المطران كبوجي: سورية تتعرض لمخطط إجرامي مدروس يستهدف مكانتها قومياً ودولياً
قال المطران إيلاريون كبوجي مطران القدس في المنفى أن سورية تتعرض لمخطط إجرامي جهنمي مدروس
بدقة ومؤامرة محاكة بعناية تستهدف مكانتها قومياً ودولياً ودورها القطري المجدي الفعال حامية للديار وقلبا للعروبة.
وأوضح المطران كبوجي في تصريح صحفي تلقت سانا نسخة منه أن القضاء على سورية هذا الفؤاد النابض وانتزاع هذه الشوكة الأليمة من خاصرة حسادها هو مرام المتآمرين كي يتاح لهم تنفيذ مشروعهم الاستعماري الهدام أو ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد تعمه الفوضى وتمزقه الخلافات والانقسام وتضعفه لتحوله إلى دويلات هزيلة تحت سيطرة أمريكية من خلال اسرائيل لتقاسم ثرواته وأولها النفط.
وتابع المطران كبوجي: أن هؤلاء المخططين الأشرار تناسوا أن سورية العصية لهم بالمرصاد وأن سورية الممانعة القلعة الصامدة ستفشل بثوابتها القومية مؤامراتهم وتحول دون تنفيذ مخططهم الهدام مشيراً إلى أن هؤلاء المخططين البلهاء غاب عن بالهم أن السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقاوم لا يهزم ولا يغلب وتناسوا إنه الحارس الأصيل الأمين المؤتمن على عزة وطنه وكرامة شعبه حرصه على حياته لا بل أكثر.
وقال المطران كبوجي: وأهم من فكر واعتقد أن الاسترسال في الأعمال التخريبية وفي الشغب والقتل والإجرام سيثني الرئيس الأسد عن تصميمه في تحدي المؤامرة حتى النصر المبين مضيفاً أن سوء نية المتآمرين جلية واضحة فهم يتذرعون بالإصلاح بينما المؤامرة مرامهم لذا عيونهم المغرضة لا تبصر ما تحقق من انجازات قيمة منذ بداية الازمة واذانهم الصماء لا تسمع ما تضمنه الخطاب الاخير للرئيس الأسد من إصلاحات جذرية غير مسبوقة ويتناسون ما أصدره لاحقاً من مراسيم حياتية بخصوص الأحزاب والانتخابات وسواها ملبياً مطالب شعبه المحقة بالاصلاح الشامل الكامل لتصبح سورية نموذجاً يحتذى به في كل مجال وعلى كل صعيد.
وقال المطران كبوجي أن القيمين على هذا البلد ساهرون ليل نهار على مصلحة أبنائه وعلى تلبية مطالبهم المحقة في كل مجال كونهم اصحاب البيت وهم ادرى بحاجاته والمعنيون بالحرص عليه مؤكداً أن الاملاءات والتهديدات مرفوضة وأن كل تدخل خارجي من أين وأي كان في الشؤون الداخلية لسورية مرفوض كلياً.
ونوه المطران كبوجي بتضحيات الجيش العربي السوري في دفاعه عن المواطنين الأبرياء وحمايتهم. وأشار إلى ما يعانيه الوطن جراء هذه المؤامرة الدنيئة المحاكة ضده ولما يتأتى عنها من شغب مفتعل ومن تشهير كاذب ومن حملات ظالمة ومن إجرام تقشعر له الأبدان قتل وذبح وتمثيل وقال: من منفاه المرير ابن التسعين عاماً يستحلفكم لا تدعوه يغادركم لملاقاة ربه مكسور الخاطر حزينا كئيبا من غربته الأليمة.. اليكم يتوسل لا تتركوني اغمض عيني باكياً للمجازر البشعة المرتكبة حالياً في وطني وللحملات المسعورة المغرضة عليه تشويها لصورته المضيئة وسمعته العطرة للقضاء على مكانته العالية ودوره الرائد.
وأضاف: سورية هي أمنا وهل أعز وأغلى منها أماً والإبن عند الضيق.. كيف لنا آلا نبالي فيما تعاني الأمرين.. سورية أمنا تنادينا لنجدتها.. لنهب لنصرتها بكل ما أوتينا من مقدرة كي تنهض وتخرج من محنتها أكثر قوة وتألقاً: وأن بعد العسر يسرا وبعد المحنة منحة.
وأعرب المطران كبوجي عن فخره واعتزازه بعروبته وقوميته وجنسيته العربية السورية وقال: حين اسأل عن حسبي ونسبي بفخار واعتزاز أجيب أنا عربي بلاد العرب أوطاني بقوميتي العربية فخور انا وبجنسيتي السورية معتز انا كون محبة الأوطان من الايمان.
وتابع المطران كبوجي: بسورية أفاخر كنموذج للعيش المشترك الذي ساد على مر السنين ربوعها وميزها معرباً عن ألمه لما شهدته سورية من أحداث.
وأشار إلى أن شهر رمضان الكريم هو شهر الصلاة والعبادة ينهي عن المنكر ويأمر بالمعروف داعياً الله أن يسدد خطوات الشعب السوري كي تتعزز أواصر المحبة والأخوة ووضع حد لما يحدث عبر حوار أخوي عائلي يؤدي إلى سعادة وطمأنينة كل مواطن كما دعا الله أن يسدد خطوات الرئيس الأسد لما فيه عزة وكرامة وسلامة بلدنا الحبيب وكل أبنائه.