مع توافر عوامل الجذب والبنية التحتية .. طرطوس تتوسع في مشاريع السياحة الشعبية
تشهد محافظة طرطوس إقبالا سياحيا جيدا هذا الموسم لامتلاكها العديد من المقومات السياحية الأساسية والعروض التشجيعية
والتخفيضات في الأسعار التي تقدمها المنشآت السياحية بكافة أنواعها ولاسيما للسياحة الداخلية الشعبية.
وقالت مديرة مديرية السياحة المهندسة رجاء زيدان لنشرة سانا الاقتصادية إن عدد المنشآت السياحية التي هي قيد الاستثمار العائدة للقطاع العام والمشترك بلغ 3مشاريع هي فندق صافيتا الشام، منتجع مشتى الحلو، فندق بورتو طرطوس وتضم حوالي 800 سرير و3300 كرسي في حين بلغ عدد المنشآت المؤهلة والمصنفة بكافة أنواعها وسوياتها العائدة للقطاع الخاص 127 منشأة إطعام تحتوي حوالي 24 ألف كرسي و39 منشأة مبيت عدد الأسرة فيها حوالي 2958 سريرا.
وأضافت زيدان إن عدد المشاريع السياحية المتعاقد عليها وفق صيغة البناء والتشغيل والإعادة "بي أو تي" بلغت 7 مشاريع هي فندق اساس، مخيم عمريت، مخيم الكرنك، فندق أرواد، ضاحية الفاضل، مخيم بانياس وتضم بالإجمالي قرابة 3450 كرسي إطعام و5270 سريرا بتكلفة إجمالية تقديرية 352ر11 مليار ليرة سورية.
وتابعت: إن عدد المشاريع المرخصة وقيد التنفيذ على عقارات عائدة بملكيتها للقطاع الخاص 70 مشروعا وعدد الكراسي يتجاوز 30 ألف كرسي والأسرّة حوالي 8 آلاف سرير بتكلفة إجمالية تقديرية 26 مليارا.
وأشارت إلى أن هناك مشروعا من تصنيف القطاع المشترك يدعى مشروع انترادوس "ملكية مجلس مدينة طرطوس وشركة انترادوس" حاصلة على رخصة الإشادة السياحية المعدلة للجزء الشمالي منه ويضم حوالي 10 آلاف كرسي و 8660 سريرا بتكلفة إجمالية تقديرية 478ر 19 مليار ليرة والمشروع قيد التنفيذ بوتيرة إنجاز جيدة.
وقالت زيدان إن ما يجعل طرطوس قبلة للسياح المحليين والعرب والأجانب موقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط وشاطئها الرملي الجميل المناسب للسباحة بطول حوالي 80 كم والذي يعج بالمنشآت السياحية من فنادق ومطاعم ومتنزهات وعلى مدار العام حيث أن المناخ معتدل بالإضافة لتقارب البحر من الجبل حيث تمتد بينهما طبيعة خلابة من انهار وشلالات وغابات ومحميات طبيعية ومنشآت مبيت من مختلف المستويات التي تشكل عامل جذب مهم يدفع السائح للإقامة مثل "شاطئ مدينتي طرطوس والقدموس" وتجمعات الشاطئ مثل الرمال الذهبية، الشراع، بصيرة وشبكات وشاليهات المنارة ناهيك عن مواقع المزارات الدينية التي يؤمها زوار من مختلف الأديان.
وبينت أن طرطوس غنية بالمواقع الأثرية وأهمها مدينة طرطوس القديمة ومتحفها، مدينة عمريت الأثرية، حصن سليمان، حصن مرقية، قلعة المرقب، قلعة أرواد، قلعة الكهف، قلعة يحمور، قلعة العريمة، قلعة ام حوش، قلعة القدموس، قلعة الخوابي، قلعة العليقة، برج صافيتا، برج ميعار، كاتدرائية طرطوس، كنيسة سمكة، معبد القضبون في القدموس، والعديد من التلال الاثرية مثل "تل كزل".
وقالت زيدان إن القوارب واليخوت بأشكالها وألوانها المختلفة ترسم لوحة جميلة مع زرقة مياه البحر تسر عين الزائر قبل أن يرتادها متوجها إلى جزيرة أرواد المأهولة وقلعتها الأثرية التي تعد شاهدا على حضارة سورية كما باستطاعة الزائر شراء المشغولات اليدوية والصدفية كتذكارات جميلة قبل عودته إلى الشاطئ.
وبخصوص مناطق الاصطياف الجبلية قالت زيدان إن أهمها المغارات الطبيعية مثل مغارة الضوايات، مغارة سبة، مغارة بيت الوادي، مغارة جوعيت، بالإضافة للمواقع الأثرية والسياحية منها المشتى، الكفارين، الدريكيش، بمحصر، نبع الدلبة، غابة النبي متى، النبي صالح، مواقع مريزة على بحيرة الباسل، بحيرة سد ليفة، بصيرة الشيخ بدر، الديرون، عين المسقى، الجوبة، غابة سرستان وغيرها.
وأعربت سائحة من الأردن عن سعادتها بالإقامة في أحد فنادق منطقة الكفارين كون الخدمة ممتازة والأسعار تشجيعية وقد تمتعت بأوقات جميلة وسط الطبيعة الخلابة وتناولت الوجبات البحرية الطيبة الطعم مبينة أنها ستأتي العام المقبل مع عائلتها والأصدقاء إلى المنطقة نفسها.
في حين قال صاحب متنزه في منطقة المشتى الجبلية انه يقدم الشاي والقهوة والأرجيلة وأطباق طعام محلية وبحرية للزوار وغالبيتهم من السوريين والدول المجاورة من لبنان والأردن ومن دول الخليج وبعض الأجانب.
وتعتبر المشغولات اليدوية والصدفية التي يبيعها سالم في متجره في جزيرة أرواد مصدرا جيدا للدخل إلى جانب أصناف مختلفة من الأسماك يصطادها بمساعدة ابنه ما يؤمن له مستلزمات الحياة الضرورية وقال إن ما تجود عليه الطبيعة من نعم كثيرة تشكل عامل استقرار لأسرته وتمنعها من الهجرة إلى مناطق أخرى بحثا عن عمل.