روسيا اليوم: كل ما يقال عن قمع الجيش السوري للمتظاهرين عارٍ عن الصحة
أكدت قناة روسيا اليوم أن كل ما يقال عن قمع الجيش السوري للمتظاهرين يتلاشى ويبدو عاريا عن الصحة لدى
زيارة مستشفى تشرين العسكري في دمشق والحديث مع عناصر الجيش وقوات الأمن الذين أصيبوا على يد مجموعات إرهابية مسلحة خلال تأدية واجباتهم المهنية في مختلف المدن السورية.
وقال فاسيلي يريومينكو مراسل القناة في تقرير من دمشق إن مستشفى تشرين العسكري مكان يبدو شاهدا على كل شيء فإليه يصل الجرحى والمصابون من جميع أنحاء سورية ولكل مصاب قصته الخاصة في خدمة الوطن والتضحية من أجله.
وعرضت القناة لقاءات مع مجموعة من المصابين والجرحى رووا استهداف المجموعات المسلحة لهم وأشاروا إلى أن بعض المسلحين كانوا يندسون بين المتظاهرين ويلقون قنابل المولوتوف على قوى الأمن والجيش التي تحاول توفير الحماية للمتظاهرين.
وأضاف التقرير إن الخبراء والأطباء العسكريين في المستشفى يؤكدون أن المسلحين يستخدمون أنواعا حديثة من الأسلحة بل وثمة فرضيات مفادها أن من بينهم قناصة محترفين قد يأتي تمويلهم من الخارج.
وقال أحمد الحسن طبيب في المستشفى إن إصابات القناصة كانت دقيقة جدا بمكان الأطراف ومستوى الرقبة لأن باقي جسم عنصر الأمن أو العسكري يكون محميا بدرع والإصابات كانت من مسافات بعيدة موضحا أنه غالبا ما تكون طلقة القناصة مستقرة.
وفي مقابلة مع القناة قال اللواء الدكتور فيصل حسن رئيس أطباء مستشفى تشرين.. إن المستشفى استقبل خلال الأحداث التي مرت بها سورية مصابين من الجيش والقوات المسلحة وقوات الأمن وحفظ النظام ومدنيين أطلق عليهم الرصاص من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة كما استقبل مصابين كانوا يحملون السلاح ضد القوات الأمنية وقدم للجميع كل أنواع العون الطبي الاختصاصي حتى الشفاء.
وأشار حسن إلى أن جميع المصابين الذي قدموا إلى المستشفى تحدثوا عن التعليمات المشددة التي كانت توجه لهم بعدم إطلاق النار على المتظاهرين كما تحدثوا عن فتح عدد من المسلحين النار باتجاه عناصر حفظ النظام والقوات المسلحة ومن ثم يفرون هاربين بين المتظاهرين وهذه القصص متعددة وكثيرة.
ونفى مدير المستشفى الأنباء التي تحدثت عن عدم تقديم العون الطبي للمدنيين والمسلحين المصابين خلال المظاهرات مؤكدا أن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا وأنه تم استقبال عدد لا بأس به من المصابين من العناصر المسلحة وقدمنا لهم كل ما يحتاجونه من عناية طبية وعمليات جراحية ويشهد على ذلك أهل هؤلاء المصابين.
ولفت تقرير القناة إلى أن سورية تواجه إلى جانب المسلحين التزييف الإعلامي والدعائي الذي هو أفتك وأقوى من أي سلاح.