أنباء عن استقالة الحكومة وجرح 1049 مصري و 3 شهداء خلال المواجهات أمام السفارة (الإسرائيلية) بالقاهرة
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية صباح اليوم السبت عن ارتفاع عدد المصابين في المظاهرات أمام السفارة ( الإسرائيلية ) إلى ١٠٤٩ مصاباً واستشهاد ثلاثة ..
حيث تم نقل ٩٧ مصابا إلى مستشفى بولاق الدكرور و ٥٢ إلى أم المصرييين، و٣٢ إلى الشرطة بالعجوزة ، و٥ للمنيرة ، و٣ للتأمين الصحى بالمقطم ، و١٥ بمستشفى ٦أكتوبر بالدقى ، و٦ بقصر العينى ، و٥ بإمبابة ، وواحد لكوبرى القبة العسكرى ، وواحد بالمعادي العسكري، فيما تم إسعاف ٧٨٧ مصابا فى مكان الحادث ، كما وقعت ٣ حالات وفاة فى مشرحة أم المصريين ، والعجوزة ،المنيرة ..
وكانت مصادمات عنيفة وقعت ليل الجمعة – السبت 10/9/2011 بين أعداد كبيرة من المصريين أثناء تظاهرهم أمام مبنى السفارة "الإسرائيلية" وبين قوات الأمن المركزي وعناصر من الشرطة العسكرية ..
وكان شاهد عيان قال وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال": "إن عدد المتظاهرين وصل إلى نحو أربعة آلاف تمكَّنوا من هدم جدار خرساني أقامته السلطات المصرية لحماية السفارة "الإسرائيلية"؛ رداً على مقتل 5 جنود مصريين بينهم ضابط بنيران غارة إسرائيلية على الحدود خلال شهر آب الماضي" ..
وأضاف الشاهد ان أحد المتظاهرين تمكَّن من تسلّق البناية الشاهقة التي تتخذ السفارة من آخر ثلاثة طوابق منها مقراً وقام بإنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري مكانه للمرة الثانية في أقل من شهر.
استقالة الحكومة
في سياق متصل، قال مصدر مطلع لموقع "بوابة الأهرام" السبت 10/9/2011: "إن رئيس الوزراء عصام شرف يترأس اجتماعاً للجنة إدارة الأزمات، وإن هناك نية مؤكدة على تقديم استقالة الحكومة، بعد فشلها فى احتواء تداعيات جمعة تصحيح المسار".
مغادرة السفير
من جهته فقد عاد السفير "الإسرائيلي" في القاهرة يتسحاق ليفانون وأفراد من البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" في مصر إلى "إسرائيل" السبت 10/9/2011 على متن طائرة عسكرية بعد أن اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة.
وذكرت صحيفة "يدعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أن السفير ليفانون وصل صباح السبت إلى "إسرائيل" مع أعضاء في البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" وأفراد عائلاتهم على متن طائرة عسكرية خاصة بعد أن تم إجلائهم من مصر.
وغادرت طائرة أخرى تحمل دبلوماسيين "إسرائيليين" من مصر باتجاه "تل أبيب"
وكان وزير "الدفاع الإسرائيلي" إيهود باراك أجرى اتصالاً مع نظيره الأميركي ليون بانيتا ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، دينيس روس ودعاهما إلى الضغط على السلطات المصرية لحماية السفارة "الإسرائيلية".
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه حيال وضع السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ودعا الحكومة المصرية إلى الإلتزام بموجباتها الدولية وحماية أمن السفارة.
شكر "إسرائيلي"
كما قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو السبت 10/9/2011: "إنه يحظر على مصر المرور مر الكرام على مهاجمة متظاهرين للسفارة "الإسرائيلية" في القاهرة، لكنه أعرب عن تقديره وشكره للسلطات المصرية التي خلصت الدبلوماسيين "الإسرائيليين".
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن نتنياهو قوله: "إن حقيقة أن السلطات المصرية عملت بنهاية المطاف بحزم وحررت رجالنا تستحق التقدير والشكر.. لكن يحظر على مصر المرور مر الكرام على المس الخطير بنسيج السلام وعلى الإنتهاك السافر جداً للأنظمة الدبلوماسية".
وأضاف "في وقت لاحق سوف نجري مشاورات بشأن الخطوات المطلوبة".
وشدد على أن "مهاجمة السفارة هو حدث خطير للغاية، لكن كان بالإمكان أن يكون أخطر لو نجحوا (المتظاهرون) بعبور الباب الأخيرة والإعتداء على دبلوماسيينا.. وأنا سعيد بأننا نجحنا في منع ذلك".
وتوجه نتنياهو بالشكر للرئيس الأميركي باراك أوباما على المساعدة الأميركية في تخليص الدبلوماسيين "الإسرائيليين" وامتدح أداء وزارتي الدفاع والخارجية "الإسرائيليتين".
وكان نتنياهو تحدث خلال الليلة الماضية مع العاملين في السفارة الذين كانوا محاصرين بداخلها وقال لهم "سنستخدم كل القوى لإخراجكم من هناك سالمين".
وكان نشطاء مصريين دعوا مؤخراً إلى مسيرة تتجه إلى السفارة "الإسرائيلية" لهدم السور أطلقوا عليها مسيرة الشواكيش (المطارق) لهدم السور الخرساني الذي يمتد نحو 100 متر وبارتفاع ثلاثة أمتار فوق كوبري الجامعة المجاور للسفارة "الإسرائيلية".
6 أبريل ترفض أحداث السفارة
أصدرت حركة 6 إبريل" جبهة الديمقراطية " بيانا لها صباح السبت أعلنت فيه رفضها التام للأحداث التي جرت مساء أمس الجمعة من تطور الأحداث والذي وصل إلي سقوط المئات من الجرحي ووفاة شاب إثر أزمة قلبية.
وقال طارق الخولي في البيان الصادر عن الحركة إنها أعلنت إنهاء فعاليات التظاهرة أمس الجمعة بميدان التحرير في تمام الساعة السابعة مساءٌ ولم تدعوا للتوجه إلي السفارة "الاسرائلية".
وأكدت الحركة بالغ حزنها أثناء متابعتها للأحداث المؤسفة التي حدثت أمس أمام السفارة "الإسرائلية" ومديرية أمن الجيزة .
ومن جانبه أكد أحمد السواح عضو ائتلاف لجانه الدفاع عن الثورة أن المستفيد الوحيد من أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، هم فلول النظام وبقاية الحزب الوطني للإثبات أنه كان هناك استقرار قبل حل الحزب والآن هو عدم الاستقرار، ،وأضاف أن الثوار لم ينون الخروج من ميدان التحير للتظاهر أمام السفارة "الإسرائيلية"، وأشار إلي المقولة الذي قالها مبارك قبل مغادرته الحالكم "أما أنا وإما الفوضي الخلاقة من بعدي".
وربط عادل بين اشعال النيران في الدور الأول من وزارة الداخلية من داخل وزارة الداخلية بمقر الأدلة الجنائية، والذي يعد الحريق الثاني بنفس المكان جاء بالتزامن مع عملية اقتحام السفارة "الاسرائلية"، وهذا ما يؤكد أن هناك مخططا من رجال النظام السابق للسيطرة علي الموقف من خلال الفوضي المستمرة داخل البلاد.