عودة 113 مواطناً من المخيمات التركية إلى مدينة جسر الشغور وريفها
شهدت مدينة جسر الشغور خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين عودة 113 مواطنا من المخيمات التركية ممن
أجبرتهم عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم والهجرة إلى هذه المخيمات.
وأشار عدد من العائدين إلى دور اللجان الشعبية وجهودهم المكثفة في إطلاعهم على حقيقة الأوضاع السائدة داخل قراهم والمتمثلة بالأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية إليها بكل مفاصلها مؤكدين حرصهم الكبير على إيصال صوتهم بخصوص التضليل الإعلامي.
وأشارت أنعام عطار العائدة إلى مدينة الجسر في تصريح لوكالة سانا أن الظروف القاسية التي مرت بها مع أطفالها كانت أقوى منها وأجبرتها على الرحيل خوفا على أطفالها ولم تكن ابنة مدينتها ذهيبة حاج يوسف أقل مرارة منها حين روت قصة العذاب التي عاشتها مع أسرتها.
بدوره عبر رضوان فطوم من مدينة الجسر عن فرحته الكبيرة بالعودة إلى بيته الذي فارقه مكرها مبينا تفاؤله بالإصلاحات والمراسيم والقرارات الصادرة وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار التي لمسها مشيرا إلى رفضه الكامل لأي تدخل خارجي من شأنه المساس بوحدة سورية الوطنية.
في حين اعتبر أبو كاسر أحد وجهاء قرية الحسانية أن مساعدة العائلات وتأمين وصولهم إلى بلداتهم هو عمل إنساني ووطني بآن واحد وأن الواجب يقتضي تصوير الأحداث على حقيقتها داعيا إلى محاسبة كل من يشيع الأخبار الكاذبة ويحاول ترويع الأهالي ومنعهم من العودة.
وفي سياق متصل أشار الدكتور سباهي الحمدو رئيس اللجان الشعبية إلى وفاة امرأة في العقد الخامس من العمر ضمن المخيمات التركية وهي من أهالي مدينة الجسر ونقل جثمانها إلى مدينتها بعد مساعدة أهالي الحسانية وجهود اللجان الشعبية.
يشار إلى أنه عاد معظم الأهالي المهجرين إلى قرى وبلدات مدينة جسر الشغور حيث تجاوزت نسبة العائدين 98 بالمئة.