مجلس الشعب يعقد جلسته مساء أمس وينتخب مكتبه الجديد والبعث يتنازل عن معقد نائب رئيس المجلس

بعض ممثلي الجبهة « لم يلتزم » بقرارات قياداته .. مجلس الشعب ينتخب مكتبه الجديد والبعث «تنازل» عن منصب نائب رئيس المجلس للمستقلين

أرجع أمين سر مجلس الشعب خالد العبود فوز أحد المستقلين بمنصب نائب رئيس المجلس في الانتخابات التي شهدها المجلس أمس إلى «تنازل» حزب البعث العربي الاشتراكي عن الترشح لهذا المنصب بهدف «تركه» للمستقلين، مشيراً إلى أن جلسة الأمس أظهرت وجود «فرز جديد» بين أعضاء المجلس. 

وأعاد المجلس في جلسته الأولى من الدورة الاستثنائية الثالثة من الدور التشريعي التاسع التي عقدها أمس انتخاب مكتب المجلس الذي ضم محمود الأبرش «من دمشق بعثي» رئيساً للمجلس وفهمي حسن «من مناطق حلب مستقل» نائباً للرئيس وحسان السقا «من حمص بعثي» وخالد العبود «من درعا حزب الوحدويين الاشتراكيين» أميني سر المجلس، ومهدي خير بك «من اللاذقية» وعبد اللـه الأطرش «من السويداء» وكلاهما مستقلان بصفة مراقبي المجلس. 

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح العبود أن «قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تنازلت عن الترشح لمنصب نائب الرئيس من أجل أن يكون هناك وجود مادي ومعنوي لكتلة زملائنا من المستقلين وذهب الميل باتجاه (اختيار عضو من) حلب أو ريفها لإحداث توازن منطقي في بنية مكتب المجلس». 

وأشار العبود إلى وجود «توجه» في قيادة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي يقودها حزب البعث من أجل أن «يكون موقع نائب الرئيس للمستقلين فلم يرشح أحد من أعضاء الجبهة نفسه». 

ولحزب البعث 126 مقعداً من مقاعد مجلس الشعب الـ250 ولأحزاب الجبهة التسعة 41 مقعداً وللمستقلين 83. 

كما تحدث عن «عدم التزام» بعض أعضاء مجلس الشعب من ممثلي أحزاب الجبهة بقرارات قياداتهم «وقاموا بترشيح أنفسهم (لبعض مناصب مكتب المجلس) متجاوزين هذه القرارات». 

ووصف العبود أجواء انتخابات الأمس بأنها «حامية وساخنة جداً وديمقراطية» وزاد أن هناك «فرزاً جديداً» بين أعضاء المجلس الذين اتهم بعضهم، دون أن يسميهم، بأنه «أراد استغلال ظاهرة معينة واستقوى بشكل أو بآخر بنمط معين، فالدولة بدت ضعيفة والبعض اعتبرها كذلك متجاوزاً الأعراف الناظمة لحركة المجلس فأراد أن ينقض (على مناصب مكتب المجلس) متجاوزاً كل معاني التوازن الجغرافي أو حتى السياسي» بحثاً عن مكاسب سياسية. 

وأوضح بيان صادر عن المجلس أنه رفع جلساته إلى «يوم الثلاثاء الواقع في 4 تشرين الأول القادم موعد انعقاد الدورة العادية للمجلس». ونقل البيان عن الأبرش تأكيده «استعداد المجلس وجهوزيته لعقد أي دورة استثنائية واجتماع في أي وقت كلما دعت الحاجة لذلك».