بعد نهاية برنامج ناسا.. رواد محطة الفضاء يشربون بولهم
سيبدأ رواد محطة الفضاء الدولية قريباً في شرب بولهم، بعد أن حمل المكوك انديفور في رحلته الأخيرة ماكينة لإعادة تدوير المخلفات المائية لسكان المدار الأرضي ، وفق تقرير.
وقال بوب باغديغيان، كبير مهندسي جهاز التكرير بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قمنا بتجربة عمياء لاختبار طعم المياه (البول).. لم يبد أحد اعتراضاً قوياً سوى نكهة خفيفة لليود.. إنها منعشة كسواها من أنواع المياه"
وأضاف قائلاً: "أحتفظ ببعضه في براد.. يبدو لي مقبول المذاق."
ونقلت "ناسا" خلالها بعثتها الـ124 للمحطة المدارية، وعلى متن "انديفور" جهاز تكرير المياه الآسنة، وتبلغ قيمته 250 مليون دولار، وفق "التلغراف."
ويحمل مكوك الفضاء الأمريكي إلى جانب ذلك، غرفتي نومي صغيرتين، وجهازا للتمارين البدنية، وأول براد (ثلاجة)، إلى جانب مرحاض ثان، في ظل تنامي عدد سكان المحطة المدارية.
وقالت رائدة الفضاء، ساندار ماغنوس، التي ستتولى مهام مهندس الرحلة خلفاً لغريغ شاميتوف: "مع وجود ستة أشخاص، حقيقة أنت بجاحة إلى بيت مكون من غرفتين."
وتعمل "ناسا" على ضمان تشغيل جهاز تكرير المياه بصورة فاعلة قبيل إرسال ثلاثة رواد إضافيين إلى المحطة المدارية.
وسيعد إعادة استخدام المياه بالمحطة الدولية من أهم مشاغل "ناسا" قبل إحالة أسطول مكاكيك الفضاء للتقاعد.
ومع استعداد "ناسا"" لإنهاء برنامج الرحلات المكوكية بحلول عام 2010، سيعد إعادة تدوير المياه من أهم مشاغل الوكالة الأمريكية.
ومن المقرر أن تنظم الوكالة عشرة رحلات مكوكية خلال هذه الفترة، تضم إحداها رحلة لإجراء صيانة أخيرة للتليسكوب "هابل".
وقال مدير رحلات محطة الفضاء بناسا، رون سبنسر: "لن يتسن لنا نقل مياه لاستهلاك ستة أشخاص كل مرة.. إعادة التدوير ضرورة لا بد منها."
وتتوقع "ناسا" أن يستخدم جهاز التكرير في معالجة ستة جوالين من المياه (23 ليتراً) في اليوم، ,استعادة قرابة 92 في المائة من المياه في بول الرواد بالإضافة إلى الرطوبة في الهواء.
وستتم معالجة "الفضلات المائية" باستخدام سلسلة مكثفة ومقعدة من تقنيات التقنية، وتتضمن التقطير، والترشيح، والتأكسد إلى جانب التأيين (ionization)
وقال باغديغيان إن المرحلة الأخيرة من التدوير تتضمن إضافة اليود لسيطرة على النمو الميكروبي.
واختتم قائلاً: مياه شرب اليوم هي فضلات الأمس."