إعدام رجل أعمال إيراني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن إيران نفذت حكم الإعدام بحق رجل الأعمال الإيراني، علي اشتري، الذي كان أدين في 30 تموز يوليو الماضي بالتجسس لصالح إسرائيل،
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن "مصدر قضائي" إيراني تأكيده أن أشتري أعدم في طهران يوم الاثنين الفائت، واعتُقل أشتري مطلع العام الجاري ووجهت له تهمة التجسس لصالح اسرائيل والتعاون مع جهات مخابراتية إسرائيلية، واعترف أشتري، البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، بالتهم الموجهة إليه، وأقرّ بأنه نقل معلومات عن منشآت حساسة في جميع أنحاء إيران إلى جهات إسرائيلية معادية، وكانت النيابة العامة الإيرانية قد اتهمت أشتري أنه "عمل ضد الأمن الإيراني من خلال التجسس لصالح الكيان الصهيوني" وبأنه تلقى مقابلا ماليا كبيرا على خدماته، وأبرزت النيابة مجموعة من الأدوات التي استخدمها الجاسوس أشتري والتي أعطاها الموساد الإسرائيلي له.

من جانبه أوضح مسؤول في مكافحة التجسس بإيران في وقت سابق أن علي اشتري يعد خبيرا بارعا في مجال الإلكترونيات ما جعل مراكز البحوث ومنظمة الطاقة الذرية وسائر الأجهزة الدفاعية والعسكرية تستفيد من استشاراته الفنية بشكل مهد الطريق لحصوله على معلومات تخص هذه الأجهزة ونقلها إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأضاف رئيس دائرة مكافحة التجسس الإيراني، في تصريح لوكالة فارس للأنباء، أن اشتري كانت له علاقات واسعة مع الأجهزة الحكومية وكان يسافر إلى الخارج باسم الأعمال التجارية والمالية والتقنية، فجُنّد من قبل الموساد خلال إحدى هذه السفرات، وأوضح المسؤول الأمني الإيراني أن اشتري كان يمارس نشاطا تجاريا حرا دون الخضوع لرقابة الأجهزة الأمنية الإيرانية، مضيفا أنه "استطاع وفي ظروف خاصة أن يوسع علاقاته بمراكز محددة (حكومية) بعيدا عن القنوات الأمنية، وأن يوطد صلاته بمختلف الأشخاص وأن يشارك في العديد من الاجتماعات الداخلية والخارجية، واستطاع عبر بناء الثقة بينه وبين زبائنه أن يتوغل في مراكز هامة في البلاد".