تظاهرات في العراق اليوم للتنديدباتفاقيةسحب قوات الاحتلال

تنطلق اليوم الجمعة تظاهرات في العاصمة العراقية بغداد والمدن الاخرى، دعا اليها التيار الصدري للتنديد باتفاقية سحب قوات
قوات الاحتلال من العراق.

وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد دعا الى هذه التظاهرات في بيان تلاه نيابة عنه الشيخ صلاح العبيدي للتعبير عن رفضه للاتفاقية، وأكد ضرورة خروج قوات الاحتلال من البلاد بأسرع وقت.

ويقول الصدر في البيان "ان الاتفاقية تعتبر لاغية وان وقعت"، ودعا البرلمان العراقي الى رفضها، قائلا "انها ترهن ارض وسماء العراق للمحتل الاجنبي".

وأجرى مجلس النواب العراقي امس الخميس قراءة ثانية لمسودة اتفاقية سحب قوات الاحتلال الاميركي من العراق على ان يستكملها يوم غد السبت.

واشتد الجدال في الجلسة الثالثة بين رئيس المجلس محمود المشهداني والكتلة الصدرية التي طالبت بسن قانون للمعاهدات الدولية قبل اجراء القراءة الثانية.

يذكر، ان اتفاقية سحب قوات الاحتلال من العراق المقترحة بين واشنطن وبغداد، ستحدد وضع القوات الأميركية في البلاد بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة للولايات المتحدة في نهاية العام الحالي، ويؤكد الكثير من السياسيين العراقيين انها تنتقص من سيادة العراق، فيما قال الجانب الأميركي ان واشنطن قدمت تنازلات كبيرة للتوصل إلى مسودة اتفاقية ترضي الطرفين.

وتنص الاتفاقية على بدء الانسحاب في الثلاثين من حزيران/يونيو عام 2009 من المدن العراقية على ان يكون الانسحاب الكامل من العراق في 31 ديسمبر/كانون الاول 2011.

ودافع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن اتفاقية سحب قوات الاحتلال، واكد انها تنطوي على ايجابيات كثيرة.

وخلال مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس ببغداد قال المالكي ان الاتفاقية ستنهي وجود الاحتلال والشركات الامنية في بلاده، ولن تكون هناك عمليات الا بموافقة الجانب العراقي، واكد ان بلاده لن تكون منطلقا للاعتداء على دول الجوار.

وأبلغت واشنطن مائة واثنتين وسبعين شركة امنية تعمل في العراق انها ستفقد حصانتها مطلع العام المقبل، وفق اتفاقية سحب القوات من العراق.

وقال مسؤولان في وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين ان المتعاملين مع الوزارتين لن يستفيدوا من الحصانة الواسعة الممنوحة اليهم ابتداء من العام المقبل. واكد المسؤولان الاميركيان ضرورة اخضاع الشركات الامنية للقوانين المدنية والقضائية العراقية.