إضاءات على عمل مديرية الخدمات الفنية بحلب ومواكبتها لمسيرة الإصلاح

تعتبر مديرية الخدمات الفنية من أكبر المديريات في حلب والتي حلت مكان أربع مديريات ( مديرية الإشغال العام – المواصلات – الإسكان والمرافق – الأبنية المدرسية ) ..

وقد أنيط بها العديد من المهام الخدمية التي تحتاج للكثير من الجهود لإنجاح عملها , ورغبة في الوقوف على هذه المهام وعلى أعمال هذه المديرية كان لنا الحوار التالي مع الأستاذ " محمد منلا علي " مدير الخدمات الفنية بحلب ..

• هل تحدثنا عن المديرية والأعمال والمهام التي تقوم بها ؟

أحدثت مديرية الخدمات الفنية بحلب بالمرسوم رقم (1452) لعام 1980 وأنيط بها مهام كثيرة منها : دراسة وتنفيذ الأبنية المدرسية في المدينة والريف – دراسة وتنفيذ مشاريع الطرق بأنواعها ( محلية ـ زراعية ـ سياحية ـ بادية) , وكذلك إعداد المخططات من المسح الطبوغرافي والتنظيم العمراني للتجمعات السكنية في ريف المحافظة .

ومساعدة الوحدات الإدارية ودعمها بالكوادر الفنية والمشاركة في جميع الأعمال التي يتم تكليفها بها من قبل الجهات العامة في المحافظة ( للمديرية ) وعليه تشكلت مديرية الخدمات الفنية لعلها تكون الرئة التي يتنفس بها سكان الريف.

• وفي سؤالنا عن التحديات التي تواجهها المديرية , وما هي الطرق لمعالجتها ؟

حالياً لدى المديرية تحديات كبيرة إستراتيجية أهمها الانتهاء والقضاء على الدوام النصفي من خلال إنشاء أبنية مدرسية خلال الخطة الخمسية الحادية عشر وهناك توجيه وتأكيد من الحكومة على إنهاء الدوام النصفي في نهاية 2013 من خلال البرامج المادية والمالية التي تم اعتمادها في المديرية .

ففي عام 2010 تم إنهاء 2026 قاعة بكلفة حوالي 3 مليار بما نسبته (45%) من الأبنية التي بنيت في القطر , وفي هذا العام سيتم إنهاء تنفيذ 2200 قاعة صفية بكلفة تتجاوز 4 مليار وفق نماذج حديثة تلبي الحاجة التربوية للطلاب وفق أحدث المواصفات والمقاييس العالمية ..

وتم تخصيص اعتمادات وقدرها " مليار و800 مليون " من الموازنتين الاستثمارية والمستقلة , وذلك لصيانة الشبكة الطرقية الواسعة والبالغة حوالي 13 ألف كيلو متر , وشق طرق جديدة وتنفيذها بحدود 300 كيلو متر وصيانة جارية حوالي 600 كيلو متر ستنتهي هذا العام ..

تم تخصيص 400 مليون خلال زيارة لجنة الخدمات وذلك لتنفيذ بنى تحتية في القرى التي تضررت جراء الجفاف وهي بحدود 113 قرية موزعة على مناطق الاستقرار 3 و4 ابتداء من منطقة سمعان شرقية باتجاه منبج – عين عرب , وسيتم تنفيذ مشاريع طرق وصرف صحي في 28 قرية خلال هذا العام ..

• وبالنسبة لبرنامج تشغيل الشباب وتوظيفهم تحدث " الملا " قائلاً :

نحن الوحيدين في المحافظة التي فتحت باب التوظيف لأكبر عدد ممكن من المواطنين من أجل التقليل من حالة البطالة الموجود وأن كانت قليلة وأيضاً لرفد المديرية بالكفاءات اللازمة ..

وخصوصاً أننا قمنا منذ فترة بإشغال أهالي منطقة الأشرفية وبني زيد والشيخ مقصود حيث اعتمدنا على أهالي المناطق المذكورة لبعض الأعمال فيها وتم رصد مبلغ وقدره ( 100مليون ليرة سورية ) لهذا الموضوع , وهذا الأمر بنهاية المطاف يندرج ضمن تأمين فرص عمل للمواطنين ..

• وأما عن الإصلاحات التي قامت بها مديرية الخدمات الفنية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب فتحدث " منلا " قائلاً :

وجد في السابق بعض الأمور التي كنا نتابعها بشكل كامل خصوصاً موضوع التوظيف حيث يوجد البعض من رؤساء الأقسام والموظفين الذين قاموا بتوظيف أقربائهم , ولم يتيحوا الفرصة للغير بالتوظيف إلا إن كانت لديهم مصلحة معهم ومن أجل هذا قمنا بفصل البعض ممن قاموا بهذه الأمور بالإضافة للذين لا يحملون الخبرة الكافية أو الشهادة المطلوبة لإشغالهم منصبهم الوظيفي وفتحنا باب التوظيف للشباب خريجي الجامعات والمعاهد ومن يحملون شهادة الثانوية بعدة مجالات من أجل توظيفه بعقود موسمية أو عقود ثلاثة أشهر ونحاول أن تكون العقود طويلة من أجل أن يكتسبوا الخبرة اللازمة لمنصبهم والاستفادة من خبرتهم وإفادتهم بهذه العقود أي أن تكون الإفادة مشتركة ونأمل أن يكونوا على قدر كامل من المسؤولية من أجل تثبيت البعض منهم ممن لديه القدرة الكافية لهذه الأعمال ..

وأيضاً تم تعيين مائتي شخص في الفترة الماضية وكانوا ذوي خبرة كافية وكان التعيين بشكل سريع وشفاف ولم يكن لرؤساء الأقسام أو الفروع أي نصيب في هذا التعيين حيث اعتمدنا على مبدأ الخبرة والكفاءة في التوظيف .

بالإضافة إلى أنه قمنا بتثبيت " 400 " موظف وموظفة خلال الشهر الفائت ممن لديهم عقود سابقة في المديرية وذلك بناءً على توجيهات الحكومة بتثبيت العقود مع الموظفين الملتزمين في كل مديرية .

وأبوابنا مفتوحة لكل مواطن ممن لديه مشكلة أو أي موضوع لم يعالج أو استفسار عن شيء ونستقبل يومياً حوالي 400-500 مواطن بشكل مستمر ويتم معالجة شكواهم بشكل فوري ودقيق .

• وعن المخالفات التي وقعت في الفترة الأخيرة وعن كيفية متابعتها ومعالجتها تحدث " الملا " :

إن المخالفات التي وقعت معروفة وذلك بسبب انتهاز البعض للأحداث التي وقعت في البلد وقد قمنا بتسجيل هذه المخالفات من خلال لجان تم توزيعها في المحافظة حيث يتم متابعتها بشكل كامل وضمن القانون وسيتم محاسبة كل من خالف بالبناء وغيره ولكن ضمن برنامج زمني محدد ..

وأكد " منلا " على ضرورة ترخيص أي مشروع قبل القيام بتنفيذه حرصاً على مصلحة المواطن وأنه بالنسبة للترخيص فيوجد العديد من المشاريع التي تقدم أصحابها لترخيصها وقد أعطوا الترخيص بشكل قانوني وأننا نستقبل أي مواطن لديه شكوى أو مشكلة مع أحد القطاعات التابعة لنا من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة وايتاح الفرصة له للعمل بشكل قانوني .

ووجه حديثه لكل المواطنين الذين لديهم أوضاع من أجل تسويتها وترخيص المشاريع التي يقومون بتنفيذها ولمن قام بإقامة أي مخالفة أن يتوجه إلى المديرية من أجل الكشف عنها من قبل مهندسين مختصين وأن كانت مطابقة للمواصفات فيتم ترخيصها وبشكل سريع ومعالجة المشاريع التي لا تتطابق المواصفات وإكمالها بطريقة قانونية .

• وحول موضوع تعيين بعض الموظفين في أماكن إدارية ضمن المديرية ؟

أشار " المنلا " إلى أنه يمكن أن يتم تعيين قلة من الموظفين بمنصب إداري بناءً على خبرتهم السابقة , موضحاً إلى أنه يوجد البعض في المديرية ممن أساؤوا لمنصبهم وتمت محاسبتهم بشكل كامل خصوصاً من قاموا بتوظيف أقربائهم في بعض الأقسام ولم يلتزموا وكان التسيب هو أول أعمالهم فقد تم إلغاء عقودهم ومنح الأكفاء من غيرهم بالوظيفة ..