أفراد أسرة القذافي في فيلا فاخرة في الجزائر
تقيم مجموعة من أفراد أسرة العقيد القذافي حبيسة فيلا فاخرة في غابة من أشجار الصنوبر غربي العاصمة الجزائرية،
كما افادت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير من الجزائر. وتتألف المجموعة التي تقيم تحت الحراسة المشددة قرب مجمع حكومي يطل على البحر المتوسط من 21 شخصا على رأسهم صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وولداه محمد وهنيبعل.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر في العاصمة الجزائرية ان افراد العائلة نُقلوا الى هذه المنطقة التي توجد فيها مساكن عدد من كبار المسؤولين الجزائريين بعدما اقلتهم طائرة خاصة من واحة في الصحراء الكبرى قبل ايام.
كما أشار تقرير الصحيفة الى جهود السلطات الجزائرية لابقاء افراد الأسرة القذافية تحت المراقبة ناقلة عن مسؤول جزائري ان السلطات رفضت السماح لهم بجلب "كيس كبير من النقود" وحراسهم الشخصيين معهم. وقال المسؤول ان افراد الأسرة أُبلغوا بأن عليهم السفر بمفردهم من دون حماية خاصة بهم.
وأضاف أن كيس النقود والحراس الشخصيين تُركوا على الحدود وان "الجزائر لا تريدهم ان يسببوا متاعب هنا". وتقول الحكومة الجزائرية انها تعامل افراد الأسرة معاملة "الجزائريين" لكنهم لن يستقبلوا زوارا من الخارج في المستقبل المنظور.
وقال دبلوماسي غربي إن أجهزة الأمن الجزائرية تولت نقل أفراد الأسرة الى منطقة تخضع مداخلها الى المراقبة الشديدة. وقال مصدر جزائري ان من الجائز ان يُسمح لهم بالانتقال الى شقق فاخرة في العاصمة الجزائرية لاحقا ولكن السلطات الجزائرية تبقيهم في الوقت الحاضر بعيدين عن الانظار داخل مجمع من مساكن المسؤولين على بعد 20 كلم غربي العاصمة.
ويعتبر منتجع كلوب دي باين الكائن في هذه المنطقة المكان المفضل للهو النخبة الجزائرية وكان هدفا للغضب الشعبي على فساد المسؤولين في الجزائر، بحسب الديلي تلغراف.
وقال مستشار سابق لأسرة القذافي ان عائشة القذافي ظهرت على حساب غوغل توك منذ وصولها الى الجزائر ولكن العائلة تبدو معزولة عن الاتصالات الخارجية. ولم تكشف عائشة القذافي عن مكان اقامتها ولكنها حملت على الحرب التي استهدفت والدها.
وأكد جزائريون من سكان بلدة جانت الحدودية حيث لجأت العائلة في اواخر آب/أغسطس ان عائشة (35 عاما) التي درست القانون ولدت بنتا في عيادة البلدة. ولكن في غضون ايام من الولادة غادر موكب يحمل افراد العائلة بلدة جانت التي يوجد فيها موقع عسكري بناه الفرنسيون قبل قرن.
ورفضت الجزائر الانتقادات التي وجهت اليها بعد استقبال افراد أسرة القذافي. وقال رئيس الوزراء احمد اويحيى ان سلطات المعارضة الليبية وافقت على استضافة افراد العائلة وان المجلس الوطني الانتقالي أكد انها قضية انسانية.