نيويورك تايمز: أوباما عاجز عن ملء الفراغ القيادي في واشنطن وهو غير قادر على التعلم من أخطائه
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما عجز وعلى نحو لا يصدق عن ملء
الفراغ في القيادة الأميركية بواشنطن ويبدو أنه في حيرة من أمره فيما يتعلق بمهاراته السياسية فهو غير قادر على التعلم من أخطائه أو التكيف.
وقالت الصحيفة إن خيبة الأمل أصابت كثيرين من مؤيدي الرئيس أوباما الذين رأوا فيه فيما مضى شخصا موهوبا ومتحدثا لبقا ومنحوا حلمه الرئاسي قبل ثلاث سنوات أجنحة يحلق بها وأعطوه فرصة لتخطي حقبة الرئيس السابق جورج بوش العدائية وتحقيق مستقبل منافس تستعيد فيه الولايات المتحدة بريقها في العالم.
وأضافت الصحيفة إن الرئيس أوباما الذي كان يرى على أنه السياسي المخلص أضحى الآن مع انتشار المخاوف بين الأمريكيين ومعاناتهم من ضربات ومذلات متتالية من ناحية الاقتصاد والحرب على أفغانستان بحاجة هو نفسه إلى الخلاص ويبدو أنه فشل في ملء الفراغ القيادي في واشنطن .
واعتبرت الصحيفة أن رد أوباما على الأحداث الاخيرة ابتداء بتخفيض وكالة ستاندرد اند باورز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وصولا إلى مقتل22 جنديا أمريكيا بهجوم شنه مسلحو طالبان في أفغانستان كان متواضعا و متأخرا واستغرق منه ثلاثة ايام للحديث عن تلك الحادثة في وقت كان فيه الامريكيون خائفين وقلقين حيال أمنهم الوطني.
وأشارت الصحيفة إلى أن عجز الرئيس أوباما عن الحديث وتهدئة مخاوف الامريكيين بشكل عفوي شكل أمرا غريبا إضافة إلى اقناعه في قطع عطلته في كامب ديفيد من أجل رفع معنويات بلاده في اعقاب مقتل الجنود في افغانستان حيث عمد إلى تأجيل تقديم تعازيه لأسر الجنود إلى حين خطابه الاقتصادي الحماسي الذي جاء غير ملائم على الإطلاق.
ورأت نيويورك تايمز أنه كان أحرى بأوباما ان يخرج منذ وقت طويل لإجراء محادثات شخصية مع الأمريكيين من أجل الخروج بخطة ملموسة لتعافي الاقتصاد الأمريكي وقالت الصحيفة إن شخصية الرئيس وردة فعله تجاه الأمور جعلته بعيدا ومنزويا في واشنطن فهو غير قادر على القيادة ولا يفهم لم لا يشعر الأمريكيون بقيادته.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما أمضى حياته وهو يحاول صنع شخصية متفوقة ثابتة وحكيمة متعالية فوق كل الأحزاب والمصالح لكنه وكما قال /درو ويسترن/ أستاذ علم النفس في جامعة /ايموري/ عاجز عن تحديد من يتسبب بمشكلات الولايات المتحدة ومن غير الواضح ما إذا كان هذا يعكس نفوره من الصراع أو خوفه من إغضاب الجهات المانحة للأموال أو كليهما.
ونوهت الصحيفة إلى أن افتراض أوباما ان باستطاعته الارتقاء فوق الدوافع الخسيسة جعلته يخسر ويهدر مقدارا ووقتا كبيرين من ولايته الأولى وهو يحاول حمل الحزبين الديمقراطي والجمهوري على التعاون وأدى هذا إلى شعور الامريكيين بأن العاصمة واشنطن هي مكان لتجمع الأشرار وليس الأبطال .