عودة 126 مواطناً إلى جسر الشغور ممن هجرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة
شهدت مدينة جسر الشغور وقراها خلال اليومين الماضيين عودة 126 مواطنا من المخيمات التركية إلى بيوتهم ممن أجبرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة على تركها مكرهين عبر بوابة الحسانية الحدودية ..
وأشار محمد اللبوي من مدينة جسر الشغور إلى أنه كان ضحية الإشاعات التي كان يسمعها عن تخريب المنازل وغياب الأمن والأمان في الجسر لافتا إلى أنه وأسرته سارعوا إلى العودة بمجرد اتضاح الحقائق وكشف زيف الإشاعات وبعد تلقيهم الاتصالات من ذويهم التي أكدت لهم عودة الأمن والطمأنينة إلى كل المناطق.
ولفت اللبوي إلى افتقاده وأسرته للأمان داخل المخيمات مبينا أنهم فضلوا العودة وقضاء شهر رمضان في كنف وطنهم الغالي بعد أن استبشروا ببرنامج الإصلاحات الذي تتوإلى فصوله تباعا في سورية وفق خطط واضحة وخطا ثابتة تبعث على الطمأنينة والتفاؤل.
بدورها أشارت زوجه إلى أنهم لم يتركوا منزلهم لولا الخوف الشديد الذي سيطر على أطفالهم جراء ما قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة من ترويع وتخويف للسكان وتنكيل وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
وأضافت أنها لم تر في المخيمات سوى الذل والمهانة وقلة الاهتمام وأن الحنين لوطنها شدها بعد عودة الأمن والأمان الذي اعتادت عليه بفضل الجيش السوري الذي أعاد الطمأنينة من جديد بعد أن حاولت أياد مأجورة العبث بأمن الوطن والنيل من استقراره.
من جانبه أشار إسماعيل العبدو العائد إلى قرية الحبوشية بصحبة أسرته إلى تردي الأوضاع الصحية والمعيشية داخل المخيمات التي افتقرت إلى كل عوامل الحياة الطبيعية وكانت أشبه بالسجن.
وأوضح أنه تمت محاولة منعه من العودة ووضع العراقيل في طريقه لمنعه وأسرته من مغادرة المخيمات عبر أشخاص مأجورين استخدموا لهذه الغاية التهديد والوعيد بنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات والإغراء المادي بالبقاء.
فيما عبر سمير خريباتي من قرية الجانودية عن رفضه الكامل لاستخدام السوريين من أهالي الجسر كوسيلة للضغط على بلدهم من خلال إبقائهم داخل المخيمات مستنكرا كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية السورية ومؤكدا حرصه على الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف أن وسائل الإعلام المأجورة غررت بهم كثيرا وشكلت عائقا حقيقيا منعهم من العودة وأبقاهم كل هذه المدة.
في حين لم تفارق الدموع عيني زوجه التي حاولت محو صورة الماسي داخل المخيمات بمجرد دخولها حدود وطنها والتي لم تصدق عيناها أنها وصلت أرض وطنها الذي حنت إليه دون أن تفارق صورة بيتها وبستانها مخيلتها طيلة فترة بقائها في المخيمات.
ولفت ابنها إلى ضرورة المتابعة الحثيثة من وسائل الإعلام الوطني لفضح الأكاذيب والتضليل الإعلامي لبعض الفضائيات التي اتخذت من مقراتها مراكز لإثارة القلاقل مشيرا إلى وجود أشخاص تم استئجارهم لترويج الشائعات وزرع الخوف بين الأهالي في المخيمات.
بدوره أشار الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية إلى أن قلة باقية تنتظر فرصة العودة إلى قراها بأقرب وقت ممكن لافتا إلى أن عدد العائدين وصل إلى 13500 مواطن.
وقال الشيخ يحيى ليلو إمام قرية الحسانية إنه بفضل الجهود المكثفة للجان الشعبية ومساعدة أهالي القرية والتسهيلات الكبيرة من متطوعي المنطقة في بوابة الحسانية عادت غالبية العائلات إلى مدنها وقراها بيسر وسهولة.