الأمم المتحدة ترسل بعثة إنسانية تصل اليوم إلى دمشق

تصل اليوم إلى دمشق بعثة إنسانية من الأمم المتحدة للاطلاع ميدانياً على المناطق التي تحدث فيها التظاهرات، وذلك بعد أن وافقت السلطات السورية على استعدادها لاستقبال البعثة الإنسانية الدولية ..

وذكرت شبكة الأخبار الأميركية (CNN) أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، أوضحت أن "السلطات السورية وافقت على دخول بعثة إنسانية دولية إلى أراضيها تهدف إلى الإطلاع على تأثير الحملة العسكرية".

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر في أواخر نيسان بياناً أدان ما اسماه "العنف ضد المتظاهرين في سورية"، ودعا إلى إرسال بعثة تحقيق عاجلة، وحصلت البعثة على موافقة من السلطات للدخول إلى مدينة درعا، إلا أن السلطات عادت ومنعت اللجنة من ذلك، الأمر الذي عزاه محللون سياسيون لأسباب أمنية.

وأضافت أموس "لقد حصلنا على حق الوصول إلى أي مكان نرغب به بكامل الحرية، ونحن نرغب في أن نركز على الأماكن التي جرى فيها القتال لنرى بأنفسنا ما حصل بالضبط".

كما توقعت أموس أن "يقوم الهلال الأحمر السوري بمرافقة البعثة"، مبينة أن "مهمتها ستستمر لثلاثة أو أربعة أيام، وهي ذات طابع أولي، معربة عن أملها في أن تتمكن الأمم المتحدة من إرسال بعثة أخرى للقيام بتقييم معمّق".

وكان مجلس الأمن الدولي عقد الخميس جلسة مغلقة للتشاور حول التطورات التي تشهدها سوريا، استمع خلالها إلى إفادات من عدد من مسؤولي الأمم المتحدة، كما شاركت في المشاورات نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، حيث قدمت إفادة عن التقرير الذي أصدرته لجنة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في سورية.

وأشارت اللجنة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الخميس، إلى أن القوات السورية قامت بأعمال في الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد قد ترقى أو تمثل جرائم ضد الإنسانية، داعية إلى إحالة المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

فيما أكد محللون سياسيون بأن الغرب "يهدف من خلال هذه التحركات إلى التدخل بالشؤون السورية الداخلية تحت غطاء الدافع الإنساني، مقللا من إمكانية إحالة الملف السوري للمحكمة الدولية".

واشارت التصريحات من اكثر من مسؤول سوري على الدوام الى ان مثل هذه الضغوط تهدف الى "تحييد سوريا عن مواقفها الثابتة من قضايا المنطقة والحصول على مكاسب سياسية تصب في خانة الدول الغربية".