الصين: على مجلس حقوق الإنسان الحفاظ على تجرده .. وروسيا تدعو دول العالم إلى تغيير رؤيتها تجاه سورية
أكدت الصين ضرورة أن يحافظ مجلس حقوق الإنسان على تجرده وموضوعيته حيال الأحداث في سورية وأن يستند في عمله إلى معلومات دقيقة وموثوقة الأمر الذي من شأنه المساعدة في دفع الحوار والتعاون بدلاً
من التحول إلى منتدى لتوجيه الاتهامات وفرض ضغوط على الدولة السورية.
وشدد المندوب الصيني الدائم في الأمم المتحدة بجنيف خه لي في بيان له خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن سورية في جنيف على ضرورة أن تستند أي مبادرة لحل الأزمة في سورية على الحوار والمشاورات واحترام سيادة سورية واستقلالها وضمان الحفاظ على الاستقرار والنظام الاجتماعي فيها وذلك التزاما بميثاق الأمم المتحدة والقانون.
ولفت المندوب الصيني إلى أنه لا يحق لأي قوى خارجية التدخل في الشؤون الداخلية لسورية ومستقبلها، معتبراً أن إطلاق عملية سياسية شاملة ذات قيادة داخلية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية.
وقال.. سنطالب جميع الأطراف المعنية بالمشاركة على نحو بناء في الحوار الرامي إلى دفع العملية السياسية معا لتخفيف حدة التوتر وتسوية القضية بطريقة سلمية والابتعاد عن العنف.
وأشار المندوب الصيني إلى أهمية استقرار سورية وتأثيره الكبير على الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها محذراً من أن الاضطرابات التي تشهدها بعض المناطق في الشرق الأوسط والشمال الإفريقي تعطل بشدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحياة الشعوب في هذه الدول.
روسيا تدعو الأسرة الدولية إلى تغيير رؤيتها حيال الأوضاع في سورية والعمل على تشجيع الحوار بدلا من أسلوب العقوبات
وجددت روسيا تأكيدها على أن تسوية الوضع في سورية يجب أن تتحقق عبر الحوار العام بين السوريين دون أي تدخل من الخارج وأنه على الأسرة الدولية تغيير رؤيتها والعمل على تشجيع الحوار بدلا من أسلوب العقوبات.
وانتقد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف فاليري لوشينين خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان حول سورية تجاهل البعض للدور السلبي المقوض للاستقرار الذي تلعبه بعض الأطراف ومحاولات إلقاء مسؤولية الأحداث الجارية في سورية على عاتق القيادة السورية موضحا أن المعارضة في سورية كثيرا ما تلجأ إلى استخدام السلاح وتصر على إسقاط السلطات الشرعية.
وأكد المندوب الروسي ضرورة توجيه إشارة إلى جميع الأطراف في سورية للانخراط في عملية سياسية سلمية ولاسيما المعارضة التي لا تزال ترفض بصورة قطعية حتى الآن جميع الدعوات التي وجهتها القيادة السورية للشروع في الحوار.
وأعرب المندوب الروسي عن ثقة بلاده بأن القيادة السورية مستعدة للقيام بإجراءات إضافية فعالة لتضاف إلى جملة الخطوات والإجراءات الإصلاحية العميقة والبعيدة المدى التي اتخذتها حتى الآن ولاسيما إلغاء حالة الطوارئ وإصدار قوانين حول الانتخابات والأحزاب واعتزام إدخال تعديلات على الدستور مشددا على أن التنفيذ الكامل لهذه الإصلاحات يتطلب وقتا معينا وتطبيع الموقف في البلاد.
وأوضح لوشينين أن بلاده تؤكد ضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناضجة والعميقة من قبل القيادة السورية على أسس نبذ العنف والبحث عن وفاق وطني عام والعملية السياسية على وجه الحصر.
وأكد المسؤول الروسي أن موافقة القيادة السورية على استقبال بعثة المفوضية العليا لحقوق الإنسان لجمع الوقائع تدل على الموقف البناء الذي تتخذه سورية وانفتاحها على الحوار الدولي معربا عن أمله في أن تنعكس هذه الخطوة في قرارات مجلس حقوق الإنسان.
ولفت لوشينين إلى أن سورية هي إحدى الدول الأساسية في المنطقة والوضع فيها يثير قلقنا معربا عن أسفه لتواصل قتل المدنيين والعسكريين وأفراد الأجهزة الأمنية فيها.