مصر تسحب سفيرها من تل أبيب لحين اعتذار الكيان الصهيوني رسمياً
قررت اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التى شهدتها منطقية الحدود المصرية – الصهيونية ، سحب السفير المصرى من الكيان الصهيوني ..
وقالت فى بيان لها "إنه لحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الصهيونية واعتذار قياداتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير المصرى من الكيان الصهيوني" ..
وجاء بالبيان، أن مصر تابعت بقلق وأسف شديد ردت الفعل الصهيونية على عمليات التفجير التى شهدتها مدينة إيلات والتى تدينها مصر بشدة وامتداد ردت الفعل الصهيونية لتنال من بعض أفراد القوات المصرية المرابطة على خط الحدود الدولية المشتركة بالأراضى المصرية – الصهيونية وقيامها بقذف عشوائى أسفر عن استشهاد 3 جنود من وحدة الحراسة المصرية وجرح 4 آخرون.
وتستنكر مصر كذلك التصريحات غير المسئولة والمتسرعة لبعض القيادات فى الكيان الصهيوني الأمر الذى يفتقر للحكمة والتروى قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية – الصهيونية وحساسيتها.
وأكدت اللجنة فى بيانها الثانى قبل أقل من ساعتين على البيان الأول الذى قررت فيه استدعاء سفير الكيان الصهيوني بالقاهرة رفضها التام لأية محاولة لإلقاء تبعة الإهمال الأمنى الصهيوني فى حماية حدودها وإقحام اسم مصر فى ذلك، وتؤكد مصر أن عملية التمشيط الأمنى فى سيناء هى إجراء داخلى لا علاقة له من قريب أو بعيد بحادثة إيلات فهى إجراءات تتم ضد عناصر محلية خارجة عن القانون.
وحملت فى بيانها الكيان الصهيوني المسئولية السياسية والقانونية المترتبة على هذا الحادث الذى يعتبر خرقاًً لبنود اتفاقية السلام المصرية – الصهيونية ، وتدعو الكيان الصهيوني بشكل فورى فتح تحقيق فى الحادث وموافاتنا بنتائجه فى أقرب وقت.
ورداً على ما حدث فستستخدم مصر كافة الإجراءات الواقية لتعزيز منطقة الحدود من جانبها مع الكيان الصهيوني ودعمها بما يلزم من قوات قادرة على ردع إدعاءات لتسلل أى نشاط أو عناصر خارجة عن القانون، وكذلك الرد على أى نشاط عسكرى صهيوني باتجاه الحدود المصرية حسبما ورد بالبيان الثانى.
وأكدت اللجنة أهمية مواصلة الحملة الأمنية فى سيناء للقضاء المبرم على كافة عناصر البلطجة وأصحاب الفكر الدينى المتطرف والمهربين والمتورطين فى عملية الاتجار بالبشر ودعم الحملة بكل ما يلزمها من تجهيزات مادية وبشرية لحين تحقيق كامل أهدافها.
وأوصت اللجنة بتخصيص لجنة طارئة لمجلس الوزراء بكامل هيئته بعد غد الاثنين للتصديق على إنشاء جهاز للتنمية الشاملة لسيناء، حيث يشرف وبشكل فورى على أوجه عملية التنمية والنهوض بسيناء من كافة الأوجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحل مشاكل أهالى سيناء والتى تم تحديدها فى الاجتماع الأخير لتنمية سيناء وذلك إدراكا أن معركة التنمية والنهوض بسيناء هى خط الدفاع الأول عنهما أمام المخططات الإقليمية والمشبوه والتى ستتصدى لها مصر بكل حزم وعزيمة.
وجاء قرار اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء على خلفية استشهاد اثنان من عناصر الشرطة المصرية برصاص من الكيان الصهيوني على الحدود المصرية , وإصابة ثالث من قوات حرس الحدود المصرية، خلال اشتباكات مع القوات الصهيونية على الحدود عند العلامة الدولية رقم 79 بصحراء النقب، وتم نقل الجثتين والمصاب إلى مستشفى العريش العام ..
وقال المصدر، إن الشهيدين هما الشرطى "أسامة جلال إمام" (22 سنة)، والشرطى "طه محمد إبراهيم" (22 سنة)، والمصاب الشرطى "أحمد محمد إبراهيم" (21 سنة).
وأضاف المصدر، أنهما استشهدا خلال اشتباكات على الحدود، أثناء مطاردة القوات الصهيونية للعناصر التى نفذت هجمات مدينة إيلات الصهيونية ، كما استشهد مصريان آخران لم تعرف هويتهما بعد، ونقلا إلى أحد مستشفيات جنوب سيناء ..