المشاركون في حملة سورية بخير: سورية ستتخلص من الإرهابيين والقوى التي تحركهم والأجواء فيها طبيعية
زار المشاركون في حملة سورية بخير أمس جرحى الجيش والقوات المسلحة في مشفى تشرين العسكري
وقدموا لهم باقات من الأزهار تقديراً ووفاء للتضحيات التي يقدمونها في سبيل الحفاظ على سلامة وأمن المواطن والوطن.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الان كالفيز مدير مجلس الاستراتيجيات الدولية في فرنسا: إن مارأيته يبعث على الأسف .. أنا كنت جنديا وأعرف شعورهم لانهم يدافعون عن وطنهم.. هم جرحوا بأيدي أناس يدعون انهم يطالبون بالديمقراطية معربا عن تمنياته الحارة لهؤلاء الجنود بالشفاء العاجل.
وأضاف ..بالأمس كنت بحماة ورأيت ثلاثة أبنية حكومية مدمرة بالقنابل والرشاشات وهذه ليست هي الطريقة الصحيحة لطلب الحرية والديمقراطية وأنا لا أقصد أنه ليس هناك أشخاص حقيقيون في سورية يطالبون بالاصلاحات نعم بالتاكيد ونحن نحترمها ولكن ما لا يمكن أن نحترمه هو أن الناس يستخدمون هذه المشاعر ليصلوا إلى مبتغاهم في تدمير البلد.
وتمنى كالفيز عودة الهدوء من أجل متابعة الإصلاح الذي يتطلب الاستقرار أولا.. وقال إن الأجواء في سورية طبيعية فنحن رأينا دمشق وحماة والطريق من المدينتين ولم أر أي تغيير.. أتيت إلى هنا منذ خمس سنوات ورأيت بعض التغيير نحو الافضل في الاقتصاد إلا أن السوريين لايزالون أنفسهم الشعب الطيب والودود ورأيت سورية نفسها التي عرفتها سابقا بالتأكيد يوجد بعض التغيير بطبيعة الاشياء ولكن التغيير يتطلب الهدوء والسلام.
وقال: صورة سورية في نظري لم تتغير قبل أن آتي إلى هنا على الرغم من حجم الأكاذيب والتقارير التي تصنعها وسائل الاعلام .
وأنا أتيت إلى هنا واكتشفت أن الكذب هو الكذب ولم أتفاجأ لأنني أعرف أن هناك الكثير من الكذب.
من جهته قال الاكاديمي والباحث التركي يلماز ديكباش.. جئت من تركيا لاعلن تضامني مع الشعب السوري الذي سوف ينتصر بالنهاية ويتخلص من هؤلاء الارهابيين ..والقوى التي تحركهم وتمدهم بالسلاح والمال وتستخدمهم .. لذلك على السوريين ألا يقلقوا كثيرا وأن يتماسكوا ويؤمنوا بأنفسهم وبأن النهاية الحتمية هي انتصار الشعب السوري.
وقال ديكباش إن جرحى الجيش يستحقون كل الرعاية والعناية كونهم قدموا أغلى مايملكون في سبيل الوطن.
بدوره قال رضا جازاني: أنا مواطن ايراني عادي ولا امثل أي جهة واستغرب كيف هذه المجموعات الصغيرة ومن يمدها بالسلاح والمال تقوم بإطلاق النار على هؤلاء الفتية الذين لاتتجاوز اعمارهم التاسعة عشرة .. هم أشخاص ذنبهم فقط انهم يدافعون عن بلدهم .
وأضاف.. خلال السنوات الاخيرة شهدت سورية تطورا ملحوظا وخاصة على الصعيد الاقتصادي ومن وجهة نظري يوجد الكثير من التطور في سورية إلا أنني اتساءل ما الذي سيحصل عليه المنجرون وراء هؤلاء القتلة اذا دمروا البلد الا يعلمون ان الجميع سيخسر في سورية فقط تخيلوا ماذا حققت سورية من انجازات وماذا يحصل اليوم من تخريب.
من جانبه قال المحامي عبد الكريم جاسم من الكويت ..أمس زرنا مدينة حماة وكل شيء كان طبيعيا وتجولنا بالاماكن التي اعتدت عليها المجموعات الارهابية واليوم نزور مشفى تشرين العسكري والجنود الجرحى الذين شرحوا لنا كيف اطلقت العناصر الاجرامية النار عليهم والتي رفضت التحاور معهم وبدأت باطلاق النار عليهم بهدف القتل .. معربا عن ثقته في ان الشعب السوري المقاوم سيتجاوز هذه الازمة كما تجاوز سابقاتها .
المقداد: سورية تتعرض لحرب شرسة تشارك فيها وسائل إعلام عربية وغربية
وأقامت وزارة الخارجية والمغتربين مساء أمس مأدبة افطار في قصر النبلاء تكريما للمشاركين في حملة سورية بخير.
وقدم الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين عرضا للأحداث التي شهدتها سورية وما تتعرض له من حرب شرسة تشارك فيها وسائل اعلام عربية وغربية تفبرك المظاهرات ومشاهد القتل والانشقاق موضحا ان سورية تعاطت مع الازمة بكل صبر وهدوء من اجل حماية مواطنيها المدنيين وضمان الأمن والأمان لهم.
ووجه الدكتور المقداد الشكر للمشاركين في حملة سورية بخير لما بذلوه من جهد في المجيء إلى سورية والاطلاع على حقيقة الوضع فيها داعيا إياهم إلى نقل ما رأوه بكل مصداقية .
شارك في حملة سورية بخير التي انهت فعالياتها أمس 250 شخصية أكاديمية وسياسية وبرلمانية وإعلامية وفنية من 18 دولة عربية وأجنبية.