجاوز 200 ليرة شهريا للطفل الواحد .
وأوضحت الأشقر أن الأندية تتميز بطرح موضوعات هادفة كتدريب الأطفال مثلا على رسومات تدعو لمكافحة التدخين أو الحفاظ على البيئة وإشراكهم في مسابقات دولية خاصة بهم مبينة أن إنتاجات الأطفال خلالها ستقدم ضمن معرض كبير.
ودعت الاشقر إلى زيادة الكادر الإداري لدائرة ثقافة الطفل وتخصيصها بمقر كون ورش النادي في مدينة السويداء تقام ضمن قاعات مركز الفنون التشكيلية .
من جانبه لفت منير أبو زين الدين مدير المركز الثقافي في شهبا الذي يتجاوز عدد أطفال ناديه 100 طفل إلى التفاعل الكبير بين إدارة النادي وأهالي الأطفال الذين أبدوا تقبلهم لفكرة النادي الذي يسهم في سد أوقات فراغ أولادهم وملئها بالأنشطة المتعددة التي تتماشى مع مواهبهم المختلفة .
من جهته بين مهران أبو كرم مدرس في نادي السويداء أن آلية العمل في ورشة الرسم تركز على تدريب الأطفال على كيفية تشكيل وبناء اللوحة الفنية مع ترك الحرية لهم للرسم بالألوان التي يحبونها وفق ما يحمله خيالهم من أفكار .
وقال أدهم عزقول مدرب للموسيقا إنه يدرب الأطفال على العزف والغناء الجماعي واللوحات الشعبية والتراثية مبينا أنه سيقوم بانتقاء المتميزين منهم للتواصل معهم بشكل دائم والوصول بهم إلى أعلى درجات النجاح في هذا المجال .
ويعتمد زياد كرباج مخرج مسرحي على منهج يجمع بين المسرح والتربية والعلم والمتعة لجعل الطفل كما يقول محبا للمسرح بشكل جيد بعيدا عن الفوضى بعد تعريفه بالمفردات الأولية للعمل المسرحي مشيرا إلى التقبل الكبير من الأطفال للعمل نتيجة تقديم الأفكار بطريقة سلسة ومحببة لهم .
وتعمل المدرسة رانيا جمال الدين من خلال ورشة الأدب والقراءة في ثقافي السويداء على تعليم الأطفال على قواعد اللغة العربية وتوظيف خيالهم لاستخدام بعض المفردات التي تكون ركيزة لهم لتأليف الجمل المساعدة على كتابة القصص والأشعار .
وأبدى فؤاد عزي الذي أرسل ابنه 10 سنوات إلى مركز السويداء لتعلم الرسم سعادته بما يقدم لطفله مبينا أنه شعر بتحسن ملحوظ في أداء ابنه بعد دخوله للنادي .
وسجلت المغتربة راوية طربيه التي قدمت مع زوجها لقضاء العطلة الصيفية ابنتها 8 سنوات في النادي الصيفي لتنمية مواهبها بالرسم والأعمال اليدوية فوجدت أنها استفادت بشكل جيد بفضل الاهتمام الواضح من قبل الكادر المشرف .
وبينت الطفلة سلاف أن حبها للشعر والقصة ورغبتها في قضاء وقت الفراغ بالمفيد شجعها للقدوم الى النادي الذي استمتعت فيه بقراءة القصص وحفظ الشعر مع الأصدقاء .
وأظهر الطفلان أغيد قيس و آية محمود سعادتهما بالقدوم إلى النادي لتعلم الرسم موضحين أنهما يرسمان الكثير من الأشياء المحببة بالنسبة لهما .
وتمنى الطفل أيهم أبو شهدة 12 عاما الذي يتدرب على العزف على آلة الأورغ أن يأتي جميع الأطفال الذين لديهم مواهب للأندية الصيفية كونها تقدم لهم الأشياء المفيدة والممتعة معا.