الثقة بالمستقبل
القراءة الواضحة والدقيقة التي قدمها السيد الرئيس بشار الأسد للأوضاع في المنطقة ولاسيما الأوضاع في سورية
وما يستهدفها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الاستعمارية وكيفية مواجهة المخططات المعادية عززت الأمل والطمأنينة في نفوس السوريين ولاسيما عندما تحدث سيادته عن الانجازات الأمنية ونجاح الجيش في التعامل مع المجموعات الإرهابية التي روعت المواطنين الأمر الذي كرس الشعور أن سورية بخير وان الأمان سيبقى عنواناً لها.
وما زاد في ثقة الشعب وبدد هواجسه عن مستقبل سورية تأكيد الرئيس الأسد متانة الاقتصاد واستعادة عافيته خلال الشهرين الأخيرين وانه الأساس لاقتصاديات المنطقة الأمر الذي يؤكد أن محاولات الدول الاستعمارية فرض عقوبات تطول لقمة عيش المواطن السوري للنيل من مواقف سورية وإخضاعها للإملاءات التي تثنيها عن دورها المحوري في المنطقة لن تجدي نفعاً نتيجة الاكتفاء الذاتي الذي تتمتع به سورية واستقلالية قرارها.
وما أثلج قلوب السوريين والثقة بمستقبل سورية تأكيد السيد الرئيس الاستمرار في مسيرة الإصلاحات التي تطول كافة المجالات والمرونة في تعديل أي قانون صدر أو سوف يصدر من شأنه تحقيق مصلحة الشعب ما يؤكد جدية القيادة في تنفيذ الخطط والبرامج التي من شأنها الانتقال بسورية إلى دولة يحتذى بها بين دول المنطقة ، وما صدور قانون الإدارة المحلية وتشكيل لجنة شؤون الأحزاب بعد حديث الرئيس الأسد إلا تأكيد أن مسيرة الإصلاح التي انطلقت لن تتوقف رغم العقبات التي تحاول الدول الاستعمارية وضعها بإثارة الفوضى والفتنة عبر دعم المجموعات الإرهابية.
لقد عبر الشعب عن ارتياحه وتفاؤله بحديث الرئيس الأسد الذي حدد معالم المرحلة الحالية والمستقبلية وأكد استقلال القرار ورفض التدخل الخارجي والاستمرار في تنفيذ البرنامج الإصلاحي وذلك عبر مسيرات شعبية وفعاليات وطنية الأمر الذي يعزز الثقة بأن سورية ستخرج بفضل وعي شعبها من الأزمة الحالية أشد قوة ومنعة وان محاولات الغرب النيل من أمنها واستقرارها ستبوء بالفشل كما باءت في الماضي.