عودة 115 مواطناً من المخيمات التركية إلى قراهم وبلداتهم في جسر الشغور
شهدت مدينة جسر الشغور وريفها خلال اليومين الماضيين عودة 115 مواطناً من المخيمات التركية
إلى قرى الناجية وبداما وابين إضافة إلى مدينة جسر الشغور ممن أجبرتهم عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم وذلك عبر بوابة الحسانية.
وأشار عدد من أفراد العائلات العائدة إلى أنهم بمجرد اتصالهم مع أهاليهم سارعوا للعودة ولاسيما بعد أن علموا أن أجواء الأمن والاستقرار تسود كل قرى ومناطق جسر الشغور وأن الحياة طبيعية والسكان يمارسون نشاطهم الزراعي.
وأكد العائدون أن تأخرهم عن العودة كان بسبب ممارسات التضليل الإعلامي للمحطات التي كانت تفرض عليهم مشاهدتها إضافة إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التي كانت تصلهم بخصوص فقدان الأمن والأمان والاستقرار في مدنهم وقراهم.
واعتبر محمد هاشم العائد الى قرية الناجية أن عودته لوطنه وأرضه هي عودة لعزته وكرامته التي افتقدها طوال مدة بقائه في المخيمات مبيناً أنه ضرب بالإشاعات والأخبار الكاذبة التي كانت تصله عرض الحائط وعاد مع أسرته إلى بيته حيث الاستقرار والطمأنينة.
بدوره أشار وجيه العبدو وأسرته من بلدة بداما إلى أن اعتماد سياسة الحوار كوسيلة للإصلاحات فرصة لكل أبناء الشعب السوري بمختلف فئاته ليشارك في أعمار بلده وبنائه على أسس سليمة ويقطع الطريق على المتآمرين على وحدته وأمنه خاصة أن عجلة الإصلاح تدور دون توقف حاملة معها كل ما يلبي طموحات وآمال المواطنين.
من جانبه قال علي الجازي من قرية ابين إنه اشتاق كثيراً إلى أرضه والعمل في بستانه موضحاً أن الخوف على أطفاله كان الدافع الرئيسي وراء هجرته وعائلته مرغمين.
ودعا الجازي إلى أهمية المتابعة الحثيثة من قبل وسائل الإعلام الوطنية لفضح الأكاذيب والتضليل الإعلامي لبعض الفضائيات التي حرصت بكل ثقلها على بقائهم في المخيمات من خلال بث الاكاذيب والصور والأخبار والشائعات المزيفة مشيراً إلى أن هذه المحطات شكلت عاملاً أساسياً في بقاء العائلات كل هذه المدة في المخيمات التركية.
من جهته قال الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية إن القلة الباقية من القرى الحدودية تنتظر العودة بفارغ الصبر بمجرد تسهيل الإجراءات من قبل الجانب التركي لافتاً إلى أن عدد العائدين قارب 13 ألف مواطن.