وفاة الشيخ إبراهيم سلقيني مفتي حلب
توفي صباح اليوم الشيخ العلامة ابراهيم سلقيني مفتي حلب في مشفى حلب إثر مرض عضال ألم به في شهر رمضان المنصرم.
و كان الشيخ سلقيني عين مفتياً لحلب عام 2005 ، و سيشيع جثمانه اليوم من الجامع الأموي الكبير في حلب بعد صلاة العصر.
و يعد الشيخ ابراهيم سلقيني الذي ولد في حي باب المقام عام 1934 ، من أبرز الأعلام الدينية في سورية و العالم ، إذ نشأ و ترعرع في كنف والده العلامة الشيخ محمد السلقيني, وجده العلامة الكبير الشيخ إبراهيم سلقيني حيث تلقى عن جده وحفظ عليه أجزاء القرآن الكريم وعدداً من الأحاديث النبوية.
و تلقى الشيخ التعليم الإعدادي و الثانوي في الثانوية الشرعية بحلب ، و بعد تخرجه ، داوم في المعهد العربي الإسلامي, وكان سابقاً حصل على الثانوية العامة للفرع الأدبي, وتقدم بعد حصوله على الثانويتين للقبول في كلية الطب بحامعة اسطنبول, بناء على الثانوية العامة للفرع الأدبي, وكانت الثانوية للفرع الأدبي مقبولة في تلك الجامعة.
إلا أن الشيخ سلقيني آثر سلوك طريق العلوم الدينية و التحق بكلية الشريعة والقانونية بالجامعة الأزهرية في القاهرة 1952 ، و بعد التخرج بتفوق ، حصل الشيخ سلقيني على دبلوم التربية وتقدم بعد تخرجه لمسابقة تعيين مدرسين لمادة التربية الإسلامية وكان ترتيبه الأول فعين في حلب, ودرس في دار المعلمين والمعلمات وبعض الثانويات, ثم عين مديراً لإعدادية اسكندرون الرسمية بحلب.
و تابع الشيخ سلقيني دراسته العليا في الجامعة الأزهرية, كلية الشريعة والقانون, فحصل على الماجستير ثم على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى ، كما عين عضواً في الهيئة التدريسية بجامعة دمشق, وتدرج فيها رئيساً لقسم الفقه, ثم وكيلاً للكلية للشؤون العلمية, ثم عميداً للكلية, كما كان يقوم بالتدريس في كليتي الحقوق بجامعتي دمشق حلب.
وفي الجانب الاجتماعي تقدم لانتخابات الاتحاد القومي أيام الوحدة, فحصل على أعلى الأصوات, كما تقدم لانتخابات مجلس الشعب في أول دورة منتخبة للمجلس عن مدينة حلب عام 1973 فحصل على أعلى الأصوات أيضاً.
وفي عام 1984 دعي أستاذاً زائراً لكلية الشريعة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، وفي عام 1988 دعي أستاذاً زائراً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية وفي دبي, وطلب منه الاستمرار في العمل فيها عميداً لها فاعتذر, وفي عام 1989 تكرر الطلب منه والضغط عليه للقبول وطلبوا من وزارة التعليم العالي الموافقة على إعارته فوافقت الوزارة فسافر إلى دبي في 23/9/1990 وبقي في دبي عميداً للكلية حتى عام 2001, ثم تفرغ للدراسات العليا فيها.
وفي عام 2005 طلب بإلحاح الموافقة على إنهاء عمله والعودة إلى حلب لمتابعة نشاطه في البحث العلمي, والكتابة, والتدريس الطوعي, وبمجرد عودته تم اختياره مفتياً لحلب فاعتذر, وتكرر طلب الموافقة منه بحضور وزير الأوقاف و مفتي الجمهورية ومعهما بعض الوجهاء في حلب إلى بيته, فقبل الشيخ سلقيني في 27/9/2005 ، و بقي في منصبه إلى أن وافته المنية.